أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عن وديعة مرتقبة لصالح البنك المركزي اليمني بملياري دولار، لافتا إلى تأكيدات تلقاها من الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، حول تخصيص مبالغ لإعادة الإعمار وإصلاح البنى التحتية في مجالات التعليم والصحة والطرقات والكهرباء والمياه وغيرها ابتداء من يناير (كانون الثاني) 2018.
جاء ذلك، وفقا لبيان أعقب اجتماعا ترأسه هادي في الرياض أمس، مع هيئة مستشاريه، بحضور رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر ونواب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبد الملك المخلافي والخدمة المدنية عبد العزيز جباري.
وبحسب وكالة الأنباء اليمنية، تناول الاجتماع عددا من القضايا والموضوعات المطروحة على جدول أعماله ومنها تكليف الحكومة بتشكيل فريق فني متخصص لترجمة نتائج اجتماع الرئيس مع ولي العهد.
ووضع الرئيس الاجتماع أمام لقاء وصف بالمثمر مع ولي العهد السعودي: «وذلك بما حمله اللقاء من توافق ووحدة في المسار والهدف الذي يجمع بلدينا وشعبينا الشقيقين في مواجهة التحديات المختلفة وفِي مقدمتها انقلاب الحوثي وصالح الذين يمثلون أدوات لمشروع التدخل الإيراني في المنطقة».
وأشار الرئيس اليمني إلى تفاعل وحرص ولي عهد المملكة على مواصلة دعم اليمن في مختلف المجالات والمسارات الميدانية والتنموية والخدمية والاقتصادية والإعمار وغيرها وتحقيق الأمن والاستقرار المنشود الذي تتطلع إليه اليمن حكومة وشعبا في مواجهة انقلاب الحوثي وصالح ودعم صمود الشعب اليمني على المستويات كافة.
وأكد أن معالجات قادمة لعدد من القضايا المختلفة وفِي مقدمتها وضع وديعة مالية قدرها مليارا دولار لصالح البنك المركزي لدعم استقرار العملة وتأمين وقود واحتياجات الكهرباء من الديزل والمازوت وبصورة منتظمة لمدة عام سيحقق استقرارا في المدن والمحافظات.
ولفت إلى تأكيد ولي العهد السعودي أن الملكة قد خصصت مبالغ لإعادة الإعمار وإصلاح البنى التحتية في مجالات التعليم والصحة والطرقات والكهرباء والمياه وغيرها ابتداء من يناير 2018.
ووجه هادي الحكومة اليمنية بوضع الخطط والبرامج التي تضمن تنفيذا فعليا للتوجهات التنموية المدعومة من المملكة.
وفِي الاجتماع قدم الرئيس صورة موجزة لمجمل التطورات والأوضاع على الساحة اليمنية، بوضعيها الخدمي والمعيشي والاستقرار الأمني والميداني العسكري على مختلف الجبهات وخطوط التماس، مشددا على أهمية مضاعفة الجهود من قبل مؤسسات الدولة المختلفة لتحقيق الإنجازات والأهداف الرامية إلى استعادة الدولة ووضع حد لتمرد قوى الانقلاب الحوثي وصالح. وقال إن «أهدافنا واضحة ومسارنا محدد من خلال التوافق الوطني ومرجعيات السلام المرتكزة على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفِي مقدمتها القرار 2216».
وندد الاجتماع بالحملة المغرضة التي استهدفت الحكومة اليمنية الشرعية وجهودها الملموسة على جميع المستويات في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق المحررة بهدف النيل من الشرعية وتوجهاتها الوطنية في استعادة الدولة والدفاع عن الجمهورية والدولة الاتحادية، داعيا جميع الأحزاب والمكونات السياسية والاجتماعية الداعمة للشرعية إلى الوقوف جانبها ودعمها بما يضمن تحقيق الأهداف التي تسعى إليها القوى الوطنية ومواجهة المعوقات والعراقيل التي تهدف إلى إعاقة عمل الحكومة.
الى ذلك, قال خالد العبادي، وكيل البنك المركزي اليمني، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه الوديعة ستساعد البنك المركزي على استقرار العملة وتمويل التجارة وتوفير غطاء للالتزامات الحكومية، خصوصا المشتقات النفطية وتوفير الكهرباء وغيرها من الخدمات المدنية، لافتا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تدعم فيها الرياض اليمن.
وأضاف، في اتصال هاتفي أمس، أنه «منذ عقود والرياض تدعم وتساعد مؤسسات الجمهورية اليمنية من قبل الأزمة وحتى الآن، ومن أبرز ما قدمته المملكة لـ(المركزي اليمني) وديعة بمليار دولار في عام 2012، وغيرها من المساعدات الفنية الكبيرة، وسيظل (المركزي اليمني) يتمتع بعلاقات قوية مع مؤسسة النقد العربي السعودي، ومع المملكة العربية السعودية».
وديعة مرتقبة لـ {المركزي} اليمني بملياري دولار
تشكيل فريق فني يمني لتحقيق نتائج اجتماع هادي مع ولي العهد السعودي
وديعة مرتقبة لـ {المركزي} اليمني بملياري دولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة