التحالف يحبط هجوماً حوثياً بزوارق مفخخة وغواصين في البحر الأحمر

مصدر عسكري: الألغام البحرية ليست ضمن أسلحة «البحرية اليمنية» قبل الانقلاب... والميليشيات خطر على الملاحة

التحالف يحبط هجوماً حوثياً بزوارق مفخخة وغواصين في البحر الأحمر
TT

التحالف يحبط هجوماً حوثياً بزوارق مفخخة وغواصين في البحر الأحمر

التحالف يحبط هجوماً حوثياً بزوارق مفخخة وغواصين في البحر الأحمر

كشف مصدر في تحالف دعم الشرعية في اليمن لـ«الشرق الأوسط» عن عدم امتلاك القوات البحرية اليمنية أي ألغام بحرية ضمن أسلحة «البحرية اليمنية»، وأن اليمن لم يعرف قبل استيلاء الميليشيات على السلطة بانقلاب الحوثي وصالح، أي نوع من الألغام، وأنهم «أول من بدأ بأسلوب الألغام الطافية على سطح البحر»، مضيفاً أن الحوثيين يدربون غواصين على زرع الألغام بالسفن ومن ثم تفجيرها.
وتأتي المعلومات التي كشف عنها المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، بعد إعلان المتحدث الرسمي باسم التحالف، العقيد الركن الطيار تركي بن صالح المالكي، أمس السبت، أن التحالف أحبط عملاً وشيكاً لاستهداف خطوط الملاحة البحرية الدولية.
وقال إنه «تم استهداف عناصر حوثية بجزيرة البوادي اليمنية خططت لأعمال عدائية تستهدف خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية»، وفقاً لما أوردته «العربية.نت»، مضيفة أن العقيد المالكي أضاف أن «الهجوم الوشيك تضمن التخطيط باستخدام الزوارق السريعة المفخخة ومجموعة من الغواصين لزرع الألغام البحرية بالسفن».
وعلق المصدر بالقول: كان التخطيط أن تكون الجزيرة نقطة الانطلاق للعناصر الحوثية.
وسبق للميليشيات الحوثية أن أعلنت يوم السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي تهديدها على لسان الناطق باسمها محمد عبد السلام، بضرب الملاحة الدولية في البحر الأحمر، كما استعرض صالح الصماد، رئيس المجلس السياسي الانقلابي، صواريخ أطلق عليها اسم «باب المندب»، في إشارة لتهديد آخر.
وقال المصدر، إن وجود هذه الأسلحة «دليل دعم نظام إيران للحوثي»، مضيفاً: «تكون الألغام الغاطسة على مستوى 70 سم تحت سطح البحر وهذا مؤشر خطير، لأنها تحت سطح البحر وتنجرف مع حركة البحر إلى مناطق قد تسبب كارثة بيئة لو اصطدمت بسفن نقل النفط».
كما أشار إلى خطورة الموقع الاستراتيجي لجزيرة البوادي، فهي تبعد مسافة 24 كلم من السواحل الغربية لليمن، وتبعد مسافة 9 كلم شمال غربي جزيرة كمران، ولا يوجد فيها أي سكان؛ وبالتالي فمن الممكن أن تستخدم نقطة انطلاق لاستهداف الملاحة الدولية.
وتشير معلومات «الشرق الأوسط» إلى أن التحالف «يقوم بمسؤولية كبيرة عن المجتمع الدولي في فرض الأمن والاستقرار بمضيق باب المندب، وتسيير حركة الملاحة البحرية الدولية والتجارة العالمية. وجهود كبيرة لاكتشاف الألغام وتدميرها».
وسبق أن استهدف الحوثيون المدمرة الأميركية «يو إس إس مايسون»، وسفينة جلالة الملك المدينة، وسفينة المساعدات الإماراتية «سويفت»، كما استهدفوا المناطق الحيوية السعودية بجازان بالقوارب السريعة المفخخة، بالإضافة إلى تنفيذهم هجومين على ميناء المخا (غرب اليمن) بالقوارب السريعة.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.