أكد قائد الجيش اللبناني جوزيف عون أن «الجيش لن يفرط أبداً بإنجازاته الوطنية التي تحققت بفضل دماء شهدائه وجرحاه، وسيبقى صمام وحدة الوطن وأمنه واستقراره، ولن يتوانى عن الضرب بيد من حديد كل من يحاول استثمار المخاض السياسي الذي تعيشه البلاد حالياً، للعبث بمسيرة السلم الأهلي، أو تعريض الوحدة الوطنية للخطر»، مشدداً على أن «الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وحماية مسيرة الدولة ومؤسساتها، كما الدفاع عن تراب الوطن، هي خط أحمر لن نسمح لأحد بتجاوزه تحت أي حجة أو ظرف أو شعار».
واعتبر عون، خلال احتفال تكريمي نظمته قيادة الجيش للمؤسسات والأشخاص الذين قدموا هبات مختلفة لمصلحة الجيش خلال عملية «فجر الجرود»، أن «التضامن الوطني عموماً، والتضامن بين الجيش وشعبه على وجه الخصوص، إنما يشكلان حجر الزاوية في البنيان الوطني الكبير، القادر في أي ظرف من الظروف على مواجهة رياح الأزمات والمحن».
وكان عون قد أكد مراراً، الأسبوع الماضي، على أن الوضع الأمني ممسوك، رغم الأزمة التي دخلت فيها البلاد، إلا أن وكالة «المركزية» نقلت يوم أمس عن مصادر أمنية تخوفها من «مخطط إسرائيلي لتسهيل عبور ونقل جماعات إرهابية، تتجمع قرب مرصد لقوات الأمم المتحدة في جبل الشيخ، في اتجاه الحدود اللبنانية - السورية لجهة راشيا وعيحا، للانقضاض على بلدات في ريفي القنيطرة ودمشق، ومن ثم التسلل مجدداً في اتجاه منطقة البقاع الغربي - راشيا».
ودعت المصادر إلى «اليقظة والحذر من نقل المعركة إلى منطقتنا، بعد تحرير جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك من الإرهابيين»، مؤكدة أن «جهاز أمن الدولة في النبطية أوقف في شبعا وحاصبيا كثيراً من السوريين الذين انتهت مدة إقامتهم، أو الذين يحملون إقامات مزورة، في وقت سد فيه الجيش والأمن العام المنافذ والتلال التي تربط شبعا ببيت جن السورية، لمنع تهريب السوريين نحو منطقة حاصبيا، بعدما باتت المنطقة المذكورة والعرقوب تنوء بهم، إذ بلغ عددهم 40 ألفاً حتى الآن، وهم ينافسون اليد العاملة اللبنانية، وقد ثبت أن معظمهم يعمل في أمور تجسسية وأمنية لصالح جماعات إرهابية خارج الحدود اللبنانية، لا سيما الخلية الداعشية المؤلفة من 4 سوريين دخلوا بين النازحين في بلدة الفرديس، التي كانت تراقب الجيش و«حزب الله» واليونيفيل، وترسل معلوماتها إلى مشغليها في الخارج عبر خدمتي «واتساب» و«إنستغرام».
وقالت الوكالة إن عناصر من المديرية الإقليمية لأمن الدولة في النبطية، في جنوب لبنان، انتشروا يوم أمس على الطرقات وفي الساحات، وسيروا دوريات لضبط الوضع الأمني وإزالة الهواجس والمخاوف لدى المواطنين من خلايا نائمة، بناء على تعليمات من المدير العام لأمن الدولة، اللواء طوني صليبا. كما أفيد عن تسيير دوريات في مرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل لمراقبة تجمعات النازحين السوريين، وحفظ الأمن والاستقرار، فيما شهدت مدينة صيدا انتشاراً مماثلاً بهدف منع الإخلال بالأمن.
قائد الجيش اللبناني: لحماية مؤسسات الدولة
قائد الجيش اللبناني: لحماية مؤسسات الدولة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة