تضارب الأنباء حول استهداف رتل روسي في اللاذقية

TT

تضارب الأنباء حول استهداف رتل روسي في اللاذقية

أعلنت «هيئة تحرير الشام» التي تهيمن عليها «جبهة النصرة» أنها استهدفت رتلاً روسياً في اللاذقية. وأكّدت الهيئة عبر وكالة «إباء» التابعة لها استهدافها رتلاً روسياً في مدينة جبلة بريف اللاذقية بعربة مفخخة، لكن روسيا نفت حصول الهجوم، كما أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عدم علمه بوقوع الحادثة.
وأكد المسؤول فيما يطلق على تسميتها «وحدات العمل خلف خطوط العدو» في «الهيئة» عبد العزيز المحمود، أن الهيئة استهدفت بسيارة مفخخة رتلاً روسياً مؤلفاً من عدة عربات «آر دي إم» وعددا من السيارات العسكرية في الساعة الثانية من عصر يوم الجمعة في منطقة بستان الباشا بمدينة جبلة، وأشارت الوكالة إلى أن العملية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الروسي وقوات النظام، مرفقة الخبر بصورة تظهر لحظة التفجير.
وكانت مصادر في المعارضة السورية أعلنت لوكالة الأنباء الألمانية عن حصول الهجوم على آلية عسكرية روسية بعد مغادرتها قاعدة حميميم الجمعة، مؤكدة «سقوط عدد من القتلى والجرحى في التفجير، واحتراق عدد من الآليات التي اصطدمت ببعضها بعد حصول التفجير. ونقل الجرحى والقتلى الذين لم يعرف عددهم إلى قاعدة حميميم»، فيما قالت الصفحات المؤيدة للنظام إن الانفجار هذا ناجم عن سقوط خزان وقود احتياطي من طائرة روسية في المنطقة.
في المقابل، نفى متحدث باسم قاعدة حميميم، التي يرابط فيها أفراد من سلاح الجو الروسي في مدينة اللاذقية شرق سوريا، تعرض جنود روس أو رتل عسكري لتفجير بسيارة مفخخة.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن المتحدث الذي لم تكشف عن هويته، أن «القوات الجوية الروسية أو قافلة النقل في محافظة اللاذقية السورية لم تتعرض لأي هجوم على القاعدة الجوية الروسية في حميميم».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.