ما زالت السعودية تواصل جهودها لتسريع توازن السوق ودعم الاتفاق الحالي بين منظمة البلدان المصدرة للبترول والدول خارجها، حيث أعلنت السعودية أمس، جولة جديدة من التخفيضات في صادراتها النفطية.
ونقلت وكالتا «بلومبيرغ» و«رويترز» عن متحدث باسم وزارة الطاقة أول من أمس (الخميس)، أن السعودية تعتزم خفض صادراتها من النفط الخام 120 ألف برميل يومياً في ديسمبر (كانون الأول) بالمقارنة مع نوفمبر (تشرين الثاني).
وأضاف المتحدث أن صادرات الخام إلى الولايات المتحدة ستنخفض بما يزيد على 10 في المائة من مستويات نوفمبر. وقالت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، إنها تخطط لتصدير ما يزيد قليلاً على 7 ملايين برميل يومياً هذا الشهر، ارتفاعاً من مستويات منخفضة أثناء الصيف عندما كان الطلب المحلي عند ذروته. وتتيح انخفاضات موسمية في الطلب المحلي مزيداً من الخام للتصدير أثناء شهور الشتاء.
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً للجهود التي بذلتها المملكة حتى الآن، حيث أعلنت تأييدها لتمديد الاتفاق بعد نهايته، وجاء هذا التأييد على لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أواخر الشهر الماضي، فيما يقوم وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بجولة ومحادثات لتأكيد التزام الدول بالاتفاق وإضافة دول جديدة إليه.
وتنفذ «أوبك» ومنتجون غير أعضاء بالمنظمة في مقدمتهم روسيا، اتفاقاً لخفض إمدادات النفط بنحو 1.8 مليون برميل يومياً منذ أول يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية مارس (آذار) 2018.
وتسعى «أوبك» لتحقيق توافق بين الدول المشاركة قبل اجتماعها المقبل في فيينا في 30 نوفمبر، بشأن الفترة الزمنية لتمديد الاتفاق بعد مارس.
وأعلنت وزارة الطاقة السعودية أن أوزبكستان وتركمانستان ستحضران الاجتماع المقبل بصفة مراقب. وصرح وزير الطاقة البرازيلي لـ«بلومبيرغ» قبل يومين، بأن مساعداً للوزير الفالح قام بالاتصال به ودعوته لحضور الاجتماع، إلا أن البرازيل أبدت عدم رغبتها في المشاركة، لأنها لا تستطيع خفض إنتاجها، نظراً لأن الإنتاج ليس بيد الحكومة بل بيد الشركات النفطية.
وفي الوقت الذي أظهر فيه كثير من الدول الدعم لتمديد الاتفاق، خرج مسؤول كويتي ليلقي بمزيد من الضبابية حول نتائج الاجتماع المقبل.
وقال محافظ الكويت في منظمة «أوبك» هيثم الغيص، أمس في تصريحات لوكالة «أرغوس»، إنه «لا شيء محسوم حتى الآن، وكل شيء لا يزال على الطاولة بما في ذلك تمديد الاتفاق».
وأضاف الغيص أن السيناريوهات المقترحة قد تتضمن تمديد الاتفاق أو تعميق التخفيضات أو أي مفاجآت أخرى. وقال الغيص إن الوزراء قد يعلنون التمديد في الاجتماع المقبل، وقد يعلنون عنه في وقت لاحق مثل يناير أو فبراير (شباط).
وقال محمد باركيندو، الأمين العام لـ«أوبك» في فيينا الثلاثاء، إن الدول الأعضاء وغير الأعضاء بالمنظمة المشاركة في اتفاق عالمي لخفض إمدادات النفط تجري محادثات بشأن مواصلة العمل بالاتفاق بعد مارس 2018.
وأضاف باركيندو قائلاً إن المناقشات جارية حالياً بين جميع الدول المشاركة في الاتفاق بشأن فترة تمديد خفض الإمدادات بعد مارس.
وقال أيضاً إن «أوبك» تسعى إلى تحقيق توافق بشأن تمديد الاتفاق قبل اجتماعها في 30 نوفمبر الحالي.
وأضاف أن المناقشات تركز الآن على المدة التي سيستغرقها أي تمديد للاتفاق الذي من المقرر أن ينتهي بنهاية مارس.
وأبلغ باركيندو الصحافيين: «هناك مشاورات مكثفة جارية حالياً للوصول إلى توافق قبل 30 نوفمبر بشأن الفترة الزمنية (لتمديد الاتفاق) بعد الموعد المحدد في نهاية مارس 2018».
وأضاف قائلاً: «لم أسمع حتى الآن أي دولة مشاركة تعترض بشدة على تمديد الاتفاق».
وقال باركيندو إن المنتجين بصدد دعوة دول أخرى إلى اجتماع 30 نوفمبر بهدف الانضمام إلى الاتفاق. وامتنع عن ذكر أسماء تلك الدول.
السعودية تواصل جهودها وتخفض صادرات ديسمبر من النفط
محافظ الكويت في «أوبك»: قد تكون هناك مفاجآت في الاجتماع المقبل
السعودية تواصل جهودها وتخفض صادرات ديسمبر من النفط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة