قمة صينية ـ أميركية تتوّج باتفاقيات ربع تريليون دولار

ترمب دعا شي إلى تشديد الضغوط على النظام الكوري الشمالي

الرئيسان الأميركي والصيني يتجهان برفقة زوجتيهما لحضور مأدبة العشاء في بكين أمس (أ.ف.ب)
الرئيسان الأميركي والصيني يتجهان برفقة زوجتيهما لحضور مأدبة العشاء في بكين أمس (أ.ف.ب)
TT

قمة صينية ـ أميركية تتوّج باتفاقيات ربع تريليون دولار

الرئيسان الأميركي والصيني يتجهان برفقة زوجتيهما لحضور مأدبة العشاء في بكين أمس (أ.ف.ب)
الرئيسان الأميركي والصيني يتجهان برفقة زوجتيهما لحضور مأدبة العشاء في بكين أمس (أ.ف.ب)

توّجت القمة التي عقدها الرئيسان الصيني شي جينبينغ والأميركي دونالد ترمب في بكين أمس، بتوقيع اتفاقيات تجارية تجاوزت قيمتها ربع تريليون دولار، وهو مبلغ يقارب فائض الصين مع الولايات المتحدة منذ مطلع السنة.
وشكّل توقيع هذه المجموعة من الاتفاقيات التي تشمل قطاعات متنوعة ما بين الطاقة والسيارات والطيران والصناعات الغذائية والإلكترونيات، نقطة محورية في لقاء عقده الرئيسان في اليوم الثاني من زيارة ترمب للصين، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان ترمب ندد بالفائض التجاري الصيني «المثير للصدمة»، لكنه لم يحمل بكين المسؤولية، وألقى اللوم في العجز التجاري الأميركي حيال الصين على أسلافه في البيت الأبيض.
ولم تقتصر القمّة على توقيع اتفاقيات تجارية، فبعدما رحب ترمب بتوقيع عقود «رائعة» و«خلق وظائف»، أشاد بعلاقاته الممتازة مع الرئيس الصيني، لكنه أكد أن بإمكان الصين بذل المزيد من الجهود في تسوية الملف الكوري الشمالي.
وحثّ الرئيس الأميركي نظيره الصيني على تشديد الضغوط على نظام بيونغ يانغ. وشدد على أن الوقت ينفد لتسوية الأزمة حول برنامج كوريا الشمالية النووي. من جانبه، شدد شي على ضرورة البحث عن تسوية عبر الحوار والتفاوض. وقال ترمب في هذه المحطة الثالثة من جولته الآسيوية الطويلة بعد اليابان وكوريا الجنوبية، التي ستقوده إلى فيتنام والفلبين، إن «الصين يمكنها حل هذه المشكلة بسرعة وبسهولة». وأضاف: «الوقت يضغط، وعلينا التحرك بسرعة». كما دعا الرئيس الأميركي الصين وروسيا إلى تشكيل جبهة موحدة في مواجهة نظام كيم جونغ أون، الذي استفز المجتمع الدولي بإجراء تجربة نووية سادسة في سبتمبر (أيلول) الماضي. وقال ترمب إن «على العالم المتحضر أن يوحد صفوفه لمواجهة الخطر الكوري الشمالي»، داعياً «جميع الدول التي تتسم بحس المسؤولية» إلى وقف تمويل نظام بيونغ يانغ «القاتل»، ووقف المبادلات التجارية معه.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.