هل تقاضت عمدة باريس مرتباً من دون عمل؟

آن هيدالغو تواجه فضيحة من النوع الذي أطاح بالمرشح السابق للرئاسة

هل تقاضت عمدة باريس مرتباً من دون عمل؟
TT

هل تقاضت عمدة باريس مرتباً من دون عمل؟

هل تقاضت عمدة باريس مرتباً من دون عمل؟

قبل فترة وجيزة من الانتخابات الرئاسية الأخيرة في فرنسا، أطاحت فضيحة مالية بالمرشح الأقوى في السباق ورئيس الوزراء السابق فرنسوا فيون، وحرمته من الفوز. وكان السبب هو تلقي زوجته بنيلوب مرتباً باعتبارها تعمل مساعدة له في مكتبه النيابي، من دون أن يثبت أنّها قامت بعمل يوازي المبالغ التي تقاضتها. واليوم، تواجه آن هيدالغو، أول امرأة يجري انتخابها رئيسة لبلدية العاصمة، موقفاً مشابهاً مع الفارق في «الغنائم».
وكشفت صحيفة «لوكانار أونشينيه»، أمس، أنّ عمدة باريس واصلت تلقي مرتّبها كموظفة في وزارة العمل، بين عامي 2001 و2002، أي حتى بعد تعيينها نائبة للعمدة السابق، برتران ديلانويه، وانتقالها إلى مكتب في قصر البلدية. وحسب الصحيفة التي تعتبر «البعبع» الذي يخشاه جميع المسؤولين لأنّه ينبش أسرارهم وتجاوزاتهم، فإن هيدالغو قبضت ما مجموعه 116 ألف يورو من المرتبات عن عمل لم تقم به بشكل كامل فعلياً. وجاء رد فعل المتهمة تصريحاً يفهم منه أنّها تقدمت بشكوى ضد الصحيفة بدعوى التشهير والقذف. كما نشرت في صفحتها في «فيسبوك» تقول: «ما أرفضه هو التزوير لأغراض سياسية». ثم عاد متحدث باسم بلدية باريس ورد على الصحيفة بما يفيد بأنّ هيدالغو حاولت أن تؤدي العملين المطلوبين منها، سواء في وزارة العمل أو كمنتخبة في البلدية، ولما وجدت أنّ ذلك مستحيل أبلغت المراقب المالي للوزارة بالأمر، لكنّه «رفض تخفيض مرتبها». لكن أي وثيقة مكتوبة لا توجد لإثبات هذا الكلام.
يذكر أن آن هيدالغو (59 سنة) ولدت في إسبانيا وهاجر والداها إلى فرنسا وهي طفلة، حيث درست علم الاجتماع، وانخرطت في صفوف الحزب الاشتراكي، وتدرجت فيه حتى أصبحت مرشحته لمنصب عمدة باريس الذي فازت به في ربيع 2014، وهي تحمل الجنسيتين الإسبانية والفرنسية ولها 3 أبناء من زيجتين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.