{داعش} يهاجم محطة تلفزيونية في كابل

مقتل عامل وجرح 20 آخرين

القوات الخاصة تصطحب عدداً من الصحافيين الناجين في أعقاب الهجوم  (أ.ف.ب)
القوات الخاصة تصطحب عدداً من الصحافيين الناجين في أعقاب الهجوم (أ.ف.ب)
TT

{داعش} يهاجم محطة تلفزيونية في كابل

القوات الخاصة تصطحب عدداً من الصحافيين الناجين في أعقاب الهجوم  (أ.ف.ب)
القوات الخاصة تصطحب عدداً من الصحافيين الناجين في أعقاب الهجوم (أ.ف.ب)

هاجم مسلحون مقر محطة تلفزيونية خاصة في العاصمة الأفغانية كابل؛ مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص. وقالت الشرطة: إن ثلاثة مهاجمين على الأقل اقتحموا مقر محطة «شمشاد» التلفزيونية بعدما فجّروا عبوات ناسفة عند مدخل المجمع. وتم إخلاء المبنى من الموظفين. وتأكد مقتل حارس أمني، وتشير تقارير إلى أن نحو 20 شخصاً يتلقون العلاج في أعقاب الهجوم. واستأنفت قناة «شمشاد» التلفزيونية الخاصة في العاصمة الأفغانية كابل برامجها بعد توقف استمر ساعتين تعرضت فيهما لهجوم انتحاري واقتحام مسلحين إلى مبنى القناة، وأعلن التلفزيون انتهاء الهجوم الذي شنه مسلحون عليه في ساعات الذروة من صباح أمس بعد تدخل قوات الأمن، وأنه استأنف البث بشكل معتاد. وأضاف التلفزيون في بيان له: «انتهى الهجوم، وتم إنقاذ كل الموظفين الذين كانوا في المبنى بحسب قائد القوات الخاص»، الذي تولى مهمة إنقاذ الموظفين، وذلك بعيد انتهاء الهجوم. وأعلن تنظيم داعش وفرعه ما يسمى «ولاية خراسان»، وهي تشمل أفغانستان وباكستان وإيران ودولاً في آسيا الوسطى، مسؤوليته عن هذا الهجوم في بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة له، مشيراً إلى «هجوم انغماسي لمقاتلي التنظيم»، بينما كانت حركة طالبان نفت تورطها في بيان على «تويتر». وقالت والدة صحافية في القناة لـ«بي بي سي»، إنها لم تتلق أي معلومات عن ابنتها بعد ساعات من وقوع الهجوم. وفرّ عدد من العاملين في القناة عبر المباني المجاورة.
الهجوم، هو الأحدث من نوعه ضد وسائل الإعلام في أفغانستان التي تتعرض لهجمات الجماعات المتشددة ومن أمراء الحرب السابقين، فضلاً عن مضايقات يتعرض لها منتسبو الإعلام من قبل السلطات الأفغانية الرسمية. وكان مسلحون اقتحموا، وهم يرتدون لباس الشرطة محطة لتلفزيون «شمشاد» في كابل؛ ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة الكثير بجروح، بحسب ما أعلن مسؤولون وموظفون في آخر اعتداء دامٍ يستهدف صحافيين في البلاد. وفي تفاصيل الهجوم الذي استمر ثلاث ساعات قبل أن تتمكن قوات الأمن الأفغانية من السيطرة على المهاجمين الذين حملوا أسلحة نارية وقاذفات قنابل صاروخية، وإنقاذ الموظفين العالقين داخل المبنى. وقال التلفزيون وهو يستأنف البث الحي من المبنى نفسه الواقع في منطقة شرقية من العاصمة كابل، وقريب إلى مراكز عسكرية ورياضية: «انتهى الهجوم وتم إنقاذ كل الموظفين الذين كانوا في المبنى بحسب قائد القوات الخاصة»، وذلك بعيد انتهاء الهجوم. وصرح مدير الأخبار في تلفزيون «شمشاد» عبيد احناس لوسائل إعلام أفغانية وهو يرقد على سرير في أحد مستشفيات العاصمة بعد نقله مع بعض زملائه المصابين» إنه هجوم على حرية الإعلام، لكن لن يتمكنوا من إسكاتنا، وسنتمر في أداء الواجب الوطني، وإن هذه الهجمات لن تخفينا؛ فنحن متعودون عليها». وأشار التلفزيون إلى أن أحد المهاجمين فجّر نفسه عند المدخل، بينما اقتحم مهاجم مدجج بالسلاح المبنى وأطلق النار على الموظفين قبل أن يصعد إلى السطح ويطلق النار على قوات الأمن. وأحدثت قوات الأمن فجوة في جدار المجمع للتمكن من الدخول إلى مبنى القناة الناطقة بلغة الباشتون في أغلب برامجها.
وقال احناس: «كنت في مكتبي عندما هاجم مسلحون يرتدون زي الشرطة المبنى»، مضيفاً: «لقد قتلوا أحد الحراس ودخلوا المبنى وراحوا يطلقون النار. معظمنا تمكن من الفرار، لكن البعض أصيب بجروح، والبعض الآخر قفز من النوافذ».
وأضاف، أن المحطة لم تتلق أي معلومات بتهديدات قبيل الهجوم. وسُمعت طلقات نارية في المبنى كل بضع دقائق مع قدوم أعداد متزايدة من قوات الأمن والإسعاف إلى المكان. وقال موظف واحد على الأقل للصحافيين المتواجدين في مكان الهجوم، إنه شاهد ثلاثة مهاجمين يقتحمون المبنى على كاميرات المراقبة. وروى فيصل زلاند، المراسل لدى التلفزيون وتمكن من الفرار عبر باب خلفي: «رأيت ثلاثة مهاجمين على كاميرات المراقبة وهم يدخلون مبنى قناة التلفزيون. أطلقوا النار في البدء على الحارس، ثم دخلوا وراحوا بعدها يطلقون النار ويلقون قنابل يدوية»، مضيفاً: «الكثير من زملائي لا يزالون في المبنى». وتعذر الاتصال بموظفين آخرين في التلفزيون؛ لأن هواتفهم النقالة كانت مقفلة.
وشهدت كابل سلسلة من الهجمات الدامية في الأسابيع الأخيرة مع تصعيد حركة طالبان وتنظيم داعش لهجماتهما ضد مساجد ومنشآت أمنية. وشهدت كابل أيضاً أعمال عنف ضد صحافيين أفغان تصعيداً في النصف الأول من العام 2017 بحسب لجنة سلامة الإعلاميين الأفغان التي اعتبرت أن العام الماضي كان الأكثر دموية للصحافيين مع مقتل 13 عاملاً على الأقل في مجال الإعلام، عشرة منهم بأيدي طالبان. وهذا يجعل أفغانستان الدولة الثانية الأكثر خطورة للصحافيين في العالم بعد سوريا.
في يناير (كانون الثاني) العام الماضين قُتل سبعة موظفين من قناة «تولو» التلفزيونية الشعبية، التي غالباً ما تنتقد المتمردين، وذلك في هجوم انتحاري لحركة طالبان في كابل، قالت الحركة ساعتها إنه انتقام ضد «الحملة الدعائية» ضدها. وكان ذلك الهجوم الأكبر على وسائل الإعلام منذ طرد طالبان من الحكم في العام 2001، وسلط الأضواء على المخاطر التي يواجهها العاملون في وسائل الإعلام في أفغانستان مع تدهور الوضع الأمني بشكل عام.
وكانت السلطات الأمنية اتخذت إجراءات أمنية استثنائية في كابل على الأقل منذ انفجار شاحنة مفخخة في 31 مايو (أيار) على مشارف ما يُعرف بـ«المنطقة الخضراء»؛ ما أدى إلى مقتل 150 شخصاً، وإصابة 400 آخرين بجروح.
وفي أحدث تقرير لها، قالت الأمم المتحدة: إن عدد الضحايا المدنيين في الهجمات الطائفية في أفغانستان، وبخاصة التي تستهدف مساجد الشيعة، ارتفع بشدة في العامين الماضيين. وسجلت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان سقوط نحو 850 ضحية، منهم 273 قتيلا منذ بداية العام الماضي في أكثر من 50 هجوما أي نحو مثلي العدد في السنوات السبع السابقة. ووقع أحدث هجوم قبل ثلاثة أسابيع على مسجدين شيعيين، أحدهما في كابل والآخر في إقليم غور في وسط أفغانستان، لكن منذ عام 2015 تصاعدت المخاوف بسبب قتل تنظيم داعش عشرات من الشيعة. وتتهم الأقلية الشيعية الحكومة بتجاهل احتياجاتها. وأوصت بعثة الأمم المتحدة الحكومة الأفغانية بالمزيد من العمل لحماية دور العبادة من الهجمات. وفي ولاية هرات غربي أفغانستان القريبة من الحدود الإيرانية قتل محمد حفيظ جمشيدي، وهو عضو مجلس المحافظة في هجوم شنه مسلحون مجهولون وهم على دراجة نارية في أحدث عمليات العنف التي تستهدف المدينة منذ أشهر. وفجّرت القوات الخاصة الجدار الخراساني الذي يحيط بالمبنى؛ حتى تتمكن من دخوله. وتبث قناة «شمشاد» برامج متنوعة من بينها الأخبار بلغة الباشتو. وهي واحدة من القنوات الشريكة لـ«بي بي سي». وأفغانستان واحدة من أخطر دول العالم على الصحافيين والعاملين في مجال الإعلام. وشهدت الشهور الستة الأولى في العام الحالي زيادة في العنف ضد الصحافيين، حيث سجل مرصد محلي خاص بأمان الصحافيين في أفغانستان 73 حالة، بزيادة 35 في المائة عن الفترة ذاتها من عام 2016.



دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
TT

دبلوماسي تركي: إردوغان لم يتحدث عن ضم مدن سورية

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال قمة العشرين في ريو دي جانيرو (رويترز)

صرح مصدر دبلوماسي تركي، السبت، بأن الرئيس رجب طيب إردوغان، لم يتحدّث عن ضم مدن سورية إلى تركيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأكد المصدر، في تصريحات خاصة لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «خطاب رئيس الدولة خصص لحقيقة أن أنقرة لا تستطيع قطع العلاقات مع سكان المدن السورية لمجرد موقع هذه المناطق خارج حدود تركيا».

وفي وقت سابق، كتبت عدة وسائل إعلامية، أن إردوغان أعلن عن نيته ضم مدن سورية عدة إلى تركيا، وإعادة النظر في الحدود بين البلدين، والتي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية، وفق «سبوتنيك».

وكان إردوغان قد أكد -في كلمة له خلال المؤتمر الثامن لحزب «العدالة والتنمية» في ولاية صقاريا التركية- أن «الشعب السوري أسقط نظام البعث الظالم، وسيطهر كل المناطق الأخرى من التنظيمات الإرهابية».