«الأطلسي» يقرر إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان

ستولتنبرغ: الأسابيع القليلة الماضية كانت صعبة ولكن القوات الأمنية حققت نجاحات

الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمره الصحافي في العاصمة بروكسل أمس (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمره الصحافي في العاصمة بروكسل أمس (أ.ف.ب)
TT

«الأطلسي» يقرر إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان

الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمره الصحافي في العاصمة بروكسل أمس (أ.ف.ب)
الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في مؤتمره الصحافي في العاصمة بروكسل أمس (أ.ف.ب)

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، إن الأسابيع القليلة الماضية كانت صعبة على أفغانستان في ظل الهجمات الإرهابية الوحشية التي تعرضت لها، وآخرها ما وقع أمس (الثلاثاء). وأوضح أن الحلف سيوافق غداً (الخميس) على زيادة أعداد قوات مهمة التدريب التي يقوم بها في أفغانستان بنحو 3 آلاف فرد.
وأضاف في مؤتمر صحافي ببروكسل، أن وزراء الدفاع في الدول الأعضاء سيعقدون اجتماعات يومي الأربعاء والخميس (اليوم وغداً) بمقر الحلف في بروكسل، وأن نائب وزير الدفاع الأفغاني سيشارك في النقاش، وسيقوم بإطلاع الوزراء على تطورات الحالة الأمنية في بلاده، والتقدم الذي أحرزته الحكومة بشأن الإصلاحات الأساسية.
وأفاد ستولتنبرغ بأن الأسابيع القليلة الماضية كانت صعبة على أفغانستان، في ظل عدد من الهجمات التي لا معنى لها، وآخرها هجوم على محطة تلفزة الثلاثاء، في شمشاد، ولكن في الوقت نفسه أظهرت قوات الأمن الأفغانية شجاعة وتصميماً وقدرة متزايدة، ويواصل الشعب الأفغاني إظهار القدرة على الصمود.
وقال إن 13 ألف جندي من 39 دولة يعملون الآن في مهمة الدعم الحازم في أفغانستان، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تزيد بالفعل التزامها كجزء من الاستراتيجية الجديدة الخاصة بمنطقة جنوب آسيا، كما سيرسل كثير من الحلفاء والشركاء مزيداً من القوات في الأشهر المقبلة لدعم جهود أفغانستان ضد الإرهاب وتحقيق السلام والمصالحة. وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، إن وزراء الدفاع في الدول الأعضاء سيعقدون اجتماعات يومي الأربعاء والخميس بمقر الحلف في بروكسل، لمناقشة موضوعات تتعلق بمواصلة العمل على تحقيق إصلاحات وهيكلة للناتو، بما يتكيف مع القرن الحادي والعشرين، وفي الوقت نفسه للتحضير الجيد لقمة قادة دول الحلف الأطلسي المقررة في يوليو (تموز) المقبل ببروكسل.
وأوضح ستولتنبرغ أن الاجتماعات ستنطلق من خلال لقاء مجموعة التخطيط النووي، وفي إطار مشاورات عادية يجريها الناتو للحفاظ على قوة نووية آمنة وفعالة، ثم بعدها يبدأ الوزراء في مناقشة مراجعة هيكلة قيادة الناتو، وعلى الغداء ستنضم فيديريكا موغيريني منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، لمناقشة ملف التهديدات العالمية بما في ذلك ملف كوريا الشمالية.
وحول أبرز نقاط أجندة النقاش خلال اجتماع وزراء الدفاع في بروكسل الأربعاء والخميس، قال ستولتنبرغ أمين عام الناتو، إن إعادة النظر في هيكل قيادة الناتو من أبرز نقاط النقاش، وخصوصاً أنه العمود الفقري للناتو ويجعل الحلف الذي يضم 29 دولة يعمل كدولة واحدة. وأشار إلى أن الناتو بدأ منذ عقود في تكييف هيكله، ليكون قادراً على توفير الردع والدفاع في الداخل وتحقيق الاستقرار في الخارج.
وتوقع الأمين العام أن يوافق الوزراء على مخطط عام لمزيد من العمل يشمل قيادة جديدة للمساعدة في حماية خطوط الاتصالات البحرية بين أميركا الشمالية وأوروبا وأخرى لتحسين حركة القوات والمعدات في أوروبا، لأن القدرة على نقل القوات أمر ضروري لتحقيق الردع والدفاع الجماعي.
ولمح إلى حاجة الحلف لأن يضمن أن تكون الجسور والطرق قوية، بما يتحمل نقل المركبات، وأيضاً السكك الحديدية مجهزة لنقل الدبابات والمعدات الثقيلة وبشكل سريع، ويجب أن يكون هناك تعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي في تنسيق الأمور في هذا الملف الحيوي. وستكون برامج الصواريخ الباليستية والنووية في كوريا الشمالية في جدول الأعمال، خصوصاً أنها تشكل تهديداً للناتو وشركائه.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.