أعلن نادي وستهام يونايتد الإنجليزي لكرة القدم أمس تخليه عن خدمات مدربه الكرواتي سلافين بيليتش بعد تراجع الفريق إلى منطقة الهبوط عقب الهزيمة على أرضه السبت 4 - 1 أمام ليفربول، وأن المدير الفني الجديد سيتم الإعلان عنه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وكان بيليتش تولى تدريب وستهام خلفا لسام ألاردايس في يونيو (حزيران) 2015 بعقد لثلاثة أعوام وأنهى موسمه الأول مع النادي اللندني في المركز السابع، ثم حل الموسم الماضي في المركز الحادي عشر.
كما أشرف بيليتش على انتقال الفريق إلى استاد لندن في الموسم الماضي لكن وستهام فاز مرتين فقط في أول 11 جولة من الدوري الإنجليزي هذا الموسم وهو يحتل المركز 18 بين فرق البطولة العشرين حاليا.
وقال وستهام في بيان له: «يستطيع النادي التأكيد بأن سلافين بيليتش ترك منصبه ورئيس النادي ومجلس إدارة وستهام يعبران عن شكرهما وامتنانهما له وفريق عمله على الخدمات التي قدماها خلال العامين والنصف».
وأصبح بيليتش الذي دافع عن ألوان وستهام كلاعب خلال موسم 1996 - 1997 بعدما انضم إليه من كارلسروه الألماني (1993 - 1996) ثم انتقل بعدها إلى إيفرتون الإنجليزي (1997 - 1999) وهايدوك سبليت الكرواتي حيث أنهى مسيرته عام 2000 رابع مدرب يقال من منصبه منذ بداية الموسم الحالي من الدوري الممتاز.
ولحق بيليتش بالهولنديين فرنك دي بور (كريستال بالاس) ورونالدو كومان (إيفرتون) وكريغ شكسبير (ليستر سيتي).
وأشار وستهام في بيانه: «نعتقد بأن التغيير ضروري بالنسبة للنادي من أجل المضي قدما بإيجابية وبشكل يتوافق مع الطموحات».
ويعتقد بأن مدرب إيفرتون ومانشستر يونايتد السابق الاسكوتلندي ديفيد مويز المرشح الأوفر حظا لخلافة بيليتش الذي سبق أن درب المنتخب الكرواتي من 2006 إلى 2012 ولوكوموتيف موسكو الروسي (2012 - 2013) وبشكتاش التركي (2013 - 2015).
وأشاد رئيسا النادي ديفيد غولد وديفيد ساليفان ببيليتش، وأكدا بأن قرار إقالته لم يكن سهلا على الإطلاق، وتابع الثنائي: «خلال فصل الصيف، أنفق مجلس الإدارة مبالغ طائلة للتعاقد مع لاعبين اعتقد بيليتش بأنهم سيكملون الفريق الذي يحتاجه من أجل محاولة العودة إلى المكانة التي كنا عليها في موسمنا الأول معه، ونعتقد أننا نملك اللاعبين اللازمين لتحقيق هذا الأمر».
واستطردا: «لكن لسوء الحظ، لم يكن الأداء والنتائج بمستوى التوقعات، وفي الأسابيع الأخيرة لم نلحظ مؤشرات كافية لتحقيق التحسن المطلوب الذي يشجعنا بأن الأمور ستتغير وسنحقق تطلعاتنا في الدوري الممتاز هذا الموسم».
ولم يكن بيليتش نفسه واثقا من وضعه في الفريق بعد خسارة أمام ليفربول، حيث قال بعد المباراة: «أنا أثق بنفسي دون شك. لست رجلا مكسوراً. أنا قوي. أؤمن بالعمل السابق الذي قمت به. لكن من جهة أخرى، الوضع بالنسبة لوستهام ليس جيدا».
وواصل: «النادي أهم من أي فرد وأنا من ضمنهم. هل نلعب بشكل جيد؟ كلا. أنا الشخص الذي يتحمل المسؤولية».
من جهته أشار مويز إلى أنه يتمنى قبول التحدي المتمثل في إبقاء وستهام في دوري الأضواء الإنجليزي، وقال: «كنت أقول دائما إنني أريد العودة لمجال تدريب الفرق... سأكون مهتما عندما تلوح الفرصة المناسبة».
وحول فرص تولي المهمة في وستهام قال: «أنا مهتم... لكن الفرصة ليست متاحة بعد... أدرك تماما ما الذي يتعرض له سلافين حاليا بالتأكيد».
على جانب آخر أعرب الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي عن سعادته بالتحسن الذي طرأ على مستوى فريقه وما قدمه من أداء خلال الشهرين الماضيين لكنه يرفض أي مقارنة حاليا مع فرق أخرى سبق له تدريبها.
وحصد غوارديولا 14 لقبا في أربعة مواسم مع برشلونة الإسباني وسبعة ألقاب في ثلاثة مواسم مع بايرن ميونيخ الألماني. لكنه لم يحقق أي بطولة مع مانشستر سيتي في أول موسم له في إنجلترا بعد أن احتل الفريق المركز الثالث في الدوري وخسر في الدور قبل النهائي بكأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي.
لكن سيتي هيمن على الموسم الحالي منذ بدايته متربعا على قمة الترتيب وأسهم الفوز الذي حققه أول من أمس 3 - 1 على آرسنال في زيادة فارق النقاط بينه وبين أقرب منافسيه إلى ثماني نقاط كما أنه تأهل إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا دون هزيمة.
وقال غوارديولا بعد الفوز على آرسنال: «لا نستطيع إنكار أن الشهرين الماضيين كانا رائعين... فزنا في جميع المباريات، أن تفعل هذا في شهرين فهذا أمر غاية في الصعوبة... ولهذا فأنا سعيد للغاية، الفرقان السابقان اللذان دربتهما برشلونة وبايرن ميونيخ فازا بألقاب... هذا لم يتحقق بعد مع سيتي، وحتى نتمكن من تحقيق لقب فلا يمكن أن نتحدث في هذا الأمر الآن».
وأضاف: «بالنسبة لطريقة اللعب... فلا يمكن أن ننكر أنها رائعة في الشهرين الماضيين... سجلنا أهدافا كثيرة، أضفنا ثلاثة أهداف في آرسنال وصنعنا فرصا كثيرة».
وتعززت آمال مانشستر سيتي بالفوز بلقب الدوري لأول مرة منذ 2014 بعد أن مني مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني بالهزيمة 1- صفر أمام حامل اللقب تشيلسي. وقلص تشيلسي بهذا الفوز الفارق إلى نقطة واحدة مع يونايتد الذي يتساوى في رصيد النقاط مع توتنهام هوتسبير الثالث ولكل منهما 23 نقطة.
وحقق مانشستر سيتي الفوز في 15 مباراة على التوالي في كل المسابقات. وبعد انتهاء فترة التوقف الدولية يمكن لسيتي زيادة هذا الرقم عندما يحل ضيفا على ليستر سيتي في الدوري يوم 18 نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي يونايتد تبدو معاناة الفريق مع التهديف مستمرة، وظل مهاجمه روميلو لوكاكو صائما عن إحراز الأهداف في الفترة الأخيرة.
وفي اللقاء الأخير نجح الإسباني خوان موراتا مهاجم تشيلسي من خطف الأنظار من لوكاكو بتسجيله هدف الفوز والمباراة الوحيد. وكان المهاجمان يمران بفترة ابتعاد عن التسجيل في آخر ست مباريات في كل المسابقات قبل مباراة الأحد التي خرج منها موراتا منتصرا. وفي أول سبع مباريات في الدوري هذا الموسم صنع يونايتد 22 فرصة للوكاكو (3.14 فرصة في المباراة) وسجل سبعة أهداف. أما في آخر ثلاث مباريات في الدوري، والتي شهدت إخفاق المهاجم البلجيكي في التسجيل، فقد صنع الفريق خمس فرص له (1.6 في المباراة). وعلى مدار 38 مباراة أمام أفضل ستة فرق في الترتيب، منذ انتقال لوكاكو إلى إيفرتون في 2014 سجل المهاجم خمسة أهداف من 83 تسديدة.
وعقب اللقاء زادت الانتقادات لخطط البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب يونايتد الدفاعية إلا أنه ما زال يتعلل بالإصابات الكثيرة التي تعرض لها لاعبوه خصوصا نجم خط الوسط بول بوغبا.
وأوضح الإسباني أندير هيريرا لاعب وسط مانشستر يونايتد أن زملاءه تعهدوا بانتفاضة بعد فترة التوقف الدولي وقال إنه «أمر مخيب لآمالنا جئنا إلى ملعب ستامفورد بريدج من أجل الفوز... صنعنا بعض الفرص الجيدة لكن لم تكن كافية، عندما تخسر فإنك تريد أن تلعب مرة أخرى في أسرع وقت... ولكن يجب علينا الانتظار لأسبوعين وهذا أيضا أمر جيدا لننعم بقسط من الراحة. بعض اللاعبين شاركوا في كل المباريات منذ فترة التوقف الدولية السابقة ولهذا فإنه من الجيد الحصول على راحة لاستعادة النشاط».
وقال المدافع كريس سمولينغ، الذي سيغيب عن تشكيلة المنتخب الإنجليزي في المباراتين الوديتين الأسبوع المقبل: «النتيجة محبطة لأننا بذلنا مجهودا كبيرا وأعتقد أننا سيطرنا على أجزاء كبيرة من المباراة، من سوء الحظ وجود فترة التوقف الدولية في هذا التوقيت ولكن أعتقد أنه يتعين علينا التماسك مجددا ونحرص في المباراة المقبلة على تقديم أداء يدل على ذلك». ويستضيف مانشستر يونايتد فريق نيوكاسل يونايتد صاحب المركز 11 بعد استئناف الدوري في 18 نوفمبر.
وستهام يقيل مدربه بيليتش... ومويز أبرز المرشحين لخلافته
غوارديولا يرفض مقارنة سيتي مع برشلونة أو بايرن حتى يفوز فريقه بألقاب
وستهام يقيل مدربه بيليتش... ومويز أبرز المرشحين لخلافته
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة