مطالبة بتسهيل تقاعد مرضى «التصلب المتعدد»

تزايد أعداد المصابين واكتشاف أدوية جديدة

مطالبة بتسهيل تقاعد مرضى «التصلب المتعدد»
TT

مطالبة بتسهيل تقاعد مرضى «التصلب المتعدد»

مطالبة بتسهيل تقاعد مرضى «التصلب المتعدد»

يطالب مؤيد العنيزي، وهو مريض «تصلب متعدد»، بمزيد من التسهيلات لمن يصيبهم المرض في السعودية، خصوصا في مسألة التقاعد، على غرار دول متقدمة مثل الولايات المتحدة.
وحكى مؤيد قصته مع المرض الذي بدأ عام 2004 حينما كان عمره 38 سنة، وقال: «في بداية الأمر كنت مصابا بعيني، فكنت أرى الأشياء مكررة، وكان عندي تنميل في الجانب الأيمن وفي الأطراف، وجرى تشخيصي بإصابتي بالمرض، وبدأت أتعالج بالإبر».
وحول وجود صعوبات في حياته العملية قال: «في البداية كانت حياتي عادية خلال السنتين الأوليين، لأن المرض كان متدرجا، وبعد هذا بدأت أتعب لأني أصبحت لا أستطيع المشاهدة، وبدأت يدي تضعف، وأصبحت الحركة صعبة، فبدأت أستخدم الكرسي، وكانت إدارة العمل متعاونة معي؛ لأنهم عرفوا معنى مرضي، ولكن من المهم أن تعلم أنك أفضل من غيرك، فلا تحزن لأن ذلك سيؤثر عليك».
وجاء حديث العنيزي ضمن مشاركته في مجموعة استشارية تهدف إلى دعم الأطباء والمعالجين لمرض التصلب المتعدد من ناحية التوعية بمستجدات الأدوية، ودعم للمرضى من ناحية الإجابة عن أسئلتهم، حيث تشارك المجموعة في المؤتمرات المختصة بالأعصاب وغيرها، في المنطقة الشرقية.
وقالت الدكتورة ريم البنيان، استشارية المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام ونائبة رئيس المجموعة السعودية الاستشارية لمرضى التصلب اللويحي، إن مرض التصلب المتعدد هو مرض يسبب التهابا في الجهاز العصبي المركزي وهو الدماغ والحبل الشوكي، ومعظم المصابين بالتصلب المتعدد ينتابهم ما يسمى بالهجمة attack وهي عبارة عن مرحلة وقتية تظهر فيها أعراض مرضية وتستمر عدة أسابيع وأحيانا أشهرا، ثم قد تختفي تماما أو تختفي جزئيا، وتختلف بالنسبة من شخص لآخر، إما أن تكون فقدان النظر في عين واحدة، أو ازدواج النظر أو ضعفا في جهة من الجسم، أو صعوبة في التبول، أو مشاكل في الإحساس والتوازن، وأشارت إلى أن المريض لا يحتاج فقط إلى أدوية، بل قد يحتاج إلى علاج طبيعي أو صحة نفسية وأحيانا إلى دعم اجتماعي. وأوضحت أن المرض يصيب سن الشباب ما بين 20 حتى 45. وحول وجود علاجات لهذا المرض أشارت إلى أن هناك اكتشافات حديثة، حيث برز عدد من الأدوية الحديثة التي تساهم في التخفيف من المرض.
من جانب آخر ذكرت الدكتورة ليلى القصيري الاختصاصية النفسية بمستشفى الأمل، أن أبرز المخاوف التي تواجه مريض التصلب المتعدد هو أنه لن «يستطيع الحركة أبدا، ولن يستطيع العمل أو الزواج»، فهنا يأتي دور الطب النفسي في علاج مرضى التصلب اللويحي المتعدد، وقالت القصيري: «بمجرد أن المريض تشخص حالته ويعلم ما هو مرضه فيصيبه اكتئاب، ويبدأ عنده التساؤل لماذا أصبت أنا بهذا المرض؟ فيزداد لديه الإحباط وتكثر عنده الوساوس، فهنا يكون دورنا في العلاج النفسي قبل العلاج الدوائي، وأن عليه أن يتقبل وضعه ويعيش حياة طبيعية، ونقوم بعمل جلسات نفسية لكل مريض حسب حالته فبعضهم يحتاج إلى جلسة كل أسبوعين، وبعضهم يحتاج إلى جلسة شهريا»، منوهة بأن بعضهم غير متقبل لوضعه الصحي.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.