مطعم {البجعة السوداء} الأفضل في العالم حسب «تريب أدفايزر»

الصين على خريطة الطعام لأول مرة

TT

مطعم {البجعة السوداء} الأفضل في العالم حسب «تريب أدفايزر»

مطعم البجعة السوداء - The Black Swan في قرية أولدستيد في مقاطعة يوركشير في شمال إنجلترا، هو أفضل مطعم في العالم على صعيد الطعام الممتاز أو ما يعرف بالـ«فاين داينينغ» حسب الاستطلاع الذي أجراه موقع تريب أدفايزر – TripAdvisor الشهر الماضي. وهو موقع خاص بالسفر الدولي وملحقاته، وهو أكبر المواقع العالمية في هذا الصدد. وهذه هي المرة الأولى الذي يتربع فيها مطعم إنجليزي على رأس هذه اللائحة المهمة للمطاعم الممتازة أو مطاعم النخبة منذ أن بدأ الموقع بنشر اللائحة الدولية عام 2012.
وتكمن أهمية اللائحة أو هذا الترتيب، أن وضعها لا يأتي من قبل الخبراء وأهل الطعام والمختصين في عالم الطبخ والمطابخ، بل تعتمد على ملايين الآراء والاستعراضات والمراجعات (reviews) الخاصة بالناس والزبائن والتي جمعها الموقع من حول العالم خلال سنة كاملة من حياة الموقع.
وجاء مطعم «بلموند لو مانوار أو كات سيزون» Belmond Le Manoir aux Quat’Saisons البريطاني في غريت هيسلي جنوب شرقي مدينة أكسفورد في الموقع الثاني. كما جاء المطعم الفرنسي ميزون لاملواز Maison Lamoloise الفرنسي في المرتبة الثالثة.
وكان مطعم البجعة السوداء وهو مطعم عائلي تم تأسيسه عام 2006 على أنقاض إحدى المقاهي القديمة والتقليدية في القرية، قد حاز على نجمة ميشلين عام 2012 بفضل طباخه الرئيسي تومي بانكس الذي كان يبلغ الرابعة والعشرين من العمر وقتها.
كما فاز المطعم قبل ذلك بجائزة القائمة البريطانية العظمى - Great British Menu، مرتين. والقائمة عبارة عن برنامج طبخ معروف ومشهور جدا على قناة الـ«بي بي سي» في بريطانيا يتناول ويهتم بالمطبخ البريطاني وتنوعاته وتطوراته واهتماماته.
ويعتمد المطعم في مواده على الخضراوات والفاكهة واللحوم التي تنتجها المنطقة الشمالية المحلية المعروفة وخصوصا الخضراوات، إذ يتم إنتاجها في حديقة خاصة خارج المطعم ويتم الاعتناء بها الطباخ الرئيسي وأخوه جيمس بانكس.
ويقول المطعم على موقعه على شبكة الإنترنت إنه يستلهم قائمته من الطعام من العناصر المطبخية التي يستخدمها: «نحن نطبخ موسميا، لكننا لا نطبخ على مدار الفصول»... مزيج من المنتجات الطازجة المدهشة مباشرة من الحديقة، جنبا إلى جنب مع الأشياء الخاصة التي قمنا بحفظها من المواسم السابقة».
وعادة ما تتغير قائمة الطعام من يوم إلى يوم في المطعم. ويفترض بالزبائن أن يحجزوا قبل 3 أشهر من موعد الوجبة.
والمطعم ملحق بفندق صغير وجميل جدا يضم ما لا يقل عن ثماني غرف مستقلة - تقليدية وفاخرة.
ويفترض أن يتم حجز الغرف ستة أشهر قبل موعد قدوم الزبائن.
ويتمتع الفندق والمطعم بشعبية كبيرة وعليه طلب كبير من كثير من الناس ولأسباب عدة: أن المنطقة التي يقع فيها جنوب حديقة شمال يورك مورز من أجمل المناطق الطبيعية في بريطانيا وإنجلترا، وتضم عددا لا بأس به من القرى القديمة والتراثية والقلاع والكنائس القديمة بالإضافة إلى عدد هام من الأسواق الشعبية والبلدات المعروفة والكثير من الحدائق العامة ومناطق الدراجات الهوائية والسياحة والسير على الأقدام.
ولهذا تعتبر المنطقة، منطقة سياحية من الدرجة الأولى وواحدة من أهم المناطق السياحية الهادئة والراقية في شمال البلاد.
وتضم لائحة الطعام الأخيرة التي اطلعت عليها على موقع المطعم على شبكة الإنترنت، طبق من دمبلينغ معجنات الدجاج، طبق من لحم البقر من نوع ديكستر، الخبز المخمر، طبق سمك الكود مع القنبيط والبقدونس وطبق الشمندر المطبوخ بسمن الحم البقر، طبق المحار المروحي مع الكرفس اللفتي المخمر وطبق سمك موسى المدخن مع لحم الغزال وحلوى قلقاس رومي أو كمأة بيت المقدس المنفوشة أو الحرشوف المنفوش.
ويتوقع أن يدفع الزبائن 120 دولارا على الأقل للتمتع ببعض أطباق البجعة السوداء.
مطعم بلموند لو مانوار أو كات سيزون - Belmond Le Manoir aux Quat’Saisons البريطاني في غريت ميلتون جنوب شرق مدينة أكسفورد في مقاطعة أكسفوردشير والذي جاء في المرتبة الثانية هو عبارة عن مطعم وفندق ومدرسة فندقية ومكان للاستجمام والمتعة يجمع بين الرفاهية الفرنسية والتقليدية بقيادة الطباخ الفرنسي الشهير في بريطانيا والعالم ريمون بلان.
ويعتبر المطعم واحدا من بين أفضل المطاعم البريطانية والأوروبية، وقد حاز على نجمتي ميشلين عام 1984، أي في السنة الأولى التي افتتح في المبنى الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر. ويصعب على المهتمين بعالم الطعام والأكل وملحقاته الحديث عن المطاعم البريطانية والعالمية من دون زيارة المطعم المعروف بين نخبة الطباخين حول العالم. وتحيط بالمطعم حدائق الزهور والحدائق المائية والبساتين والمساحات الخضراء والممرات الوردية بالإضافة غابات الفطر وحدائق الخضار الخاصة بإمداد المطعم بأهم المواد الطازجة والمنتجة محليا.
وككثير من المطاعم المشهورة والمعروفة لا بد من الحجز 3 أشهر مسبقا للحصول على طاولة والتمتع بالوجبات الفاخرة. ويعمل المطعم بقائمة à la carte أي الطلب بالطبق بدل الوجبة ولكل طبق سعره الخاص به. ومن الأطباق الموجودة على القائمة المقبلات الشهية المعروفة بـHORS D’ŒUVRES، وطبق سلطة السلطعون الطازج مع جوز الهند والليمون والـ«باشن فروت» المعروفة بالعربي بفاكهة زهرة الآلام. وطبق سلطة الكركدن الاسكوتلندي المعروف باللانغوستين مع اليانسون والشمر.
ومن الأطباق الرئيسية الكبيرة فهناك طبق القنبيط المحمص بالبهارات مع الزبيب وفاصوليا الأزوكي الحمراء أو اللوبيا المقرنة. وطبق كلية العجل المشوية بزهور الاليوم الليلكية وهي زهور نوع من أنواع البصل الأفرنجي. وبالإضافة إلى بعض أطباق السمك الفاخرة هناك الحلويات الفاخرة كمجموعة الأجبان الفرنسية والبريطانية الفاخرة وحلوى الفريز والبوظة والمشمش بالفانيليا والشوكلاته بالعليق أو توت العليق.
وقد حاز مطعمان فرنسيان على المراتب الثالثة والرابعة وفي الثالثة جاء مطعم Maison Lameloise في شاغني في بورغاندي في فرنسا - وفي المرتبة الرابعة كان مطعم L›Auberge de l›Ill أيضا وكانت المرتبة الخامسة من حظ المطعم الإسباني المعروف في لاسرتي مطعم Martin Berasategui. أما المرتبة السادسة فكانت من حظ المطعم الأميركي المعروف في مدينة نيويورك مطعم دانيال - Daniel. وكانت المفاجأة في أن يحظى مطعم La Colombe في قسطنطينة في جنوب أفريقيا في المرتبة السابعة. وحاز مطعم ديفيد David›s Kitchen في تشاينغ ماي في تايلاند على المرتبة الثامنة ومطعم مايدو - Maido في ليما في بيرو على المرتبة التاسعة بعد أن بدأت مطاعم بيرو تحظى بتغطية دولية واهتمام عالمي جديد. وكانت المرتبة العاشرة من حظ مطعم جيرونا الإسباني El Celler de Can Roca. والغريب أن يحظى مطعم تشيكي بمرتبة هامة هذه المرة، وهي المرتبة الحادية عشرة والتي كانت من نصيب مطعم Restaurant Alcron في العاصمة براغ. وجاء مطعم البطة السمينة - The Fat Duck المعروف في لندن بالمرتبة الثانية عشرة وهو من المطاعم الشهيرة التي تحظى باهتمام دولي في العاصمة البريطانية لندن. وبالعودة إلى أميركا اللاتينية والجزء الآخر من العالم فقد تمكن المطعم المكسيكي في كنكون Restaurante Benazuza من انتزاع المرتبة الثالثة عشرة. أما المطعم الإيطالي Ristorante Don Alfonso 1890 في ماسا لوبرنزي فقد جاء في المرتبة الرابعة عشرة. وبعد ذلك جاء مطعم DOC في ارمامار في البرتغال ومطعم i Latina في بوينس أيريس في الأرجنتين ومطعم Chez Bruno الفرنسي وعلى هذا تكون فرنسا قد وضعت ثلاثة مطاعم على خارطة المطاعم العالمية هذه المرة. وفي المرتبة الثامنة عشرة جاء مطعم The Grove في أوكلاند في نيوزيلاند. ولم يتمكن مطعم Indian Accent المعروف في نيو دلهي في الهند من الحصول إلا على المرتبة التاسعة عشرة. وأخيرا وضعت الصين نفسها على الخريطة المطبخية العالمية عبر مطعم TRB Hutong في بكين الذي حظي بالمرتبة العشرين.
ولا بد من التذكير هناك أن لمطعم اللكنة الهندية - Indian Accent في نيودلهي فرعاً معروفاً في مدينة نيويورك في الولايات المتحدة الأميركية ويعتبر هذا الفرع من أفضل أنواع المدينة المعروفة. كما يخطط أصحاب المطعم في افتتاح فرع جديد في العاصمة البريطانية لندن في نهاية العام الحالي وبالتحديد في منطقة الماي فير التي تضم الكثير من مطاعم النخبة أو الدرجة الأولى في بريطانيا. ويحاول المطعم التحليق بعلم الطعام الهندي إلى القرن الواحد والعشرين، ولذا فهو مطعم حديث بكل معنى الكلمة ويحاول مزاوجة المكونات والتقنيات المطبخية العالمية مع التقاليد الهندية. وعلى رأس المطعم الطباخ الهندي المعروف دوليا مانيش ميهروترا - manish mehrotra. ومن أطباق قائمة طعام الفرع النيويوركي، طبق البطاطا الحلوة - shakarkandi مع الكرنب الساقي والبامية المحمصة. وطبق زبدة الفستق والشمندر وجبنة الماعز، وطبق نخاع الماعز وحبز الروتي. أضف إلى ذلك طبق الباذنجان المدخن مع البط والدجاج. ومن أطباق المرحلة الثانية من الوجبة طبق بيض السمان مع الجير وزبدة اللايم وطبق الأرز البنغالي مع العدس المحمص. وطبق آخر من كباب لحم البقر ونخاع العظام.
أما من الأطباق الرئيسية فيمكن ذكر طبق سمك القاروص المخبوز والمقدم مع أرز التوت البري وزبدة الباترني، وطبق كفتة الدجاج مع عجينة البصل باللبن وطبق لحم البقر الطري المعروف بتندرلوين (أسطوانية) المطبوخ بالفلفل الأسود واللوبيا الخضراء والبطاطا بالكركم، بالإضافة إلى طبق خاص من لحم الغنم المشوي والمقدم مع فطائر الرومالي الرقيقة.
بأية حال فإن الكثير من المطاعم التي فرضت نفسها على لائحة تريب أدفايزر هي مطاعم نوعية وجذابة من عدة نواحٍ أقلها الابتكارية والذوق الرفيع والمستوى العالي في فن الطبخ. ومن شأن هذه المواصفات أن ترقى بأي مطعم وفي أي مكان في العالم إلى مستويات عالية في عالم المطبخ.


مقالات ذات صلة

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».