أبرز ردود الفعل السياسية حول استقالة الحريري

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (رويترز)
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (رويترز)
TT

أبرز ردود الفعل السياسية حول استقالة الحريري

رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (رويترز)
رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (رويترز)

ما بين الترقب والترحيب، توالت ردود الأفعال السياسية في لبنان عقب إعلان رئيس الوزراء سعد الحريري استقالته في خطاب تلفزيوني اليوم (السبت).
وصدر عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية فور إعلان الاستقالة بيان جاء فيه «تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الوزراء السيد سعد الحريري الموجود خارج لبنان وأعلمه باستقالة حكومته».
وأفاد أن الرئيس عون ينتظر عودة الرئيس الحريري إلى بيروت: «للاطلاع منه على ظروف الاستقالة ليبني على الشيء مقتضاه».
كما قرر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قطع زيارته إلى مصر والعودة إلى لبنان لمتابعة تطورات الاستقالة.
وبعد لحظات على استقالة الحريري، بدأت ردود الفعل السياسية تنهال على المواقع الإعلامية المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «تويتر».
أفاد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان: «أحيي الرئيس الحريري على موقفه، فكفى أن يكون هناك جيشان» وأكد أنه يجب سحب «حزب الله» من سوريا ووضع استراتيجية دفاعية، «فلا يمكن لدولة أن تبني دولة داخل لبنان».
وغرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط قائلا: «بصراحة فإن لبنان أكثر من صغير وضعيف كي يتحمل الأعباء الاقتصادية والسياسية لهذه الاستقالة. كنت وسأبقى من دعاة الحوار بين السعودية وإيران».
وأضاف: «مهما كانت الصعوبات فإن التضحية من أجل الحد الأدنى من الوفاق والحوار يجب أن تكون الأساس من أجل لبنان أما حياة المرء فمرهونة بالأقدار».
وعلق الوزير السابق سجعان قزي لـ«إل بي سي»: «الاستقالة كانت منتظرة وإيران لم تترك بابا للاعتدال».
وقال نائب كتلة المستقبل أمين وهبي لصوت لبنان: «البلد يتجه نحو التصعيد ونتمنى ان يبقى في الإطار السياسي.»
وتابع: «أعتقد أن استقالة الحريري هي بسبب ممارسات (حزب الله) داخل لبنان وحتما ستترك الاستقالة انعكاسات على الحالة العامة بالبلد».
وحذر من عمليات أمنية في المرحلة المقبلة: «يجب الانتباه لأن المحور الإيراني السوري عندما يعجز في السياسة يلغي خصومه السياسيين جسديا».
وصرح النائب إيلي ماروني لـ«إل بي سي»: «توقيت استقالة الحريري فاجأنا والمطلوب التريث».
أما النائب أنطوان زهرا، فأفاد: «نأمل أن تكون انتفاضة كرامة في وجه كل العراقيل السياسية».
ورأى النائب خالد الضاهر أن استقالة الحريري اليوم هي «مصلحة للبنان أولا ومصلحة له ثانيا لأنه حاول أن يعيد الاستقرار إلى لبنان».
وأكد أن هناك «توجهاً لمواجهة إيران عالمياً وعربياً.»
وعمم وزير الخارجية جبران باسيل على المسؤولين في التيار الوطني الحر والوزراء والنواب بضرورة التزام الصمت وعدم التعليق على استقالة الحريري في الوقت الراهن.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.