لم يكن من الصعب أبداً إثبات النزعة الإرهابية لتنظيم الإخوان منذ نشأ في مصر عام 1928، خصوصاً عندما يأتي الحديث عن «التنظيم الخاص» الذي نشأ كذراع عسكرية للجماعة ارتكبت العديد من الجرائم الإرهابية التي تم الكشف عنها.
يعتقد باحثون ومحللون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» أن نزعة العنف المتوافرة لدى تنظيم «الإخوان» وجدت دائماً مسارات للتعبير عن نفسها عبر خلايا وتشكيلات اتخذت لنفسها أسماء مختلفة، ويبدو أن اسم «حسم» يمثل إحدى أحدث النسخ «الإرهابية» التي طورتها طاقة العنف في الجماعة. ويتفق خبراء أمن وباحثون في شؤون جماعة الإسلام السياسي أن «حسم» أحد إفرازات جماعة «الإخوان»، التي أزيحت عن السلطة بعد مظاهرات شعبية حاشدة في يونيو (حزيران) عام 2013، مشيرين إلى أنه عقب وصول جماعة «الإخوان» إلى الحكم وخروجها منه كانت هناك أجنحة لم تقبل هذا الخروج، وبدأ ظهور مجموعة «العمليات النوعية» بقيادة القيادي الإخواني محمد كمال (مؤسس الجناح المسلح لجماعة «الإخوان» ولجانها النوعية)، وظهرت في ذلك الحين «حسم».
في هذا الصدد، قال خبراء لـ«الشرق الأوسط» إنه عندما فكرت جماعة «الإخوان» في إحياء العمل المسلح عن طريق «حسم» انتقت عناصر التنظيم ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية التي تؤهلهم للتخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية نوعية.
بشعار على هيئة «كلاشنيكوف» متبوعاً بعبارة «بسواعدنا نحمي ثورتنا»، أعلنت «حركة سواعد مصر... حسم» عن نفسها في يناير (كانون الثاني) عام 2014. وعلى الرغم من أن «حسم» وصفت نفسها في البداية بأنها حركة ثورية تهدف إلى استعادة روح ثورة «25 يناير» عام 2011؛ إلا أنها تحولت لحركة دموية، وعدلت عن رؤيتها وتبنت أعمالاً تخريبية وعمليات اغتيال.
من جهته، قال اللواء محمد قدري، الخبير الأمني والاستراتيجي، إن جماعة «الإخوان» اعتمدت منذ نشأتها على التنظيمات السرية للتخلص من خصومها، لافتاً إلى أن «حسم» - التي بزغ نجمها في عام 2015 - كانت محاولة من «التنظيم الخاص» لـ«الإخوان» لمحاربة مؤسسات الدولة في مصر وضباط الشرطة والجيش، واعتمدت على استخدام شبكة الإنترنت وتنويع التسليح والقنابل التي يتم استخدامها في العمليات الإرهابية. لكن «حسم»، كما قال، كانت مجرد «نسخة باهتة»، استطاعت أن تزعج السلطات عبر عمليات خاطفة؛ لكنها لم تكن قادرة على إحداث تغيير استراتيجي، كما كانت تتمنى جماعة «الإخوان».
ويرى أحمد بان، الباحث المتخصص في شؤون جماعات الإسلام السياسي، أن «حسم» ظهرت عقب عزل محمد مرسي، الرئيس الأسبق، عن السلطة، نتيجة حالة العنف العشوائي التي سيطرت على شباب «الإخوان». وأضاف: «بالنظر إلى المفردات التي استخدمتها (حسم) في بدايتها، لم تخرج عن نطاق تعبيرات مثل (الثورة والثأر)، وكان يبدو أنها لا تنتمي للتنظيمات المتشددة الأخرى التي تنادي بتطبيق الشريعة كـ(أنصار بيت المقدس) سابقاً أو (ولاية سيناء) مثلاً، فخطابها يتطابق منذ البداية مع خطاب الإخوان».
وأكد بان أن «حسم» حاولت أن تُقدم نفسها كحركة تحرر وطني في البداية، واختارت أهدافاً رخوة مثل استهداف كمين أو مرتكز أمني، لكن أبرز عملياتها تمثلت في محاولتي اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز، ومفتي البلاد السابق علي جمعة.
ويشار إلى أن العملية الأولى للحركة لم تحدث صدى لدى الأجهزة الأمنية؛ لكن الحركة اعتبرت العملية الأولى مُجرد انطلاقة لها، ثم فاجأت الأجهزة الأمنية بعد أقل من شهرين بالعملية الثانية في مطلع أغسطس (آب) عام 2016 بمحاولة اغتيال مفتي البلاد السابق.
ويشرح اللواء قدري أن الاعتداءات اللاحقة لـ«حسم»، بعد مفتي البلاد السابق، اتسمت بلجوء الحركة إلى إلقاء عبوات ناسفة على نقاط أمنية، ووقوع مواجهات مسلحة ضد سيارات قوات الشرطة في القاهرة ومحافظات مصر، كما استخدمت «حسم» السيارات المفخخة لاستهداف قوات الأمن، ودرّبت مقاتلين سمتهم بـ«الصقور» على تنفيذ هجمات مسلحة ضد العناصر الأمنية.
وعن بداية ظهور «حسم» على المشهد في مصر، قال أحمد بان: «من يبحث في أدبيات (الإخوان) يجد أنها أدبيات مراوغة، فحسن البنا مؤسس جماعة (الإخوان)، كان يتحدث بعدم استخدام العنف في موضع، ويؤكد في موضع آخر أنه مع استخدام العنف... فالمراوغة هي سمة أساسية منذ نشأت الجماعة». وأضاف أنه عقب وصول «الإخوان» للحكم في مصر وخروجها منه، كان هناك أجنحة لم تقبل هذا الخروج، وأصرت على مُقاومة الخروج، وبدأت في الحشد للخروج بمظاهرات في الشوارع، وعندما لم تجد أن هذا المسار يحقق شيئاً لها، بدأت تنحرف للعنف، ثم العمليات النوعية من خلال عدد من الحركات منها «حسم»، وبدأ في هذا التوقيت ظهور عمليات العمل النوعي بقيادة القيادي الإخواني محمد كمال (مؤسس الجناح المسلح لجماعة الإخوان ولجانها النوعية). ورغم قتله في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016. إلا أن نشاط «حسم» الإرهابي ازداد حدة.
وقال اللواء محمد قدري، من جهته، إنه «عندما فكرت جماعة (الإخوان) في إحياء العمل المسلح من خلال تشكيل تنظيم جديد أطلقت عليه (حسم) بدأت في انتقاء عناصر الحركة ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية التي تؤهلهم للتخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية نوعية، وإخضاع تلك العناصر لدورات تدريبية عسكرية على كيفية استخدام الأسلحة وتصنيع العبوات الناسفة».
وسبق أن رفع شعار «حسم» مجموعات تابعة للجان نوعية تشكلت من شباب «الإخوان» بعد فض اعتصامين لأنصار الجماعة في ميداني «رابعة العدوية» بضاحية مدينة نصر شرق القاهرة، وميدان «النهضة» بالجيزة في أغسطس عام 2013.
وأكد اللواء قدري، في هذا الصدد، أنه «بدأ تشكيل عناصر الحركة عقب ضبط الكثير من قيادات وأعضاء جماعة (الإخوان) في مصر، وتضييق الخناق عليهم في قضايا لجان العمليات النوعية ولجان العمليات المتقدمة، والتي نفذت العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت قوات الأمن في محافظتي القاهرة والجيزة».
ووفق معلومات سلطات التحقيق في مصر، فإن من بين أبرز المسؤولين عن «حسم» لتنفيذ المخططات الإرهابية في بدايتها، قيادات تنظيم «الإخوان» خارج البلاد، ومن بينهم يحيى السيد موسى، وعلي السيد أحمد بطيخ، مضيفاً أنه تم الاتفاق مع قيادات «الإخوان» داخل مصر حينها، ومنهم محمد كمال ومحمد رفيق مناع، على تشكيل غرفة عمليات بالخارج يكون المسؤول عنها محمد عبد الحفيظ، وهي التي تتولى تنفيذ العمليات النوعية الإرهابية داخل مصر عن طريق «حسم».
من جهته، قال أحمد بان إن الحركة تتكون من عشرات العناصر، مقسمة إلى مجموعات صغيرة تنشط في القاهرة الكبرى، و«خطابها يعتمد على المراوغة، مثل جماعة الإخوان».
وحول الأساليب التي تنشر بها «حسم» بياناتها على مواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام»، قال الباحث بان: «لدى (حسم) إسناد إعلامي في تركيا وقطر»، مستدلاً على ذلك بأن وسائل إعلامية قطرية على وجه الخصوص تنوّه أحياناً بعمليات هذه الجماعة الإرهابية و«تحتفي» بها، مضيفاً أن «الإعلام بالنسبة لحسم مهم جداً».
وأغلقت إدارة «تويتر» في مطلع أكتوبر الماضي حساب حركة «حسم» لنشره محتوى يحض على الكراهية والعنف. وبتصفح حساب الحركة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» تظهر رسالة تقول إن «الحساب موقوف». لكن حساب الحركة على «إنستغرام» مُفعل ويتم نشر بيانات مقتضبة عليه.
جدير بالذكر أنه من واقع اعترافات عناصر «حسم» في سجلات النيابة العامة في مصر، تم الكشف عن أن عناصر «حسم» اتفقوا مع قيادات من «الإخوان» في الخارج لإخضاعهم لتدريبات عسكرية متقدمة على استعمال الأسلحة النارية المتطورة وتصنيع العبوات المتفجرة شديدة الانفجار.
وتؤكد أوراق تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا أن حصيلة الخسائر التي ألحقتها الحركة بمصر بلغت 17 قتيلاً و56 مصاباً وتدمير 17 سيارة شرطة ومدرعة خلال عمليات إرهابية. وأظهرت التحقيقات أيضاً أن عدد المقار التنظيمية للحركة، التي تم التوصل إلى تحديدها، بلغ 14 مقراً على مستوى القطر المصري كله، كما ضُبط أيضاً مع عناصر «حسم» كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمفرقعات وأجهزة اللاسلكي والحاسوب الآلي.
في غضون ذلك، قال اللواء ثروت النصيري، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن عدداً من عناصر «حسم» تلقوا تدريبات خارجية على حرب العصابات التي تعتمد على «الضربات الخاطفة»، مضيفاً أن «الحركة تعتمد على عناصرها الاستخباراتية في استطلاع مكان الهدف، لمعرفة الشوارع التي يمكن مفاجأة الهدف فيها، والشوارع الأخرى التي تمكنهم من الهروب سريعاً من مكان الحادث». وتابع أن الحركة «لا تأخذ وقتاَ طويلاً في التخطيط لعملياتها، لأن هدفها إرهاق أجهزة الأمن بضربات خاطفة تحدث دوياً واهتماماً إعلامياً».
معسكرات
ونجحت أجهزة الأمن المصرية، خلال السنوات القليلة الماضية، في رصد تحركات «حسم» ومعسكراتها الإرهابية في المناطق الصحراوية، وضربت أكثر من 20 معسكراً أبرزها معسكرات الفيوم والإسماعيلية والواحات وأسيوط.
ويُذكر أن رائد محمد عويس كان أول عنصر في «حسم» تُلقي الأجهزة الأمنية القبض عليه في سبتمبر (أيلول) عام 2016، واتهمته النيابة بالاشتراك في قتل ضابط في الفيوم. لكن عدد موقوفي الحركة، كما يكشف مصدر أمني، يتراوح بين 200 و400 شخص. وفي أكتوبر الماضي، أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبس 12 متهماً في خلية «طلائع حسم». وتعتبر هذه الخلية الإرهابية أول خلية يتم ضبطها في منطقة الظهير الصحراوي بعد حادث الواحات الإرهابي الذي قُتل فيه 16 من ضباط وعناصر الشرطة المصرية، بحسب ما أُعلن رسمياً. ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية، أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، والتخطيط لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات تستهدف رجال الشرطة والشخصيات العامة، وتنفيذ عدد من التفجيرات بالمنطقة المركزية، أي القاهرة الكبرى، والمحافظات القريبة منها.
وأفادت التحريات بـ«تورط مجموعة منهم في الإعداد والتخطيط الفعلي لتنفيذ سلسلة من أعمال العنف تستهدف رجال الشرطة والقضاء والقوات المسلحة، وأسفرت إجراءات ملاحقتهم عن ضبط المتهمين من الحركة، وبحوزتهم بعض الأسلحة بينها 13 قطعة سلاح مختلفة الأنواع وعبوتان معدتان للتفجير».
وبحسب تحقيقات النيابة فإن المتهمين «اعترفوا بانضمامهم لمجموعات تسمى (طلائع حسم) الإرهابية، وتلقيهم تدريبات على استخدام السلاح، وإعداد العبوات المتفجرة، وتم تكليفهم برصد أهداف ومنشآت أمنية، تمهيداً لاستهدافها في توقيتات متزامنة، وكذلك مشاركتهم في الإعداد لمحاولات اغتيال رجال الشرطة وبعض الشخصيات العامة». وقالت التحقيقات إن «المقبوض عليهم أفصحوا عن العديد من الأعمال الإرهابية التي تلقوا تكليفات من قيادات الإخوان بالخارج بتنفيذها على مدار الأيام المقبلة، منها استهداف أكمنة الشرطة، واقتحام عدد من المواقع الشرطية بينها مباني سجون وأقسام شرطة».
وأشارت التحقيقات أيضاً إلى أن المتهمين «تلقوا قوائم بأسماء شخصيات عامة لتنفيذ سلسلة من الاغتيالات ضدهم، في محاولة لنشر الفوضى، وخلق نوع من الإحباط لدى الشعب المصري»، مؤكدة «أنهم كانوا يعتزمون تنفيذ سلسلة أعمال تخريبية في أوقات متتالية لحادث الواحات».
وسبق أن كشفت السلطات المصرية في يوليو (تموز) الماضي عن تفاصيل مثيرة تتم داخل معسكرات «حسم»، عقب توقيف قيادي في الحركة يدعى أحمد أ. ويحمل اسماً حركياً هو «هاني جمال» داخل مسكنه في الجيزة، إذ اعترف أنه انضم لـ«الإخوان» في عام 2011 بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية بدلتا مصر، وكان يحضر لقاءات الجماعة، وعقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، شارك بقوة في المظاهرات وأعمال الشغب التي نظمتها جماعة «الإخوان». وبحسب ما أفادت التحقيقات، فإن المتهم «انضم إلى مجموعة يطلق عليها (مجموعات طلائع) والتي كانت جزءاً أصيلاً من حركة حسم، ويتم تدريب عناصرها في المعسكرات بالمناطق الصحراوية على التكتيكات العسكرية والقنص عن بُعد والتفخيخ واستخدام القنابل وتصنيع المتفجرات». وقال القيادي في «حسم» في التحقيقات معه: «يتم استقطاب الشباب والزحف بهم لهذه المعسكرات بالمناطق الجبلية، عبر الدراجات البخارية، ويتم توفير وسائل إعاشة داخل هذه المعسكرات وتوفير أوعية مياه وبنزين ومجموعة خيام للنوم فيها»، مشيراً إلى أن «الشباب الذين ينضمون لهذه المعسكرات يتم إخضاعهم لثلاث دورات تدريبية قبل الزج بهم في الشوارع لتنفيذ التكليفات الإرهابية، أولها التدريب البدني في الصحراء على قوة التحمل، وثانيها التدريب على تأمين الهاتف المحمول واستخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل بين العناصر الإرهابية بطريقة لا تسمح برصدها، وثالثها التأهيل والتدريب على العمل المسلح».
وعن مستقبل حركة «حسم» قال أحمد بان: «مستقبلها محكوم عليه بالفشل، فقد تراوغ لفترة، لكن سيتم القضاء عليها، فعمرها لن يتجاوز عاماً جديداً، وسيتم القضاء عليها من أجهزة الأمن في مصر».
أبرز عمليات «حسم» الإرهابية في مصر
- استهداف الرائد محمود عبد الحميد ضابط مباحث مدينة طامية أحد مراكز محافظة الفيوم (جنوب القاهرة)، وهي العملية التي أصيب فيها أمين شرطة ومجند كانا برفقته في يوليو (تموز) عام 2015.
- محاولة اغتيال مفتي البلاد السابق علي جمعة في مدينة 6 أكتوبر غرب القاهرة، في أغسطس (آب) 2016، في عملية وصفت بالبدائية، نفذها 4 من عناصر الحركة مستخدمين 58 طلقة من أسلحتهم الآلية.
- محاولة اغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز، مدير التفتيش القضائي بالنيابة العامة، بعد قيام عناصر الحركة بزرع متفجرات داخل سيارة خاصة كانت متوقفة على مقربة من مسكن المستشار في سبتمبر (أيلول) عام 2016.
- تبنت «حسم» مقتل 6 من أفراد الشرطة عقب استهداف مرتكزين أمنيين في شارع الهرم السياحي غرب العاصمة المصرية في ديسمبر (كانون الأول) عام 2016.
- في سبتمبر 2016 قامت الحركة بتفجير نادي شرطة دمياط بمجموعة عبوات ناسفة شديدة الانفجار، ما أدى إلى إصابة ستة أفراد على رأسهم العقيد معتز سلامة رئيس إدارة المفرقعات، وأمين الشرطة محمد إبراهيم، وأربعة آخرون من رجال الشرطة.
- استهدفت الحركة أمين الشرطة صلاح حسن عبد العال في الجيزة، وأطلقت عليه عدة رصاصات في الرأس مباشرة في سبتمبر 2016، ما أدى إلى مقتله في الحال وسرقة متعلقاته.
- في يوليو عام 2017 اغتالت الحركة إبراهيم عزازي الضابط بقطاع الأمن الوطني أمام منزله في محافظة القليوبية المتاخمة للعاصمة القاهرة.
- أعلنت الحركة في بيان مقتضب على «إنستغرام» مسؤوليتها عن حادث منطقة الواحات الذي أسفر عن مقتل 16 من قوات الشرطة.