دراسة تربط خصوبة النساء بتلوث الفاكهة والخضراوات بالمبيدات

79% زيادة في فرص الحمل في حالة استخدام منتجات بديلة

TT

دراسة تربط خصوبة النساء بتلوث الفاكهة والخضراوات بالمبيدات

أفادت دراسة أميركية، بأن النساء اللاتي يتناولن فاكهة وخضراوات ملوثة بمستويات عالية من آثار المبيدات الحشرية قد تقل احتمالات حملهن، مقارنة بنساء لا تحتوي أنظمتهن الغذائية على كثير من هذه الأطعمة.
وفحص الباحثون بيانات عن العادات الغذائية ونتائج الحمل تخص 325 امرأة تلقين 541 دورة علاج لزيادة الخصوبة في عيادة في بوسطن. وأدت 228 من دورات العلاج إلى ولادة طفل سليم.
وصنف الباحثون تعرض المشاركات لآثار المبيدات الحشرية من الفاكهة والخضراوات إلى خمس مجموعات من الأدنى إلى الأعلى بناءً على ردودهن على استبيانات بشأن أنظمتهن الغذائية.
وكان احتمال إنجاب النساء اللاتي تناولن أكثر من حصتين يومياً من الفاكهة والخضراوات الملوثة بمبيدات حشرية أقل 18 في المائة مقارنة باللاتي تناولن أقل من حصة واحدة يومياً.
وقال كبير الباحثين في الدراسة، جورج شافارو، من كلية «تي إتش تشان» للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد ومستشفى «بريغهام أند ويمن» في بوسطن: «نعلم بالفعل أن النساء اللاتي يتعرضن للمبيدات الحشرية في وظائفهن والنساء اللاتي يتعرضن للمبيدات المستخدمة في الزراعة نتيجة للعيش في مناطق إنتاج زراعي أو بالقرب منها يواجهون خطراً أكبر للتعرض للعقم والإجهاض ونتائج ضارة أخرى على الإنجاب».
وقال شافارو في رسالة بالبريد الإلكتروني: «دراستنا هي الأولى التي تظهر أن التعرض لجرعات أقل من آثار المبيدات الحشرية مثل التي تحدث نتيجة تناول فاكهة وخضراوات مزروعة بالطرق التقليدية قد يعانون أيضاً تأثيرات ضارة بالصحة».
وبلغ متوسط عمر المشاركات في الدراسة 35 عاماً، وأغلبهن من البيض. وخضعن جميعاً لعلاجات لزيادة الخصوبة بين عامي 2007 و2016.
وأشارت تقديرات الباحثين إلى أن استبدال حصة يومية من الفاكهة والخضراوات الملوثة بآثار مبيدات حشرية بخيارات أخرى أقل تلوثاً بالمبيدات قد يرفع فرص الحمل بنسبة 79 في المائة، ويرفع فرص ولادة طفل سليم بنسبة 88 في المائة.
وقد تشمل الأطعمة ذات المستويات العالية من المبيدات الحشرية التفاح، والملفوف، والفراولة والسبانخ النيئة، بينما تشمل المنتجات الزراعية ذات المستويات القليلة منها الأفوكادو، والذرة والموز.
وقال شافارو: إن غسل الفاكهة أو الخضراوات لن يقلل مستوى التعرض لآثار المبيدات، ومن الأفضل شراء محاصيل عضوية بالنسبة للأطعمة التي تحمل عادة مستويات عالية من آثار المبيدات.


مقالات ذات صلة

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

الأطفال المصابون بـ«كوفيد الطويل الأمد» يتعافون في غضون عامين

مع بداية فصل الشتاء وزيادة احتمالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي واستمرار الحديث عن الأعراض المزمنة لمرض «كوفيد - 19»....

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك من اليسار: القلب السليم مقابل القلب المصاب بالرجفان الأذيني (غيتي)

تتبُع الرجفان الأذيني باستخدام ساعة ذكية؟ تجنّبْ هذا الفخ

يعاني الملايين من الأميركيين من الرجفان الأذيني - وهو اضطراب سريع وغير منتظم في إيقاع القلب يزيد من خطر المضاعفات القلبية الوعائية، بما في ذلك السكتة الدماغية

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساشوستس الأميركية)
صحتك الأحياء الحضرية تشجع السكان على المشي (جامعة ويسترن أونتاريو)

الأحياء المزدحمة تشجع السكان على المشي

أفادت دراسة أميركية بأن تصميم الأحياء السكنية يُمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى النشاط البدني للأفراد، خصوصاً المشي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.