موجز أخبار

TT

موجز أخبار

رئيس وزراء باكستان المعزول يعود لبلده للمثول أمام القضاء
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: عاد رئيس وزراء باكستان المعزول نواز شريف إلى بلده، أمس (الخميس)، للمثول أمام المحكمة في قضية تتعلق بمكافحة الفساد، وصفها شريف بأنها انتقام سياسي، فيما اعتبرها قادة المعارضة محاسبة للرجل الثري واسع النفوذ. ومن المقرر أن يمثل شريف، الذي كان في لندن مع زوجته التي تعالج من السرطان، أمام محكمة، اليوم (الجمعة)، كما جاء في تقرير «رويترز»، في اتهامات ترتبط بعقارات تملكها عائلته في لندن، وهي اتهامات قد تودي به إلى السجن. وشجب شريف (67 عاماً) القضية، في مقابلة الأربعاء في لندن، قبل السفر إلى باكستان. وقال لقناة «جيو تي في» إن «القضية التي يتولاها مكتب المحاسبة الوطني ملفقة، وليس لها علاقة بالفساد».

ألمانيا لا تعرف مكان 30 ألف أجنبي رفضت طلبات لجوئهم
برلين - «الشرق الأوسط»: قالت صحيفة «بيلد» الألمانية واسعة الانتشار إن نحو 30 ألف شخص في ألمانيا اختفوا، بعد أن رفضت طلبات لجوئهم، ولا تعرف السلطات الألمانية شيئاً عن مكانهم. وقالت الصحيفة إن متحدثاً باسم الداخلية الألمانية قال للصحيفة، أمس، إنه من غير المستبعد أن يكون هؤلاء الأشخاص المسجلون في السجلات المركزية للأجانب ضمن أسماء الأشخاص الملزمين بمغادرة ألمانيا قد غادروا ألمانيا فُرادى بالفعل، أو اختفوا داخل ألمانيا دون أن تعلم السلطات المسؤولة عن الأجانب شيئاً عنهم. وتوصلت الصحيفة، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية، إلى رقم 30 ألف من خلال حساب الفارق بين عدد الأجانب الملزمين بمغادرة ألمانيا وعدد الأجانب الذين يحصلون على مساعدات اجتماعية من بين هؤلاء.

كندا تزيد أعداد المهاجرين خلال السنوات الثلاث المقبلة
أوتاوا - «الشرق الأوسط»: ستستقبل كندا ما يقرب من مليون مهاجر على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وفقاً لخطة طرحتها الحكومة الليبرالية. وقال وزير الهجرة أحمد حسين إن نسبة العاملين إلى المتقاعدين تتضاءل، مضيفاً أن الهجرة قد تساعد على سد هذه الفجوة. وأفادت «هيئة الإذاعة الكندية» بأن عدد المهاجرين لأسباب اقتصادية والمهاجرين لأسباب تتعلق بلم شمل العائلات سيرتفع إلى 310 آلاف شخص في عام 2018، ارتفاعا من 300 ألف شخص هذا العام. وسوف يرتفع هذا الرقم إلى 330 ألفاً في 2019، ثم 340 ألفاً في عام 2020.

حزب الخضر الالماني: لا عضوية لتركيا في الاتحاد الأوروبي
برلين - «الشرق الأوسط»: طالب رئيس حزب الخضر الألماني بجعل قضية الألمان المسجونين في تركيا أولوية للحكومة الألمانية المقبلة. وقال جيم أوزديمير، أمس، في برلين، قبل بدء المحادثات التمهيدية بين الأطراف الثلاثة التي ينتظر مشاركتها في الائتلاف الحكومي المقبل: «ليس هناك جدوى من وراء النقاش بشأن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي؛ كل ذي عقل يعرف أنه لا عضوية لتركيا في الاتحاد تحت حكم رجب طيب إردوغان». وكان الحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا، الشريك الأصغر لميركل داخل التحالف المسيحي، قد طالب قبل بدء المباحثات التمهيدية لأطراف الائتلاف المحتمل بوقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وهي المفاوضات التي جمدت من الناحية العملية.

ارتفاع حصيلة قتلى انفجار بمحطة طاقة هندية
نيودلهي - «الشرق الأوسط»: ارتفعت، أمس، حصيلة قتلى الانفجار الذي وقع في محطة طاقة حكومية، شمال الهند، إلى 26 شخصاً. وكان 80 شخصاً آخرون قد أصيبوا بحروق، إثر انفجار وحدة مرجل في محطة الشركة الوطنية للطاقة الحرارية، الواقعة بمنطقة راي بارلي في ولاية أوتار براديش. وقال مسؤول محلي يدعى ماهيش تريباثي: «بلغت حصيلة القتلى 26 شخصاً، حيث توفي 10 أشخاص آخرون منذ الليلة الماضية، بعد أن لفظ بعض المصابين بجروح خطيرة أنفاسهم»، مضيفاً أن أغلب الضحايا من العاملين.



إندونيسيون ضحايا «عبودية حديثة» بعد وقوعهم في فخ شبكات جرائم إلكترونية

صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
TT

إندونيسيون ضحايا «عبودية حديثة» بعد وقوعهم في فخ شبكات جرائم إلكترونية

صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)
صورة عامة للعاصمة جاكرتا (أرشيفية - رويترز)

كان بودي، وهو بائع فاكهة إندونيسي، يبحث عن مستقبل أفضل عندما استجاب لعرض عمل في مجال تكنولوجيا المعلومات في كمبوديا، لكنّه وجد نفسه في النهاية أسير شبكة إجرامية تقوم بعمليات احتيال رابحة عبر الإنترنت.

يقول الشاب البالغ 26 عاماً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مفضلاً عدم ذكر كنيته: «عندما وصلت إلى كمبوديا، طُلب مني أن أقرأ سيناريو، لكن في الواقع كنت أعد لعمليات احتيال».

داخل مبنى محاط بأسلاك شائكة وتحت مراقبة حراس مسلّحين، كانت أيام بودي طويلة جداً، إذ كان يقضي 14 ساعة متواصلة خلف شاشة، تتخللها تهديدات وأرق ليلي.

وبعد ستة أسابيع، لم يحصل سوى على 390 دولاراً، بينما كان وُعد براتب يبلغ 800 دولار.

وفي السنوات الأخيرة، اجتذب آلاف الإندونيسيين بعروض عمل مغرية في بلدان مختلفة بجنوب شرقي آسيا، ليقعوا في نهاية المطاف في فخ شبكات متخصصة في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.

أُنقذ عدد كبير منهم وأُعيدوا إلى وطنهم، لكنّ العشرات لا يزالون يعانون في مصانع الاحتيال السيبراني، ويُجبرون على البحث في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها عن ضحايا.

تروي ناندا، وهي عاملة في كشك للأطعمة، كيف سافر زوجها إلى تايلاند في منتصف عام 2022 بعد إفلاس صاحب عمله، وانتهز فرصة كسب 20 مليون روبية (1255 دولاراً) شهرياً في وظيفة بمجال تكنولوجيا المعلومات نصحه بها أحد الأصدقاء.

لكن عندما وصل إلى بانكوك، اصطحبه ماليزي عبر الحدود إلى بورما المجاورة، مع خمسة آخرين، باتجاه بلدة هبا لو، حيث أُجبر على العمل أكثر من 15 ساعة يومياً، تحت التهديد بالضرب إذا نام على لوحة المفاتيح.

وتضيف المرأة البالغة 46 عاماً: «لقد تعرض للصعق بالكهرباء والضرب، لكنه لم يخبرني بالتفاصيل، حتى لا أفكر بالأمر كثيراً».

ثم تم «بيع» زوجها ونقله إلى موقع آخر، لكنه تمكن من نقل بعض المعلومات بشأن ظروفه إلى زوجته، خلال الدقائق المعدودة التي يُسمح له فيها باستخدام جواله، فيما يصادره منه مشغلوه طوال الوقت المتبقي.

غالباً ما تكون عمليات التواصل النادرة، وأحياناً بكلمات مشفرة، الأدلة الوحيدة التي تساعد مجموعات الناشطين والسلطات على تحديد المواقع قبل إطلاق عمليات الإنقاذ.

«أمر غير إنساني على الإطلاق»

بين عام 2020 وسبتمبر (أيلول) 2024 أعادت جاكرتا أكثر من 4700 إندونيسي أُجبروا على إجراء عمليات احتيال عبر الإنترنت من ثماني دول، بينها كمبوديا وبورما ولاوس وفيتنام، بحسب بيانات وزارة الخارجية.

لكن أكثر من 90 إندونيسياً ما زالوا أسرى لدى هذه الشبكات في منطقة مياوادي في بورما، على ما يقول مدير حماية المواطنين في وزارة الخارجية جودها نوغراها، مشيراً إلى أنّ هذا العدد قد يكون أعلى.

وتؤكد إندونيسية لا يزال زوجها عالقاً في بورما أنها توسلت إلى السلطات للمساعدة، لكنّ النتيجة لم تكن فعّالة.

وتقول المرأة البالغة 40 عاماً، التي طلبت إبقاء هويتها طي الكتمان: «إنه أمر غير إنساني على الإطلاق... العمل لمدة 16 إلى 20 ساعة يومياً من دون أجر... والخضوع بشكل متواصل للترهيب والعقوبات».

ويقول جودا: «ثمة ظروف عدة... من شأنها التأثير على سرعة معالجة الملفات»، مشيراً خصوصاً إلى شبكات مياوادي في بورما، حيث يدور نزاع في المنطقة يزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ والإعادة إلى الوطن.

ولم تتمكن الوكالة من التواصل مع المجلس العسكري البورمي أو المتحدث باسم جيش كارين الوطني، وهي ميليشيا تسيطر على المنطقة المحيطة بهبا لو، بالقرب من مياوادي.

وتشير كمبوديا من جانبها إلى أنها ملتزمة باتخاذ إجراءات ضد هؤلاء المحتالين، لكنها تحض أيضاً إندونيسيا والدول الأخرى على إطلاق حملات توعية بشأن هذه المخاطر.

وتقول تشو بون إنغ، نائبة رئيس اللجنة الوطنية الكمبودية للتنمية، في حديث إلى الوكالة: «لا تنتظروا حتى وقوع مشكلة لتوجيه أصابع الاتهام إلى هذا البلد أو ذاك. هذا ليس بحلّ على الإطلاق».

وتضيف: «لن نسمح بانتشار مواقع الجرائم الإلكترونية هذه»، عادّة أن التعاون الدولي ضروري لوقف هذه المجموعات، لأنّ «المجرمين ليسوا جاهلين: ينتقلون من مكان إلى آخر بعد ارتكاب أنشطتهم الإجرامية».

«جحيم»

تقول هانيندا كريستي، العضو في منظمة «بيراندا ميغران» غير الحكومية التي تتلقى باستمرار اتصالات استغاثة من إندونيسيين عالقين في فخ هذه الشبكات: «الأمر أشبه بعبودية حديثة».

وتمكّن بودي من الفرار بعد نقله إلى موقع آخر في بلدة بويبيت الحدودية الكمبودية.

لكنه لا يزال يذكر عمليات الاحتيال التي أُجبر على ارتكابه. ويقول: «سيظل الشعور بالذنب يطاردني طوال حياتي».