مدير «الخطوط السعودية»: سنتوسع إلى وجهات أخرى في العراق

احتفال في بغداد بمناسبة استئناف الرحلات الرسمية المنتظمة بين البلدين

المهندس صالح الجاسر المدير العام للخطوط السعودية خلال الاحتفال الذي أقيم أول من أمس في بغداد بمناسبة استئناف الرحلات الرسمية المنتظمة بين السعودية والعراق («الشرق الأوسط»)
المهندس صالح الجاسر المدير العام للخطوط السعودية خلال الاحتفال الذي أقيم أول من أمس في بغداد بمناسبة استئناف الرحلات الرسمية المنتظمة بين السعودية والعراق («الشرق الأوسط»)
TT

مدير «الخطوط السعودية»: سنتوسع إلى وجهات أخرى في العراق

المهندس صالح الجاسر المدير العام للخطوط السعودية خلال الاحتفال الذي أقيم أول من أمس في بغداد بمناسبة استئناف الرحلات الرسمية المنتظمة بين السعودية والعراق («الشرق الأوسط»)
المهندس صالح الجاسر المدير العام للخطوط السعودية خلال الاحتفال الذي أقيم أول من أمس في بغداد بمناسبة استئناف الرحلات الرسمية المنتظمة بين السعودية والعراق («الشرق الأوسط»)

كشف المهندس صالح الجاسر، المدير العام لـ«الخطوط السعودية»، عن عزم الشركة الوصول إلى وجهات أخرى في العراق.
وقال الجاسر خلال الاحتفال الذي أقيم أول من أمس في بغداد بمناسبة استئناف الرحلات الرسمية المنتظمة بين السعودية والعراق عقب توقف استمر 27 عاماً، وتدشين التشغيل من بغداد إلى جدة: «نحتفل اليوم باستئناف الرحلات المنتظمة إلى العراق عبر العاصمة بغداد، ونخطط للتوسع قريباً في التشغيل إلى وجهات أخرى داخل العراق دعماً للعلاقات المتنامية بين البلدين الشقيقين».
وأكد أن «الخطوط السعودية» ستوفر أفضل الخدمات لمختلف شرائح الضيوف العراقيين، وسيكون التشغيل مرناً يسمح باستيعاب حركة المعتمرين المتنامية مع توفير رحلات إضافية خلال موسم الحج، معرباً عن أمله في الاحتفال قريباً بتدشين الوجهة الثانية في العراق، وأن تتواصل أواصر توثيق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وتابع الجاسر: «أجمل التحايا نحملها لكم من المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين إلى الجمهورية العراقية الشقيقة بلاد الرافدين في هذا اليوم التاريخي والمناسبة السعيدة، حيث نحتفل سويا بعودة الناقل الوطني للمملكة الخطوط السعودية تشغيل الرحلات الرسمية والمنتظمة بين السعودية والعراق بعد توقف دام سبعة وعشرين عاما لم تتوقف خلالها الجهود والعمل الدؤوب لتهيئة الظروف المناسبة من أجل هذا اليوم التاريخي الذي يشهد عودة الخطوط السعودية إلى العراق الشقيق تحمل على متنها مشاعر المحبة والتقدير، وتعلن انطلاقة جديدة لتعزيز التواصل والتعاون بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين في هذه المرحلة المهمة التي تشهد تطورا كبيرا في علاقات البلدين على مختلف الأصعدة وتعزيزا للتعاون بينهما في مختلف المجالات».
ولفت إلى أن «الخطوط السعودية» تسهم في دعم هذه العلاقات وتعزيز التعاون عبر توفير خدمات النقل الجوي المباشر والمنتظم بين البلدين، وتوفير أفضل الخدمات لكل شرائح الضيوف المسافرين بين المملكة والعراق، مع إتاحة الخيارات المناسبة لضيوفنا الأعزاء من العراق الشقيق للوصول إلى مختلف دول العالم عبر شبكة رحلاتها الدولية الواسعة والمتنامية وشركائها في تحالف «سكاي تيم» الدولي.
وتطرق الجاسر إلى أن «الخطوط السعودية» تشهد حالياً تنفيذ برنامج طموح للتحول، وخطة استراتيجية عنوانها السعودية 2020، والهدف تكرار إنجازات سبعين عاما خلال سبعة أعوام فقط، من خلال الاستثمار الأمثل في العنصر البشري، وتحديث وتنمية الأسطول، ورفع الكفاءة التشغيلية، وزيادة السعة المقعدية داخليا، والتوسع في التشغيل الدولي، وتطوير الخدمات والمنتجات بما يناسب شرائح الضيوف كافة، ومنهم الضيوف العراقيون.
وكانت الرحلة بين السعودية والعراق غادرت مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة مساء أول من أمس، وعلى متنها المهندس صالح الجاسر المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية، والدكتور رشدي العاني السفير العراقي لدى المملكة، وصلاح الهطلاني القائم بأعمال السفارة السعودية في بغداد، وممثلون لوسائل الإعلام المختلفة ومسافرون، وبعد ساعتين من مغادرتها حطت الطائرة على أرض مطار بغداد الدولي، وجرى الترحيب بها برش المياه كالمعتاد.
وتقدم المستقبلين خالد العطية رئيس الهيئة العامة للحج والعمرة العراقي، ومشعل العتيبي نائب السفير السعودي في العراق، وعدد من قيادات الطيران المدني العراقي ومطار بغداد الدولي.
وأكد رئيس الهيئة العليا للحج والعمرة العراقي أن عودة الخطوط السعودية للتشغيل إلى العراق هي أمنية كل العراقيين؛ لما يمثله ذلك من أهمية في تعزيز العلاقات بين البلدين، وتسهيل وصول الحجاج والمعتمرين العراقيين إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، لافتاً إلى أن خطوات تعزيز وتطوير العلاقات بين السعودية والعراق ستتواصل بما يخدم البلدين والشعبين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية.
وذكر الدكتور رشدي العاني في كلمته أن عودة «الخطوط السعودية» للعراق كانت أملا طال انتظاره، وها هو يتحقق في انعكاس طبيعي لتطور العلاقات بين المملكة والعراق التي تشهد حالياً نمواً وتحسناً في المجالات كافة، معرباً عن أمله في عودتها لسابق عهدها.
عقب ذلك، تم استقبال الضيوف العراقيين المسافرين على الرحلة الأولى من بغداد إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة.
ويأتي تشغيل «الخطوط السعودية» للرحلات الرسمية والمنتظمة بين السعودية والعراق مواكباً للنمو والتطور الذي تشهده العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما يأتي ضمن مبادرات برنامج التحول الذي يجري تنفيذه في المؤسسة وشركاتها ووحداتها الاستراتيجية، والذي من ضمن أهدافه تعزيز الوضع التنافسي لـ«السعودية» على القطاع الدولي عبر التشغيل إلى وجهات دولية جديدة، وتُعد بغداد الوجهة الدولية الخامسة التي يتم تدشينها خلال عام 2017، بعد التشغيل إلى كل من ملطان في باكستان، وبورتسودان في شهر أبريل (نيسان)، ثم موريشيوس في سبتمبر (أيلول)، وترافندروم بالهند في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وأتمت «الخطوط السعودية» جدولة رحلاتها إلى العراق بواقع رحلتين يوميا في الاتجاه الواحد (28 رحلة أسبوعياً في الاتجاهين) من جدة إلى بغداد ضمن الجدول التشغيلي المنتظم، والتنسيق للتشغيل من بغداد إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قريباً، وكذلك التخطيط للتوسع في التشغيل ليشمل وجهات عراقية أخرى، مع إمكانية دعم الناقل الوطني لحركة موسم الحج التشغيلية من العراق بتوفير رحلات إضافية، ويتم تشغيل الرحلات إلى العراق بطائرات ذات سعة مقعدية عالية.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.