شدد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط والتنمية الدولية أليستر بيرت على التزام بلاده «مبدأ مساندة لبنان القوي والمزدهر»، كاشفا عن «مد الجيش اللبناني بمزيد من الدعم والاحتفال باستثمار المملكة المتحدة في مستقبل لبنان».
وفي اليوم التالي لزيارته التي استمرت يومين، تفقد بيرت فوج الحدود البري الثاني في منطقة رأس بعلبك، حيث اطلع على غرفة عمليات «فجر الجرود» والمساعدات التي قدمتها بريطانيا للجيش اللبناني كي ينقل مواقعه الحدودية إلى داخل الأراضي التي استعاد السيطرة عليها.
وكان الجيش قد عمل على إقامة عدة مواقع عسكرية جديدة على طول المناطق الحدودية في الأسابيع القليلة الماضية مدعومة من بريطانيا، رافعا العلم اللبناني على أبعد نقطة من الأراضي اللبنانية.
وتشكل أبراج المراقبة الجديدة، وفق بيان للسفارة البريطانية، بضعة مواقع من مجموع المواقع البالغ عددها 74 التي تم بناؤها منذ عام 2012، والتي تخول الجيش اللبناني تأمين الحماية على طول المنطقة الحدودية مع سوريا انطلاقا من البحر المتوسط وصولا إلى جبل حرمون.
وفي ختام زيارته، قال بيرت إن معركة «فجر الجرود» التي خاضها الجيش اللبناني بكل نجاح ضد «داعش»: «رسخت صورته كمؤسسة على قدر عالٍ من الحرفية والاحترام، تمكنت من اكتساب قدرات كبيرة على مدى السنوات الأخيرة»، معرباً عن فخره «حيال الثقة التي وضعها الجيش في شراكته مع بريطانيا، انطلاقا من شوارع بيروت وصولا إلى المناطق الحدودية».
وتابع: «لا بد لي من الإعراب أيضاً عن مدى افتخاري بالنتائج التي حققتها بريطانيا من خلال مساهمتها بمبلغ 60 مليون جنيه إسترليني لبناء أكثر من 70 برج مراقبة عسكرياً، وتقديم ما يزيد على 300 سيارة لاند روفر و3 آلاف مجموعة من الدروع الواقية. كذلك قمنا بتدريب أكثر من 8 ألف جندي وأرسلنا 150 ضابطا من ضباط الجيش اللبناني إلى أرقى المعاهد العسكرية في بريطانيا. إضافة إلى تلك المساهمات، نستثمر أيضا أكثر من 13 مليون جنيه إسترليني في تحسين أداء جهاز الشرطة في جميع أنحاء البلاد لا سيما في بيروت، دعما للإصلاحات التي تتطلع قوى الأمن الداخلي إلى إنجازها بحلول عام 2022».
بريطانيا تؤكد «مساندة لبنان القوي والمزدهر»
بريطانيا تؤكد «مساندة لبنان القوي والمزدهر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة