أثار حزب اليسار الاشتراكي الإسرائيلي «ميرتس» عاصفة في الحلبة السياسية، بعدما كشف النقاب عن النقاشات الداخلية التي تدور في صفوفه، وتدل على أنه تخلى عن اعتناق الآيديولوجيا الصهيونية بشكل رسمي، وأنه بات يتيح لأعضائه أن يختاروا الانتماء أو عدم الانتماء للصهيونية، على هواهم، ومن دون أن يؤثر ذلك على عضويتهم في الحزب.
وقد اعتبرت أحزاب اليمين الإسرائيلية هذا التطور بمثابة «خيانة قومية»، بدعوى أن «الصهيونية هي انتماء قومي وليس مجرد موقف سياسي أو آيديولوجي». وخشي بعض قادة الحزب من هجمة التخوين اليمينية عليهم. وقالت رئيسة الحزب، زهافا غلؤون، إن هذا النشر غير دقيق. وأكدت أن «ميرتس هو حزب يسار صهيوني. ولكن، لأنه حزب إسرائيلي فيه أعضاء يهود وعرب، فإن مؤسسي ميرتس قرروا، وليس اليوم بل في سنة 1992، بأن يُعرف كل عضو فيه نفسه كما يفهم». وذكرت غلؤون أسماء بعض نواب ميرتس اليهود في الماضي والحاضر، الذين عرفوا أنفسهم بأنهم صهاينة، وأضافت: «لم نلزم العرب في الحزب بذلك من خلال الرغبة بالشراكة».
ولكن صحيفة «مكور ريشون» اليمينية، رفضت أقوال غلؤون، وقالت إن «في البرنامج السياسي لحزب ميرتس كان مكتوباً حتى عام 2009 أنه حزب يحقق الصهيونية الإنسانية، وأن تحقيق السلام في إسرائيل هو تحقيق للرؤية الصهيونية». واقتبست الصحيفة عن الناطقة بلسان الحزب، ماي أوسي، قولها إن ميرتس لا يعرف نفسه كحزب صهيوني، وقالت إن «ميرتس هو حزب إسرائيلي غير صهيوني، حزب كل مواطنيه، لأن فكرة الصهيونية تشطب شعباً كاملاً».
وقال أمين عام الحزب، موسى راز، الذي دخل إلى الكنيست، الأسبوع الماضي، خلفاً لغلؤون، لصحيفة «مكور ريشون» إن «ميرتس ليس حزباً صهيونياً، ولم يعرف نفسه أبداً كحزب صهيوني». وحسب كاتب الخبر في «مكور ريشون»، يشاي فريدمان، فإن راز هو الذي اقترح عليه فحص برنامج ميرتس.
من جهته قال النائب إيلان غيلؤون، الذي ينوي المنافسة على رئاسة ميرتس، لصحيفة «مكور ريشون» إن «من يؤمن مثلي بعودة صهيون يعتقد أن ميرتس صهيوني. شعارنا كان ولا يزال: للصهيونية، الاشتراكية وأخوة الشعوب.
حزب اشتراكي إسرائيلي يناقش التخلي عن الصهيونية
حزب اشتراكي إسرائيلي يناقش التخلي عن الصهيونية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة