الإمارات تسلم ملفها لاستضافة كأس آسيا 2019

«الإعفاءات الجمركية» تهدد بخسارة السعودية التنظيم

الإمارات تسلم ملفها لاستضافة كأس آسيا 2019
TT

الإمارات تسلم ملفها لاستضافة كأس آسيا 2019

الإمارات تسلم ملفها لاستضافة كأس آسيا 2019

سلمت الإمارات، أمس الخميس، ملفها لاستضافة بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم، إلى الاتحاد الآسيوي للعبة، مؤكدة أن كل مؤسساتها تدعم الملف.
وسلم وفد الإمارات برئاسة محمد الظاهري، أمين عام الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، الملف إلى داتو وندسوم جون، الأمين العام المساعد في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بكوالالمبور.
وقال الظاهري إن «الإمارات بكل مؤسساتها تدعم ملف الاستضافة»، مشيدا بالدعم الكبير الذي تلقاه الرياضة من قيادة الدولة.
وأضاف «قدم الوفد الإماراتي ملفا متكاملا عن البنية التحتية والملاعب والوجهات السياحية والأمن والخدمات العامة والمواصلات والصحة والفنادق، وغيرها من المحاور ذات الصلة».
وتابع: «الإمارات عوّدت العالم على التنظيم الناجح، فقد سبق لنا أن قمنا باستضافة الكثير من المسابقات الرياضية والكروية، وكان آخرها تنظيم مونديال الناشئين (تحت 17 عاما) في العام الماضي، وقد حققت هذه النسخة نجاحا منقطع النظير أشاد به الفيفا»، مؤكدا أن «هذا النجاح جاء لأسباب كثيرة، منها: الدعم الكبير الذي تقدمه الإمارات للفعاليات الرياضية، ووجود بنية تحتية قوية وعناصر على مستوى عال من الكفاءة».
يشار إلى أن الإمارات استضافت الكثير من البطولات الكروية على المستوى الخليجي والآسيوي والدولي، منها: نهائيات كأس آسيا عام 1996، ونهائيات كأس العالم للشباب عام 2003، ومونديال الأندية عام 2009، ونهائيات كأس آسيا للشباب 2012، ونهائيات كأس العالم للناشئين عام 2013.
وينافس الإمارات على الفوز بالتنظيم السعودية وإيران وتايلاند علما أنه سبق للأخيرتين استضافة البطولة عامي 1972 و2007 في حين لم يسبق للسعودية أن نظمت البطولة طوال تاريخها الممتد إلى عام 1957.
ولم تتقدم السعودية بعد بملفها التنظيمي للبطولة كونها لم تنته من إنهاء كافة المتطلبات الأساسية التي تخص كافة الضمانات المطلوبة منها لا سيما ما يخص ضمان وزارتي المالية والتجارة والخاص بالإعفاءات الجمركية علما أن آخر موعد لتقديم الملفات سيكون نهاية الشهر الجاري مع توقعات بالتمديد إلى نهاية شهر يونيو (حزيران) المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».