توفر الدراسة الجامعية فرص التعلم واكتساب المهارات اللازمة لعالم الأعمال، بينما تسعى الشركات والمؤسسات من ناحيتها إلى اجتذاب أفضل العناصر من بين الخريجين للعمل في صفوفها. وترسل الشركات سنويا بعثات إلى الجامعات قبيل موعد تخرج الطلبة، لكي تعرض الفرص الوظيفية المتاحة لهم. وفي أفضل الجامعات، يختار الطلبة من بين كثير من الفرص لديهم، وفقا لميولهم الشخصية وسمعة الشركة التي تعرض الوظائف.
وفي الغالب يتم التواصل بين الطلبة والشركات في السنوات النهائية من الدراسة، حول مجالات التوظيف من قبل التخرج، حيث توجد في بعض الجامعات مكاتب لفرص التوظيف تكون هي حلقة الوصل بين الطلبة وبين الشركات. ويدرس الطلبة فرص الوظائف المتاحة ويختارون من بينها. ويتم التعاقد أحيانا من قبل التخرج، حتى تضمن الشركات ضم أفضل العناصر إليها، ويضمن الطالب وظيفته من قبل التخرج.
لكن الحصول على وظائف بعد التخرج ليس مضمونا، حتى في أفضل الجامعات، فالأمر يتعلق أيضا بمقابلات شخصية، وتقييم من الشركات لمدى صلاحية الخريج للوظيفة المعروضة. والتفوق الدراسي هو أحد وسائل جذب أفضل الوظائف، كما أن التوجه إلى المناصب الإدارية في عالم الأعمال اليوم يلزمه على الأقل الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال.
من النقاط المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار، أن النجاح في مجال التوظيف لا يعتمد فقط على التخرج في أفضل الجامعات، فهناك خريجون في جامعات أخرى يتفوقون بقدراتهم الذاتية ويصلون إلى أعلى المناصب. أيضا، التوظيف ليس هو الطريق الوحيد نحو النجاح بعد التخرج، فهناك مجال الأعمال الحرة والنشاط التجاري الذي قد يؤدي إلى درجات من النجاح والثروة أعلى من أي وظيفة.
برامج وكتيبات إرشادية
توفر بعض الجامعات كتيبات خاصة لطلبة السنوات النهائية تتعلق بفرص التوظيف المتاحة، والمهارات المطلوبة التي يجب الاستعداد بها للحصول على وظيفة. وتشمل هذه الكتيبات نصائح حول التخطيط لتنمية المهارات الشخصية، ولائحة بالخدمات التي توفرها الجامعة لمساعدة الطلبة على تنمية هذه المهارات والتدريب على الوظائف المختلفة.
كما توجه بعض الجامعات الطلبة نحو ما يسمى «خبرة العمل» (Work Experience) للتدريب في مؤسسات وشركات مجانا، أو بأجور رمزية، من أجل الاستعداد للأعمال التي يريدون الالتحاق بها في المستقبل، ثم تعرض الجامعات مواعيد عقد معارض الوظائف التي تعقدها الشركات من أجل اجتذاب الخريجين.
ومن ناحية أخرى توفر الدراسة الجامعية فرص التعلم واكتساب المهارات اللازمة لعالم الأعمال، بينما تسعى الشركات والمؤسسات من ناحيتها إلى اجتذاب أفضل العناصر من بين الخريجين للعمل في صفوفها. وترسل الشركات سنويا بعثات إلى الجامعات قبيل موعد تخرج الطلبة لكي تعرض الفرص الوظيفية المتاحة لهم. وفي أفضل الجامعات يختار الطلبة من بين كثير من الفرص لديهم، وفقا لميولهم الشخصية وسمعة الشركة التي تعرض الوظائف.
وفي الغالب يتم التواصل بين الطلبة والشركات في السنوات النهائية من الدراسة حول مجالات التوظيف من قبل التخرج، حيث توجد في بعض الجامعات مكاتب لفرص التوظيف تكون هي حلقة الوصل بين الطلبة وبين الشركات. ويدرس الطلبة فرص الوظائف المتاحة ويختارون من بينها. ويتم التعاقد أحيانا من قبل التخرج، حتى تضمن الشركات ضم أفضل العناصر إليها، ويضمن الطالب وظيفته من قبل التخرج.
من المعلومات التي توفرها الجامعات أيضا كيفية التصرف في المقابلات الشخصية. وأحيانا لا يكفي التفوق الدراسي في جذب أفضل الوظائف. كما أن التوجه إلى المناصب الإدارية في عالم الأعمال اليوم يلزمه على الأقل الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال.
ولا يعتمد النجاح في مجال التوظيف فقط على التخرج في أفضل الجامعات، فهناك خريجون في جامعات متوسطة المستوى يتفوقون بقدراتهم الذاتية ويصلون إلى أعلى المناصب. وتعتمد أساليب البحث والحصول على وظائف على مجال الدراسة، وما تقدمه المجالات المختلفة من تسهيلات لجذب الطلبة. ففي مجال العلوم البيولوجية توفر بعض الجامعات دورة تدريبية لتطوير فرص العمل بعد التخرج، ويحصل الطلبة فيها على درجات تسهل لهم بعد ذلك الحصول على وظائف في مجالهم.
تميز أميركي
صدر مؤخرا أحدث تصنيف عالمي للجامعات التي توفر لخريجيها أفضل فرص العمل بعد التخرج، من مؤسسة «كيو إس» التي تنشر هذا التصنيف سنويا.
وفي أحدث تصنيف لعام 2018 شمل 495 جامعة حول العالم، في مجال أفضل فرص التوظيف بعد التخرج، يتم ترتيب الجامعات من حيث سهولة حصول خريجيها على وظيفة بعد التخرج. وفي التصنيف الأخير حافظت جامعة «ستانفورد» الأميركية على مركزها الأول بتسجيل نسبة توظيف لخريجيها تصل إلى 100 في المائة، وتألقها في مجالات التعاون مع الشركات لتوظيف الطلبة. ويشمل التقييم سمعة الشركات التي تتعاون مع الجامعة ودرجة رضاء الطلبة أنفسهم.
واحتلت جامعات أميركية المراكز الثلاثة الأولى، حيث جاءت بعد «ستانفورد» جامعتا «كاليفورنيا لوس أنجليس»، و«هارفارد». كما جاء معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا» في المركز الخامس، وجامعة «كاليفورنيا باركلي» في المركز التاسع. ولحقت جامعة «سنغوا» الصينية بقائمة العشر الأوائل في هذه اللائحة، وهي جامعة تأسست عام 1911 وتتخصص في الأبحاث، وبها 56 كلية في كافة التخصصات. وتعد الجامعة هي الأفضل في الصين، ويقع مبناها الرئيسي في شمال بكين.
من الملاحظ أيضا أن ربع لائحة أفضل مائة جامعة من حيث تشغيل الخريجين يشمل 31 جامعة أميركية، أي أكثر من الثلث. ومن بعد الجامعات الخمس الأميركية التي تمثل نصف لائحة العشر الأوائل، تأتي جامعة «نيويورك» في المركز الـ11، وبعدها جامعة «كولومبيا» في المركز الـ12، ثم جامعة «برنستون» في المركز الـ13 على التوالي. وشملت المراكز العشرة الأولى جامعتين من أستراليا، واثنتين من بريطانيا، هما «كمبردج»، و«أكسفورد».
من الجامعات الأميركية المرموقة على هذه اللائحة، تقع جامعة «ييل» في المركز الـ18، وجامعة «شيكاغو» في المركز الـ21. وفي المركز الـ64 مكرراً، تقع جامعتا «جونز هوبكنز» و«واشنطن». ومن آسيا جاءت جامعة «طوكيو» في المركز الـ14 عالميا، وهي واحدة من سبع جامعات يابانية تقع بين أفضل مائة جامعة في العالم في توظيف خريجيها. أما الصين فلديها أربع جامعات فقط بين المائة الأوائل.
الجامعات العربية... هندسة وطب وعلوم كومبيوتر
وعلى المستوى العربي تأتي جامعة «الملك فهد للبترول والمعادن» في المركز الأول عربيا، والـ173 عالميا، وهي حائزة على تصنيف «خمسة نجوم» من مؤسسة «كيو إس»، وتأتي في المركز الـ21 عالميا في مجال تخصصها في الهندسة والمعادن. وكانت الجامعة قد تأسست بقرار ملكي في عام 1963، وبدأت نشاطها في العام التالي بعدد طلاب يبلغ 67 طالبا. ويلتحق بالجامعة حاليا نحو ثمانية آلاف طالب. وتوفر الجامعة لطلابها كثيرا من الفرص التوظيفية في مجالات النفط والمعادن داخل السعودية، كما تقوم بكثير من الأبحاث العلمية لتعزيز هذه الصناعات الحيوية للبلاد. وحافظت الجامعة على مركزها الأول منذ عام 2015.
ويشمل تصنيف أفضل الجامعات العربية ثلاث جامعات سعودية، تضم إلى جانب جامعة «الملك فهد للبترول والمعادن» في المركز الأول، كلا من جامعتي «الملك سعود» التي تأسست عام 1957 في الرياض، وهي الأقدم بين الجامعات السعودية، وتأتي في المركز الثالث، ثم جامعة «الملك عبد العزيز» في جدة وتقع في المركز الرابع، ويدرس بها نحو 82 ألف طالب في مبان منفصلة للطلاب والطالبات. وهي تشتهر بالتفوق في علوم الرياضيات والهندسة الميكانيكية وعلوم الكومبيوتر والمعلوماتية، بالإضافة إلى الطب والكيمياء.
أما بقية تصنيف الجامعات العربية في المراكز العشرة الأولى، فيشمل «الجامعة الأميركية» في بيروت، وتقع في المركز الثاني، وهي من أقدم الجامعات في الشرق الأوسط، حيث تأسست في عام 1866. وهي جامعة خاصة ويدرس بها نحو 8400 طالب وطالبة، منهم 1700 من الأجانب، يدرسون في 130 تخصصا، توفره سبع كليات. وهي تشتهر بتخصصات الطب وعلوم الكومبيوتر.
في المركز الخامس تأتي «الجامعة الأميركية» في القاهرة، وهي أيضا جامعة خاصة، وتعتبر الأولى في الترتيب بين الجامعات المصرية. وتأسست الجامعة في عام 1919، ويدرس بها طلاب من 60 دولة، وبها أكبر مكتبة باللغة الإنجليزية في مصر. وهي تشتهر بدراسة اللغات ودراسات التنمية البشرية والاقتصادية.
في المركز السادس، تأتي جامعة «الإمارات العربية»، وهي من أولى الجامعات التي تأسست بالإمارات في عام 1976، ويلتحق بها حاليا 14 ألف طالب وطالبة. وهي تقع في مدينة العين، ولديها أكبر مجموعة من الأدوات الإلكترونية التعليمية في المنطقة العربية. وتخرج في الجامعة بعض كبار الشخصيات في الإمارات، في مجالات الأعمال والدبلوماسية والحكومة.
في المركزين السابع والثامن عربيا، تأتي «الجامعة الأميركية» في الشارقة، وجامعة «الأردن»، تليهما جامعة «قطر»، ثم جامعة «القاهرة» في المركز العاشر.
وهناك أيضا كثير من الجامعات الأجنبية التي أسست لها فروعا ناجحة في المنطقة العربية، وهي تتميز بنسب توظيف عالية بين خريجيها، رغم أن بعضها يقع خارج التصنيف. من هذه الجامعات جامعة «السوربون» في أبوظبي، وجامعة «فيلادلفيا» في الأردن، و«الجامعة البريطانية» في مصر، وجامعة «نوتردام» في بيروت.