اتسعت دائرة المعارك داخل مدينة دير الزور بين قوات النظام السوري وحلفائها من جهة؛ وتنظيم داعش من جهة أخرى، حيث شهدت الأحياء المتبقية تحت سيطرة التنظيم مواجهات عنيفة وعمليات كرّ وفرّ، فيما سيطر النظام على محطة «تي2» وواصل تقدمه باتجاه مدينة البوكمال، في مقابل تقدّم «قوات سوريا الديمقراطية» باتجاه حقل «التنك» النفطي في الريف الشرقي لدير الزور، وسط أنباء عن انسحاب عناصر «داعش» من مناطق واسعة لصالح القوات الكردية.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن «محاور القتال داخل مدينة دير الزور، شهدت قتالاً عنيفاً تمكنت خلاله قوات النظام من تحقيق تقدم جديد في المنطقة، وسمح لها بإعادة تثبيت سيطرتها في كامل حويجة صكر، بعد خسارتها لمواقع ونقاط في المنطقة، خلال الأيام الماضية، نتيجة الهجمات العنيفة والمباغتة التي نفذها عناصر التنظيم، وخلفت خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وأشار «المرصد» إلى أن «محاور التماس في بقية أحياء المدينة، كانت مسرحاً لاشتباكات بين التنظيم والنظام، حيث استعاد الأخير بعض النقاط التي خسرها في الساعات الماضية»، مؤكداً أن «سيطرة (داعش) انحسرت إلى نحو 7 في المائة من كامل مساحة المدينة».
وأدت المعارك بين الطرفين إلى خسائر بشرية، ووثّق «المرصد» مقتل 6 عناصر على الأقل من قوات النظام، بينهم قائد مجموعة اقتحام تابعة لمجموعات العميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر»، ليرتفع إلى 33 عدد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قضوا في غضون الـ48 ساعة الماضية، في مقابل مقتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم.
أما في بادية البوكمال الجنوبية الغربية، فدارت معارك عنيفة بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، نتيجة الهجوم المتواصل لقوات النظام نحو مدينة البوكمال، الذي يهدف إلى الوصول لآخر مدينة يسيطر عليها التنظيم على الأراضي السورية، ويستمرّ الهجوم بغطاء من القصف الصاروخي والمدفعي المكثف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وأفادت مصادر محلية بأن القوات المهاجمة حققت تقدماً جديداً في بادية البوكمال. وقالت إن «قوات النظام التي سيطرت في الساعات الماضية على المحطة الثانية الـ(تي تو) القريبة من الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور وحمص، تمكنت من التقدم والوصول إلى مسافة نحو 45 كلم من أطراف مدينة البوكمال الجنوبية الغربية، مقلصة المسافة بشكل متسارع بينها وبين المدينة، التي تعدّ المعقل الأكبر المتبقي للتنظيم في سوريا».
وعلى المقلب المتمثل بالتقاتل الدائر بين «داعش» و«قوات سوريا الديمقراطية»، فإن الأخيرة تقدمت باتجاه حقل «التنك» النفطي في الريف الشرقي لمدينة دير الزور .
قوات النظام قرب البوكمال و«سوريا الديمقراطية» تفوز بحقل نفط جديد
قوات النظام قرب البوكمال و«سوريا الديمقراطية» تفوز بحقل نفط جديد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة