صحوة وستهام تقوده للفوز على توتنهام وتنقذ رقبة بيليتش

كونتي سعيد بأداء اللاعبين الشبان عقب فوز تشيلسي في كأس الرابطة

ضربة رأس أنطونيو روديغر تمنح تشيلسي التقدم (رويترز) - الحماس يعود إلى بيليتش (أ.ف.ب)
ضربة رأس أنطونيو روديغر تمنح تشيلسي التقدم (رويترز) - الحماس يعود إلى بيليتش (أ.ف.ب)
TT

صحوة وستهام تقوده للفوز على توتنهام وتنقذ رقبة بيليتش

ضربة رأس أنطونيو روديغر تمنح تشيلسي التقدم (رويترز) - الحماس يعود إلى بيليتش (أ.ف.ب)
ضربة رأس أنطونيو روديغر تمنح تشيلسي التقدم (رويترز) - الحماس يعود إلى بيليتش (أ.ف.ب)

كان مستقبل سلافن بيليتش، مدرب وستهام يونايتد، هدفا لكثير من التكهنات بعد الهزيمة 3 - صفر في الدوري أمام برايتون آند هوف ألبيون.
لكن فريقه منحه الأمل عندما حقق عودة رائعة، ليفوز على توتنهام هوتسبير في كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم. وبعد التأخر 2 - صفر في الشوط الأول قدم الفريق عودة رائعة، ليفوز 3 - 2 ويتأهل إلى دور الثمانية.
وقال بيليتش للصحافيين: «الحالة النفسية للفريق كانت سيئة بعد نهاية الشوط الأول، لكن ليست كما كانت أمام برايتون. لم نخترق دفاع توتنهام بالشكل الكافي، ولم نكن بحالة جيدة في الثلث الأخير من المباراة، وتحدثنا حول الأمور التي يجب أن نفعلها عندما تكون الكرة مع المنافس أو معنا. رد الفعل جاء بطريقة هائلة. أن نسجل ثلاثة أهداف ضد توتنهام الذي لم تهتز شباكه، وأن نكون أكثر شجاعة والتزاما ونتعامل جيدا مع الكرة. الفوز مستحق وهو يمثل دفعة كبيرة لنا».
ورفض بيليتش الرأي القائل، إن اللاعبين أظهروا أنهم يلعبون من أجل مدربهم فقط. وأضاف: «قلت إنني أشعر بالهدوء والسعادة عندما نفوز بهذه الطريقة. يمكنكم رؤية أن الفريق ما يزال حيا وعنيدا بطريقة جيدة. هذا ليس وقت أو مكان الحديث عن شيء كبير. فعلنا الكثير، لكن بالنظر إلى الموسم، فنحن لم نفعل شيئا».
وأحرز أندريه أيو هدفين، ليدرك وستهام التعادل قبل أن يهز المدافع أنغلو أوجبانا الشباك بضربة رأس، ليمنح جماهير الفريق، الذي فاز مرتين فقط في الدوري، سببا للاحتفال. وقال بيليتش: «الأهداف هي المفتاح دائما، وهي تمنح الطاقة للفريق. لم تهتز شباكنا للمرة الثالثة ثم سجلنا بأنفسنا. فعلنا ذلك ولدينا ثقة أكبر وهي منحتنا الإيقاع والمنافس فقد إيقاعه».
وبعد أداء رائع من لاعبين كانوا خارج التشكيلة ربما يواجه بيليتش بعض الصعوبة لاختيار التشكيلة في مواجهة كريستال بالاس في الدوري باستاد سيلهورست بارك غدا. وقال: «أردنا اللعب بتشكيلة قوية، وكانت مباراة مهمة لنا. الفريق في هذه اللحظات فوق كل مصلحة شخصية، ويجب أن نشعر بالتواضع. بغض النظر عمن سيلعب يوم السبت يجب ألا نشعر بالغرور وأن نكافح من أجل الفريق».
وبدا أن توتنهام يسيطر أمام وستهام بعد أن افتتح موسى سيسوكو له التسجيل في الدقيقة السادسة من بداية اللقاء بعد تهيئة من الجناح الكوري الجنوبي سون هيونغ مين. وتراجع فريق بيليتش بنتيجة 2 - صفر في الدقيقة 37 بعد أن هيأ سون الكرة لديلي آلي الذي غيرت تسديدته طريقها نحو الشباك بعد اصطدامها بديكلان رايس مدافع وستهام. وكان توتنهام، الذي أراح كبير هدافيه هاري كين، في طريقه نحو دور الثمانية حتى أعاد أندريه أيو فريقه وستهام إلى أجواء اللقاء في الدقيقة 55 بعد لمسه للكرة عقب هجمة من أديميلسون فرنانديز أبعدها الحارس ميشال فورم.
وبعدها بخمس دقائق عادل أيو النتيجة، حيث سجل في الشباك بعد أن لعب أندي كارول الكرة برأسه لتجد مانويل لانتسيني. واكتملت عودة وستهام في الدقيقة 70 بعد أن قابل المدافع أنجيلو أوجبونا ركلة ركنية من لانتسيني على القائم القريب بضربة رأس دقيقة.
في الجانب الآخر، أعرب الإيطالي أنطونيو كونتي، مدرب تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز، عن إعجابه بالأداء القوي للاعبين الشبان في المباراة التي فاز فيها 2 - 1 على إيفرتون بكأس رابطة الأندية الإنجليزية، مضيفا أنه سوف يستثمر منافسات الكأس من أجل تطوير أدائهم. وعقب مباراة الأحد الماضي التي فاز فيها على واتفورد 4 - 2 في الدوري الممتاز قرر كونتي إراحة عدد من اللاعبين البارزين ومنح إيثان أمبادو (17 عاما) فرصة المشاركة أساسيا لأول مرة إلى جوار البرازيلي كنيدي الذي أكمل مدة المباراة وتشارلي موسوندا الذي تم تغييره في الدقيقة 70 في وقت كان فيه تشيلسي متفوقا.
وقال كونتي عقب المباراة: «أنا سعيد للغاية. لقد رأيت الكثير من الأشياء الإيجابية ومنها أداء اللاعبين الشبان... تشارلي موسوندا... كنيدي... أمبادو عمره 17 عاما فقط... أدوا جميعا مباراة جيدة. من المهم منح الثقة لهؤلاء اللاعبين. أنا سعيد لأنني حصلت على رد إيجابي منهم... إنه الرد الذي كنت أتوقعه». وأضاف: «أعتقد أن مستوى اللاعبين الشبان يتطور من خلال خوض مثل هذه النوعية من المباريات. من المهم أننا رأينا أمبادو الليلة، لأننا ندرك أن لدينا الكثير من اللاعبين الشبان. يمكننا دعمهم ومنحهم الفرص».
وقال كونتي إن لاعب الوسط نغولو كانتي يحرز تقدما للتعافي من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، كما عبر عن رضاه عن أداء داني درينكووتر الذي كانت مباراة إيفرتون أول مشاركة له مع تشيلسي. وقال كونتي: «كان النبأ السار الآخر هو رؤية داني درينكووتر. تنتظرنا ثلاث مباريات قبل فترة التوقف الدولية. أتوقع أن يكون لائقا بنسبة مائة في المائة بعدها. يمكنني الاعتماد عليه في مباريات الآن. إذا قررت أن ألعب بثلاثة في خط الوسط سيكون مهما جدا». ويحل تشيلسي غدا ضيفا على بورنموث في الدوري الممتاز.
ومنحت ضربة رأس من أنطونيو روديغر في الدقيقة 26، إضافة إلى هدف قبل النهاية بواسطة ويليان تشيلسي الفوز 2 - 1 على إيفرتون، ليحجز مكانه في دور الثمانية. وقدم إيفرتون، الذي يخوض أول مباراة تحت قيادة أنسورث عقب إقالة رونالد كومان، أداء أفضل، لكن هذا لم يكن كافيا لإيقاف النادي اللندني. وبعد ركلة ركنية قصيرة، أرسل تشارلي موسوندا تمريرة عرضية في عمق منطقة الجزاء ليرتقي لها روديغر ويضعها برأسه في شباك جوردان بيكفورد حارس إيفرتون.
وأجرى كلا الفريقين عدة تغييرات على التشكيلة التي ظهرت في الدوري الممتاز مطلع هذا الأسبوع، وبينما استطاع إيفرتون القيام بالضغط بشكل جيد في الشوط الثاني فإنه فشل في شق طريقه نحو المرمى. وضاعفت تسديدة منخفضة من ويليان اصطدمت بالقائم قبل أن تسكن الشباك في الوقت المحتسب بدل الضائع الغلة لفريق كونتي على الرغم من أن دومينيك كالفيرت - ليوين رد بسرعة وأنهى هجمة جيدة في الشباك ليسجل هدف حفظ ماء الوجه لإيفرتون.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».