«ستاتيكو» على الطريقة السورية في «مسرح المدينة»

TT

«ستاتيكو» على الطريقة السورية في «مسرح المدينة»

المأساة السورية، موتاً، أملاً، ومحاولة تغيير المسار إلى ما هو أفضل. أفكار يحملها فريق مسرحية «ستاتيكو» الآتية من دمشق وبعد عروض لها على «مسرح القباني»، لتقدم على خشبة «مسرح المدينة» مساء الجمعة والسبت. وهو عمل مسرحي يطرح رؤيته الخاصة لواقع الإنسان السوري اليوم ويتناول مجموعة من التساؤلات الوجودية محاولا محاكاة الهم الإنساني بشكل عام. وهي حكاية الشاب حكم الذي تتلبسه الرغبة بالانتحار وتدفع به ليسجل شريط انتحاره معلناً فيه تبريه من كل نتاج البشرية منذ بدايتها.
المشاهد هنا أمام حكاية هذا الصراع بين الرغبة بالتمتع بالحياة، وانغلاق الآفاق والإحساس بالعجز وما ينتاب الإنسان المحاصر بهذه المشاعر المتناقضة من تناقضات ورغبات مضطربة. إذ نجد أن حكم يجلس في غرفته مع لوحة بابلو بيكاسو الشهيرة «غارنيكا» ويأخذ في تسجيل كلماته التي يشرح فيها سبب إقدامه على قتل نفسه. لكن تشاء الصدفة أن تأتيه فتاة شابة، ويسحبهما حوار ثنائي إلى أماكن تجعله يبوح بما يعتلج في نفسه، ويكشف دفين أعماقه.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.