«أصوات المستقبل» تنطلق من الرياض لتعيد تشكيل الأعمال والاستثمار

ناقشت دور الجيل المقبل من الشباب

جانب من جلسة أصوات المستقبل التي عقدت أمس بمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (واس)
جانب من جلسة أصوات المستقبل التي عقدت أمس بمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (واس)
TT

«أصوات المستقبل» تنطلق من الرياض لتعيد تشكيل الأعمال والاستثمار

جانب من جلسة أصوات المستقبل التي عقدت أمس بمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (واس)
جانب من جلسة أصوات المستقبل التي عقدت أمس بمبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض (واس)

ألهمت الكلمات التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء السعودي، أول من أمس في جلسة حوارية بمبادرة مستقبل الاستثمار، عن تنويع الاقتصاد وصناعة فرص كبيرة للحالمين بأعمال كبيرة وتحويلها على أرض الواقع لكائن يسعى بين الناس بناءً وعلما وتطورا، جيل الروّاد من المشاركين في جلسة أمس تحت عنوان «أصوات المستقبل: ما هو دور الجيل المقبل في إعادة تشكيل الأعمال والاستثمار والثقافة والمجتمع».
وانطلقت «أصوات المستقبل» من العاصمة الرياض أمس، تنادي بضرورة تشكيل الأعمال والاستثمار بما ينسجم مع روح جيل الريادة والتطور والبناء المجتمعي القائم على العلم والمعلومات وأدوات العصر الحديث، في جلسة جمعت أصوات شباب رؤساء شركات دون الثلاثين، يرون في المملكة أنموذجا حيا لصناعة المستقبل بروح الشباب.
وقال سيثب بانون، المؤسس المشارك لـ«فيفتي ييرز» الأميركية، وهي إحدى الشركات التقنية الرائدة في سيليكون فالي: «اليوم يجد الشباب تحديا كبيرا في مسايرة عصر المعلومات وتدفق الأحداث المثيرة على الشبكة العنكبوتية»، مشددا على ضرورة أن يجيد الناس التعامل والتواصل مع بعضهم البعض، من خلال هذه الأدوات العصرية لصناعة مستقبل أفضل.
ولفت بانون إلى أهمية خلق أفكار أساسية تواجه الصعوبات في التنافس مع وسائط التواصل الحديثة، مثل «فيسبوك» أو «تويتر» وأعمال «مايكروسوفت»، وغيرها من الجهات التي تتمتع بميزات كبيرة في جمع المعلومات الكبيرة جدا.
وقال بانون: «هذا الواقع يمكن أن يخلق فرقا بسيطا وصغيرا، وأعتقد أنه صعب جدا أن يكون لديك التقنية العميقة والتكنولوجيا العميقة جدا، وبالتالي يحتاج الأمر إلى فريق يقوم بهذا، وهذا يساعدنا في صناعتنا ونحن نكافح في هذا الأمر». متابعا: «أؤمن أن يكون هناك أنموذج يحفز الناس لتحقيق الأفكار وصناعة النجاح، ولديه أثر سريع في التنوع في عالم الأعمال ويحقق نتائج كبيرة.. وننظر إلى هارفارد ومايكروسوفت كنماذج حية ومحفزة للشباب، ونحتاج للنماذج الجديدة».
من جهتها، أكدت أليشا موبين، المدير التنفيذي لمجموعة «جي سي سي» بالإمارات العربية المتحدة، أنها ليست قلقة فيما يتعلق بالتطور والذكاء في مجال عملها المتصل بالأجهزة الطبية للرعاية الصحية الحديثة، مشددة على ضرورة وضع الأشياء الحقيقية التي يعتمد عليها في العمل في المقام الأول؛ وهو العلم.
وقالت موبين: «لدينا أكثر من 25 مليون مستخدم في المنصة، وعلينا أن نحدد ما إذا كان ذلك العدد من المستخدمين وما يتحصلون عليها من معلومات يعتمد على التقنية العميقة، حتى نساعد على مسألة النقل والانتقال من حالة سيئة إلى حالة أفضل، وحل المشكلات التي تواجه كل واحد منهم.. ويمثل هذا الآلية التي نعمل عليها، ومن خلالها نساعد المستخدمين لحل مشاكلهم».
وأضافت أن «هناك تحديات تواجهنا في عملنا وهي كيفية التعامل مع متطلبات المدن الذكية ومعرفة العمليات السحابية ذات العلاقة، ولذلك نتعامل مع مدينة في الصين من أجل استخدام الذكاء الصناعي في النظام كي يعمل بطريقة أكثر ذكاء وكفاءة وفعالية، حتى تأتي فرصة لا نحتاج فيها للمزيد».
من ناحيته، شدد آشيش زكار، المؤسس لـ«مجموعة مارا» بالإمارات العربية المتحدة، على أن هناك الكثير من الناس الذين يتفهمون تدفق المعلومات الصحيحة على كثافتها؛ ولكن الأهم توظيف تلك المعلومات باستخدامها بشكل جيد. مؤكدا أن «الاستدامة» أمر في غاية الأهمية، وأن الشباب عبر القارة الأفريقية حريصون على الانخراط في العالم، ويبدون استعدادات كبيرة على مستوى ريادة الأعمال، وقال إن «الشباب ليسوا قادة المستقبل؛ بل هم قادة اليوم».
من ناحيتها، قالت جين ليو، رئيسة «ديدي شكوسنغ» الصينية، إن «الجميع يريد العمل بذكاء ومعرفة الصواب من الخطأ.. وجيل الشباب في الصين متوهج، وفي شركتنا مثال حي، فهي شركة ناشئة وعمرها فقط 5 سنوات.. ولدينا 3 آلاف مهندس و3 آلاف مهندسة... وعندما يعمل لديك 7 آلاف شخص ويسلكون الطريق الصحيح بكفاءة عالية، ستكون النتائج مذهلة ومحفزة للأجيال الجديدة للعمل على المزيد من الأفكار والمقترحات والابتكارات».
وأوضحت ليو أن أدوات العصر الحديث وبجانبها وسائط المعلومات، ساعدتهم في إنجاز التعامل مع كافة الأمور العملية والحسابية والهندسية والإدارية بفهم كبير ومعلومات كافية، مشيرة إلى أن ذلك أكسبهم التعامل بتطبيقات مع كافة الحسابات التي تتعلق بكافة العمليات ذات العلاقة، بطريقة ذكية ابتكارية مذهلة.


مقالات ذات صلة

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

الاقتصاد مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب إحدى أسواق الخضراوات والفاكهة إنتاجها محلي (واس)

السعودية تؤكد على دور المنتجات المحلية في تقليل البصمة الكربونية وتعزيز الأمن الغذائي

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية أهمية شراء المنتجات المحلية، مشيرةً إلى دورها المحوري في تحقيق الاستدامة البيئية والاقتصادية، وتعزيز الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد موظفي وزارة التجارة يتواصل مع العملاء عبر خدمة «لايف شات» (واس)

«الواتساب» ممنوع في البنوك السعودية للتواصل مع عملائها

علمت «الشرق الأوسط»، أن البنك المركزي السعودي (ساما) قرَّر حظر استخدام تطبيقات المحادثات الفورية مثل «الواتساب»، وما تمثله في التواصل مع العملاء.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد من اليمين: الدكتور خالد السعيد والرئيس حسن الحويزي ورؤوف أبو زكي ووليد العرينان أمين عام اتحاد الغرف السعودية (الشرق الأوسط)

تعويل على زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية لاستئناف العلاقات الاقتصادية

يعوّل لبنان على زيارة رئيس الجمهورية جوزيف عون المرتقبة الى السعودية لتصويب العلاقة لمصلحة البلدين، واستعادة العلاقات الاقتصادية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد منصة بحرية لإنتاج الغاز (رويترز)

«القابضة المصرية الكويتية» تستعد لبدء العمليات التجارية لمشروعها الأول في السعودية

قال الرئيس التنفيذي للشركة القابضة المصرية الكويتية جون روك إن الشركة ستعلن خلال شهرين أو ثلاثة أشهر عن أول استثمار لها في السعودية في قطاع النفط والغاز.

صبري ناجح (القاهرة)

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.