البنتاغون يسعى لتهدئة الانتقادات حول مقتل الجنود الأميركيين في النيجر

دانفورد: مجموعة تابعة لـ«داعش» هاجمت قواتنا بأسلحة صغيرة ومقذوفات صاروخية

TT

البنتاغون يسعى لتهدئة الانتقادات حول مقتل الجنود الأميركيين في النيجر

سعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أول من أمس إلى تهدئة انتقادات من أعضاء بالكونغرس بأنها لم تكن صريحة بشأن مقتل أربعة جنود أميركيين في كمين بالنيجر هذا الشهر. وعقد الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مؤتمرا صحافيا بمقر وزارة الدفاع مساء أول من أمس، أشار فيه إلى أن ضابطا بالقيادة الأميركية في أفريقيا يجري تحقيقا في الحادث لإبلاغ أسر الضحايا بتفاصيل الحادث والتأكد من عدم تكرار ذلك، مضيفا في الوقت نفسه أنه لا توجد دلائل أولية على أن الجنود المعنيين قاموا بأعمال تنطوي على مخاطر كبيرة.
وقال دانفورد: «هناك تكهناك كثيرة بشأن العملية في النيجر وثمة تصور بأن وزارة الدفاع ليست صريحة وأعتقد أنه من المفيد بالنسبة لي شخصيا أن أوضح لكم ما نعرفه اليوم وأحدد ما نأمل في كشفه في التحقيق الجاري». وأضاف: «سنبحث مع ممثلي الدفاع من 75 دولة مختلفة كيفية تحسين تعاوننا العسكري لهزيمة الإرهاب، وتحسين تبادل المعلومات لكشف الهجمات قبل وقوعها».
وعرض دانفورد تسلسلا زمنيا للأحداث، وقال إنه في الثالث من أكتوبر (تشرين الأول) كان 12 جنديا أميركيا يرافقهم 30 من قوات الأمن في النيجر، في مهمة استطلاع قرب قرية تونجو تونجو. وعندما تحركت القوات عائدة إلى قاعدتها في اليوم التالي تعرضت لهجوم من نحو 50 مقاتلا هم فيما يبدو أعضاء بجماعة محلية تابعة لـ«داعش». وقال: «تقييمنا الآن أنهم مجموعة تابعة لـ(داعش)». وأضاف دانفورد أن المتشددين هاجموا القوات بأسلحة صغيرة ومقذوفات صاروخية.
وأعلن البنتاغون في ذلك الوقت أن ثلاثة جنود قتلوا في الكمين، وانتشلت جثة رابع بعد أكثر من يوم.
وردا على سؤال حول سبب اصطحاب القوات الأميركية للقوات النيجيرية، قال دانفورد إن القوات الأميركية ترافق القوات الشريكة فقط عندما لا يكون هناك فرص محتملة للاشتباك بالعدو. وأضاف: «إذا كان لدينا تهديدات (ضد الولايات المتحدة) والقوات المحلية غير قادرة على التعامل مع هذه التهديدات فإن الولايات المتحدة ستتعامل مع هذا التهديد وتمكين الشركاء الأفارقة المحليين من القيام بعمليات في أفريقيا».
وقال دانفورد إن القوات الأميركية طلبت دعما إضافيا بعد ساعة من هجوم المقاتلين بالقنابل والأسلحة الصغيرة، واستجابت طائرات الميراج الفرنسية بعد نحو 30 دقيقة، وأشار دانفورد إلى أنه لم يعرف السبب وراء طلب المساعدة بعد ساعة من المعركة وأوضح أنه ربما تكون قوات التحالف اعتقدت في البداية أنها تستطيع التعامل مع الوضع بمفردها. ويوجد نحو 800 جندي أميركي في النيجر إضافة إلى 4 آلاف جندي فرنسي في غرب أفريقيا. وأوضح دانفورد أن القوات الأميركية عملت في النيجر لأكثر من عشرين عاما بهدف هزيمة التطرف العنيف في غرب أفريقيا لأن «القاعدة» و«داعش» يعملون هناك.
وقد تعرض البنتاغون والبيت الأبيض لانتقادات بسبب تأخر الاستجابة للقوات الأميركية في النيجر. وكان السيناتور الجمهوري جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ قال الأسبوع الماضي، إنه ربما يفكر في إصدار مذكرة استدعاء، لأن البيت الأبيض لم يكن صريحا بشأن تفاصيل الهجوم الذي شنته جماعة محلية تابعة لتنظيم داعش.
وقال السيناتور ماركو روبيو: «عائلات الضحايا ترغب في الحصول على إجابات لكثير من الأسئلة حول الحادث، وأسباب ما جرى في النيجر خاصة أن احتمالات تعرض القوة الأميركية لهجوم كان منخفضا للغاية وأثبت الحادث عكس هذه التوقعات وهذا يحب بحثه ومعرفة أسبابه وما الذي جرى حتى يمكن تجنب تكراره في المستقبل».
ويسلط الكمين الضوء على عملية لمكافحة الإرهاب لم تكن معروفة في النيجر التي يوجد بها 800 جندي أميركي. وتقول الولايات المتحدة إنهم هناك لدعم النيجر في محاربة المتطرفين. وقال عضوان آخران بمجلس الشيوخ هما الجمهوري ليندسي غراهام والديمقراطي تشاك شومر يوم الأحد، إنهما لم يكونا على دراية بالوجود الأميركي الكبير في النيجر، وإن الكونغرس بحاجة لمزيد من المعلومات بشأن ما قد تصبح عملية طويلة ومفتوحة.
ومن المعروف أن كثيرا من الجماعات المتشددة والميليشيات العرقية المسلحة تسليحا قويا تنشط في المنطقة قرب الحدود مع مالي. ووقع 46 هجوما مسجلا على الأقل في المنطقة منذ بدايات العام الماضي، لكن مسؤولين أمنيين يشتبهون في أن تنظيم داعش في الصحراء الكبرى يقف وراء كثير من تلك الهجمات بما في ذلك الكمين الذي نصب لدورية مشتركة بين قوات من النيجر والولايات المتحدة.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.