غوارديولا: سيتي سيخسر مباريات لكنه لن يتراخى أو يتهاون

فينغر سعيد بتألق أوزيل وسانشيز مع آرسنال من جديد

فينغر مدرب آرسنال   («الشرق الأوسط») - غوارديولا مدرب سيتي (أ.ب)
فينغر مدرب آرسنال («الشرق الأوسط») - غوارديولا مدرب سيتي (أ.ب)
TT

غوارديولا: سيتي سيخسر مباريات لكنه لن يتراخى أو يتهاون

فينغر مدرب آرسنال   («الشرق الأوسط») - غوارديولا مدرب سيتي (أ.ب)
فينغر مدرب آرسنال («الشرق الأوسط») - غوارديولا مدرب سيتي (أ.ب)

يقول جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه سيكون من الصعب تكرار إنجاز آرسنال الرائع في موسم 2003 - 2004 عندما أنهى مشواره دون أي هزيمة.
ويتصدر سيتي المسابقة بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه بعدما عادل سيرجيو أغويرو رقما قياسيا في الفوز 3 - صفر على بيرنلي باستاد الاتحاد يوم السبت. ولم يكن سيتي في أفضل حالاته وشعر بيرنلي براحة في الدفاع في البداية لكن المباراة تحولت بعد ركلة جزاء أغضبت الفريق الزائر عندما تعرض برناردو سيلفا لإعاقة من نيك بوب حارس بيرنلي في الدقيقة 29. ونفذ أغويرو ركلة الجزاء بنجاح ليتساوى مع إيريك بروك برصيد 177 هدفا في صدارة قائمة هدافي مانشستر سيتي عبر العصور ثم ضاعف نيكولاس أوتامندي النتيجة بضربة رأس في الدقيقة 73 قبل أن يختتم ليروي ساني الأهداف بتسديدة ذكية ليؤكد الانتصار وسط الأمطار في مانشستر. وكان أغويرو يخوض مباراته الأولى بعد تعرضه لكسر في ضلعه إثر حادث سير تعرضت له سيارة أجرة كان على متنها في هولندا. ومع سقوط مانشستر يونايتد بشكل مفاجئ أمام هدرسفيلد تاون ارتفع الفارق في الصدارة لصالح سيتي إلى خمس نقاط وبقي الفريق الوحيد الذي يخلو سجله من الهزائم. وظل بيرنلي في المركز السابع.
وفريق المدرب غوارديولا هو الوحيد الذي لم يهزم في الدوري هذا الموسم لكن المدرب الإسباني قال إن هذا الأمر لن يستمر لقوة المنافسة في البطولة. وأضاف لوسائل إعلام بريطانية: «إنهاء الموسم دون هزيمة لن يحدث لأنه تنتظرنا مباريات كثيرة ونواجه منافسة أقوى من أي وقت سابق. تحقيق مثل هذا الإنجاز يبدو أمرا بعيد المنال».
وتابع: «ستكون هناك لحظات هبوط وستكون اختبارا قويا لي كمدرب وأيضا للاعبين للوقوف على الطريقة التي سننهض بها. أعلم أن الناس مغرمة بالإحصاءات ومقارنة الفرق ببعضها بعضا وأنا سعيد بتحقيق 11 انتصارا متتاليا في كل المسابقات لأننا أظهرنا قدرتنا على الفوز بمباريات كثيرة».
وأنهى آرسنال موسم 2003 - 2004 بطلا للدوري الممتاز بعدما حقق 26 انتصارا مقابل 12 تعادلا. وقال غوارديولا إنه حتى غولدن ستيت وريورز المهمين على دوري السلة الأميركي للمحترفين في السنوات الأخيرة واجه الهزيمة في بداية مهتزة للموسم وحذر سيتي من مواجهة نفس المصير. وأضاف: «سنخسر مباريات بالطبع لكننا لن نتراخى أو نتهاون. أعدكم بذلك». ويملك سيتي 25 نقطة من تسع مباريات وسيحل ضيفا على وست بروميتش ألبيون صاحب المركز 13 يوم السبت. وظهر آرسنال الأحد بصورة أعادت التذكير بقدرة الفريق اللندني على تقديم مستويات عالية إذا سارت الأمور الفنية والخططية وفق الخطط الموضوعة بعد أسبوع تركزت خلاله معظم المناقشات على ضعف الأداء وافتقاره للثبات.
ورغم تأخره بهدف حقق آرسنال فوزا كبيرا على إيفرتون 5 - 2 باستاد غوديسون بارك مستغلا طرد إدريسا غايي لاعب وسط أصحاب الأرض كما استفاد من تألق ثلاثي هجومه.
ولأول مرة أشرك المدرب أرسين فينغر الدولي الألماني مسعود أوزيل والمهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز ورأس الحربة الفرنسي الكسندر لاكازيت معا في تشكيلة واحدة ويجب عليه أن يأمل في الحصول على فرصة تكرار ذلك. وقال فينغر: «أتمنى ذلك... لكني أشعر بأن الفريق بأكمله لعب بطريقة جيدة الأحد. واجهنا اختبارا ذهنيا عندما تأخرنا 1 - صفر. بدأنا المباراة بشكل جيد جدا. لم نستطع إنهاء الهجمات لأن حارس مرماهم أبقاهم في المباراة وفجأة تأخرنا 1 - صفر».
وأضاف: «كان اختبارا ذهنيا لكننا تماسكنا وحافظنا على تركيزنا وبمرور الوقت سببت تحركاتنا وقدرات لاعبينا مشكلات لإيفرتون. بعد ذلك، وفي ظل القوة الهجومية التي نمتلكها، صنعنا الفارق». ولم يخف فينغر إعجابه بجهود اللاعبين الذين كانوا مفتاح النصر وعلى الأخص سانشيز.
وقال: «كان متألقا. أعتقد أنه عاد من الإصابة وعمل بشكل جاد جدا وكذلك أوزيل. كانا لائقين بدنيا ويتحركان كثيرا وإذا توفرت لك قدراتهما الفردية فهذا يجعلهما في غاية الخطورة في مواجهة أي مدافع». ولعب أوزيل في قلب وسط الملعب مسببا متاعب لإيفرتون بتمركزه الذكي ولمسته الرشيقة. وقال فينغر: «كان رائعا ولماحا وسريعا وذكيا. كان دائما في خدمة الفريق بجودة تمريراته وعندما يكون بهذا المستوى يكون لاعبا استثنائيا. لقد أخبرته بعد المباراة أن لاعبا مثله يكون مختلفا تماما عندما يكون في كامل لياقته. إذا لم تكن لائقا بنسبة 100 في المائة وبغض النظر عن مستواك فإنك ستكون غير قادر على العطاء.
الفارق هو أنه بذل جهدا ضخما من الناحية البدنية. عندما يكون في قمة هذا المستوى البدني لا يمكن أن يكون مستواه أو أداؤه في المباراة محل تساؤل.
ويعتبر هذا هو الفوز الأول لآرسنال خارج أرضه هذا الموسم، وقال فينغر إن الفريق جنى أخيرا الثمار رغم تلقي هدف مبكر. وأضاف: «كنت (قلقا) لأننا دفعنا في الفترة الأخيرة ثمن كل خطأ ارتكبناه خارج أرضنا. لم نحقق أي فوز في أي مباراة خارج ملعبنا». وتابع: «لم نجنِ ثمار عروضنا خارج ملعبنا هذا الموسم».


مقالات ذات صلة

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

رياضة عالمية غوارديولا يشعر بحجم الضغط عليه بسبب نتائج سيتي السيئة (رويترز)

أزمات مانشستر سيتي تتوالى محلياً وقارياً... وغوارديولا تحت الضغط

يعاني سيتي لحجز مكان بالدور الثاني من البطولة القارية على عكس الثلاثي الذي يتقدم بخطى ثابتة ليفربول وآرسنال وآستون فيلا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إلكاي غويندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: على مانشستر سيتي البحث عن «مفتاح النجاح»

حث إلكاي غوندوغان، لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، زملاءه على إيجاد الإلهام داخل أنفسهم، بعد الخسارة صفر-2 أمام يوفنتوس الإيطالي الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (د.ب.أ)

غوارديولا: لن أدرب فريقاً أخر بعد مانشستر سيتي

أعلن الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم، أنه لن يدرب فريقا آخر بعد انتهاء عقده الحالي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.