حذرت منظمة إنقاذ الأطفال «سيف ذا شيلدرن»، أمس، من أن انتهاء العمليات العسكرية في مدينة الرقة السورية لا يعني انتهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة، بعد أكثر من أربعة أشهر من المعارك العنيفة.
وقالت مديرة المنظمة في سوريا سونيا خوش، في بيان نشرته وكالة الصحافة الفرنسية: «قد تصل العمليات العسكرية في الرقة إلى نهايتها؛ لكن الأزمة الإنسانية هي أكبر من أي وقت مضى».
وحذرت المنظمة في بيانها من أن «نحو 270 ألف شخص فروا من القتال في الرقة ما زالوا بحاجة ماسة إلى المساعدات»، في وقت تضيق المخيمات بعدد كبير من النازحين. وأوضحت أنه لم يعد لدى معظم عائلات الرقة منازل للعودة إليها، فيما لا يزال الآلاف مشردين في محافظة دير الزور (شرق) المجاورة، التي تشكل منذ أسابيع مسرحاً لهجومين منفصلين ضد المتطرفين.
وبحسب المنظمة، تحتاج جهود إعادة الإعمار إلى استثمارات ضخمة، كما أن الحصول على تمويل سيكون ضرورياً لإعادة الطلاب إلى المدارس. وقالت في تقريرها إن «كثيرين يعانون من الكوابيس جراء مشاهد العنف المروعة التي عاينوها، وسيحتاجون بالتالي إلى دعم نفسي واسع النطاق».
تسببت المعارك التي خاضتها «قوات سوريا الديمقراطية» ضد التنظيم بالرقة، في مقتل نحو 3250 شخصاً، بينهم ما لا يقل عن 1130 مدنياً، خلال أكثر من أربعة أشهر، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي لفت إلى أن «270 طفلاً على الأقل» هم من ضمن حصيلة المدنيين.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن «وجود مئات المفقودين من المدنيين الذين يرجح أنهم تحت الأنقاض» في الرقة، حيث تسببت المعارك وغارات التحالف الدولي الداعمة لهجوم «سوريا الديمقراطية» في دمار كبير بالأبنية والبنى التحتية.
15:2 دقيقه
«إنقاذ الأطفال»: أزمة إنسانية رغم انتهاء المعارك في الرقة
https://aawsat.com/home/article/1055896/%C2%AB%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84%C2%BB-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9-%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%82%D8%A9
«إنقاذ الأطفال»: أزمة إنسانية رغم انتهاء المعارك في الرقة
«إنقاذ الأطفال»: أزمة إنسانية رغم انتهاء المعارك في الرقة
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة