اقتربت «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من السيطرة كامل مدينة الرقة معقل «داعش» شمال سوريا. وواصل أمس مقاتلوها، هجومهم على ما تبقى من أحياء يسيطر عليها العناصر الأجانب في التنظيم المتطرف والذين رفضوا التسليم. وفيما كان هؤلاء العناصر يستميتون في التصدي للقوات المهاجمة، باغتت قوات النظام السوري «داعش» داخل مدينة دير الزور بحيث أفيد عن بدء هذه القوات هجومها على أحياء داخل المدينة بعد إطباق الحصار عليها.
وقالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد إن «قوات سوريا الديمقراطية» تخوض معارك هي الأقوى في المدينة التي دخلتها في شهر يونيو (حزيران) الماضي، معلنة «تحرير حي المطحنة والمطار وحي الأندلس»، فيما أفاد «المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية» عن تحرير حي الكرد، لافتا إلى أن «المعارك لا تزال تجري وبقوة في كل من حي البدو وسخاني ودوار النعيم».
وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد أطلقت الأحد ما سمته «الهجوم النهائي» داخل الرقة بعد خروج نحو ثلاثة آلاف مدني فضلاً عن عشرات المقاتلين المحليين في صفوف التنظيم المتطرف من المدينة، بموجب اتفاق بوساطة وجهاء عشائر. وتقاتل القوات ذات الغالبية الكردية المدعومة أميركيا ما يُقارب 300 عنصر يتواجدون في نحو عشرة في المائة من مساحة المدينة.
وقالت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد لـوكالة الصحافة الفرنسية»: «تخوض قوات سوريا الديمقراطية حالياً معارك هي الأقوى في مدينة الرقة»، مشيرة إلى أنه «من خلال هذه المعركة سيكون إنهاء الوجود الداعشي وهذا بحد ذاته يعني إما موت داعش أو استسلامه، أي القضاء عليه». وأوضحت شيخ أحمد أن «عناصر داعش المتبقين يقاومون»، لافتة إلى أن المواقع التي يسيطرون عليها «محصنة ومزروعة بألغام كثيفة».
ومن داخل الرقة، قال المقاتل في صفوف قوات سوريا الديمقراطية شورش حلب (22 عاماً) «تمشط قواتنا المنطقة حالياً لكنها لم تدخل المستشفى حتى الآن»، مشيراً إلى أنه لم يعد باستطاعة التنظيم استخدام المدنيين كدروع بشرية.
وقالت إلهام أحمد الزعيمة السياسية في «قوات سوريا الديمقراطية» إنها تتوقع الإعلان عن انتهاء الحملة ضد التنظيم المتشدد في الرقة في غضون ساعات أو أيام. لكن المتحدث باسم قوات التحالف قال إنه لا يمكنه تحديد إطار زمني للعملية.
وعلى وقع المعارك الأخيرة التي تشهدها الرقة، شنت قوات النظام السوري وحلفاؤها هجوما جديدا على «داعش» في دير الزور طال الأحياء الداخلية للمدينة هذه المرة. وقال: «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه «وبإطار سعيها لتحقيق تقدم أوسع على حساب (داعش)، تعمد قوات النظام إلى تنفيذ عمليات متزامنة في محافظة دير الزور، مدعمة بالمسلحين الموالين لها وبقيادة من القوات الروسية، بهدف تشتيت التنظيم وتفريق قوته، وإشغاله على أكثر من جبهة للحيلولة دون نقل المقاتلين والتعزيزات من جبهة إلى أخرى». وأشار «المرصد» إلى معارك مندلعة على 3 جبهات بشكل متزامن بين النظام والتنظيم في دير الزور، وهي جبهة ريف دير الزور الشرقي وجبهة شرق الفرات عند الضفاف المقابلة للمدينة، والجبهة الثالثة وهي جبهة مدينة دير الزور، التي اندلع القتال فيها يوم أمس الاثنين بشكل عنيف. ويتركز القتال بين الطرفين حاليا في حيي الصناعة والعمال، وسط تقدم لقوات النظام على محاور في الحيين، بالتزامن مع قصف عنيف تشهده المدينة، وفق ما أكّد المرصد.
كذلك، تشهد الضفاف الشرقية من نهر الفرات المقابلة لمدينة دير الزور اشتباكات على 3 محاور فيها، إذ تدور معارك عنيفة في قرية حطلة وفي محيط قرية الحسينية وفي قرية الصالحية. وقال المرصد إن قوات النظام تمكنت من السيطرة على معظم قرية الحسينية، كما تقدمت في قرية الصالحية.
«سوريا الديمقراطية» تواجه «الدواعش» الأجانب في الرقة
قوات النظام تفاجئ التنظيم في دير الزور
«سوريا الديمقراطية» تواجه «الدواعش» الأجانب في الرقة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة