موسكو تتجاهل تحرير الرقة وتتهم الأميركيين {بقصف دموي}

TT

موسكو تتجاهل تحرير الرقة وتتهم الأميركيين {بقصف دموي}

وجهت وزارة الدفاع الروسية انتقادات حادة للعملية الأميركية في مدينة الرقة، في الوقت الذي كانت فيه معركة تحرير المدينة من «داعش» تدخل ساعاتها الأخيرة، واتهمت القوات الأميركية بقصف عشوائي تسبب بدمار واسع وسقوط آلاف الضحايا من المدنيين. بينما أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أمس، أنه من الضروري «القضاء على أكبر عدد من مقاتلي (داعش)» في الرقة، معقل التنظيم في سوريا، مشيرة إلى أنهم إذا ما قتلوا في المعارك «فذلك أفضل بكثير».
واتهم اللواء الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغر كوناشينكوف، القوات الأميركية، بـ«قصف دموي للأحياء السكنية في مدينة الرقة السورية»، وقال إن «القصف الذي تستخدمه الولايات المتحدة والتحالف الدولي على الأحياء السكنية، والتدمير المتعمد لكل المصادر الطبيعية للمياه، لم يأتِ حتى الآن بأي نتيجة، سوى سقوط آلاف الضحايا من المواطنين الذين تجري العملية لتحريرهم».
ورأى كوناتشينكوف أن اللجوء إلى هذا الأسلوب في القصف، هو «مثال واضح على أن التخطيط لهذه العملية ينم عن جهل»، مضيفاً أنه يدل على «تعثر وفشل» في قيادة التحالف الدولي بزعامة الولايات المتحدة. واعتبر أن ما تقوم به الولايات المتحدة في عملية تحرير الرقة «يتباين بشكل شديد مع التقدم الناجح للقوات الحكومية في (الميادين) التي تم تحريرها يوم الجمعة من الإرهابيين»، لافتاً إلى أن الميادين كانت حتى لحظة تحريرها أكبر منطقة سكنية خاضعة لسيطرة «داعش».
وكانت وزارة الدفاع الروسية وجهت انتقادات واسعة للقوات الأميركية خلال الأسبوعين الماضيين، واتهمتها بعدم القتال ضد «داعش»، وذلك على لسان كوناشينكوف الذي قال في تصريحات يوم 6 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إن الولايات المتحدة التي بررت نشر قواتها في تلك المنطقة بتنفيذ عملية عسكرية ضد «داعش»، لم تنفذ أي عملية ضد التنظيم منذ نصف عام على تأسيس القاعدة في التنف.
وعلى خلفية الأنباء حول التطورات الميدانية في مجال القضاء على بؤر «داعش» في سوريا، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المجتمع الدولي، للبدء بالتفكير في إعادة إعمار «سوريا ما بعد الحرب». وقال في كلمته الافتتاحية في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في بطرسبورغ، مساء أول من أمس: «أعتقد أنه آن الأوان كي يفكر المجتمع الدولي بإعادة إعمار سوريا ما بعد الحرب، والتفكير في ماهية وشكل وحجم المساعدات إلى هذا البلد وبلدان أخرى في المنطقة، وكيف يمكن مساعدتها بفعالية في تطورها الاقتصادي - الاجتماعي، وتعزيز مؤسسات الدولة، بما في ذلك المؤسسة التشريعية». وأشار بوتين إلى الاتفاق في آستانة على إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا، وعبر بهذا الخصوص عن قناعته بأن «إقامة تلك المناطق يخلق ظروفاً ملائمة للمضي قدماً في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2254 على أساس الحوار المباشر بين الحكومة والمعارضة، ويساعد على توحيد الجهود في مجال القضاء النهائي على البؤر الإرهابية في سوريا، ونشر السلام، والحفاظ على وحدة سوريا».
في فرنسا، أعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أنه من الضروري «القضاء على أكبر عدد من عناصر (داعش)» في الرقة، معقل التنظيم في سوريا، مشيرة إلى أنهم إذا ما قتلوا في المعارك «فذلك أفضل بكثير».
ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الوزيرة الفرنسية في برنامج «لو غران روندي - فو» الذي تبثه قنوات «أوروب 1» و«سي نيوز» و«ليه زيكو»: «نحن نقف إلى جانب حلفائنا للتوصل إلى القضاء على (داعش)، ونقوم بكل شيء من أجل ذلك».
وأضافت أن «ما نريده، هو الوصول إلى نهاية هذه المعركة، وبالتأكيد إذا ما قضى إرهابيون في هذه المعارك، أقول: إن ذلك أفضل بكثير».
وأكدت الوزيرة الفرنسية «إننا نربح هذه المعركة تدريجياً. وما نستطيع القيام به، هو الاستمرار في هذه المعركة للقضاء على أكبر عدد من عناصر التنظيم، وهذا ما نفعله منذ أشهر. يجب أن نستمر حتى النهاية».



الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي يحبط هجوما شنه «الحوثي» على سفن في خليج عدن

صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)
صورة وزّعها الحوثيون لطائرة مسيّرة (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي اليوم الثلاثاء إن مدمرتين تابعتين للبحرية الأميركية كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية عبر خليج عدن أحبطتا هجوما شنته جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية في منشور على منصة إكس إن الحوثيين أطلقوا عدة طائرات مسيرة وصاروخ كروز أثناء عبور السفن للخليج أمس الاثنين واليوم الثلاثاء. وأضافت "لم تسفر الهجمات الطائشة عن إصابات أو أضرار لأي سفن أو مدنيين أو البحرية الأميركية".

وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي قال في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن الجماعة استهدفت ثلاث سفن إمداد أميركية ومدمرتين أميركيتين مرافقتين لها في خليج عدن.