نائب وزير الدفاع الروسي يبحث «خطوات التسوية» مع دي ميستورا

تنظيم زيارات برلمانيين أوروبيين إلى دمشق

المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا (أ.ب)
المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا (أ.ب)
TT

نائب وزير الدفاع الروسي يبحث «خطوات التسوية» مع دي ميستورا

المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا (أ.ب)
المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا (أ.ب)

بحث المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا تطورات الأزمة السورية، ومناطق خفض التصعيد، مع الجنرال ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن دي ميستورا وفومين أجريا مشاورات في مقر البعثة الروسية الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف. وأضافت: «خلال تبادل وجهات النظر تمت الإشارة إلى التوجهات الإيجابية التي برزت أخيراً في تطورات الوضع في سوريا، نتيجة النجاح الذي تم تحقيقه في الحرب ضد (داعش) و(جبهة النصرة)، بفضل دور رئيسي للقوات الجوية الروسية في سوريا». ومن التوجهات الإيجابية الأخرى، أشار الجانبان إلى إقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا.
وقالت وزارة الدفاع إن فومين ودي ميستورا توافقا في وجهات النظر حول ضرورة تعزيز تلك التوجهات الإيجابية في المشهد السوري، من خلال اتخاذ خطوات نشطة في مجال التسوية السياسية للأزمة السورية عبر حوار سوري - سوري. كما تناولت المشاورات في مقر البعثة الروسية في جنيف مسائل زيادة المساعدات الإنسانية إلى سوريا والإسهام في إعادة إعمار البنى التحتية الحيوية ونزع الألغام.
وشدد فومين على أنه «من شأن تلك الخطوات أن تقرب آفاق التسوية السياسية، واستئصال البؤر الإرهابية، وعودة الاستقرار إلى سوريا». واتفق دي ميستورا وألكسندر فومين على مواصلة المشاورات.
إلى ذلك، أكد فياتشيسلاف فولودين، رئيس البرلمان الروسي، نيته زيارة سوريا خلال النصف الأول من العام الحالي، تلبية لدعوة من مجلس الشعب (البرلمان) السوري.
وأعلن البرلمان الروسي تنظيم زيارة جديدة إلى دمشق يشارك فيها برلمانيون أوروبيون. وأكد ليونيد سلوتسكي، البرلماني عن الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما، أن العمل جارٍ حالياً في هذا الإطار. ولم يستبعد أن تجري الزيارة قبل نهاية العام الحالي، وقال: «زيارة وفد برلماني من مجلس الدوما إلى سوريا ستجري في المستقبل القريب، ومن غير المستبعد أن تجري قبل نهاية العام»، وأوضح أن «هذه الزيارة المشتركة يجب أن تصب في خدمة مصلحة تقوية الاتصالات بين البرلمانيين، للمساهمة في التسوية السياسية وتعميم نظام وقف الأعمال القتالية على كل الأراضي السوري، وكذلك تقديم المساعدة في إعادة إعمار البنى التحتية هناك».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.