أحدث رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية تركي آل الشيخ تغييرات واسعة على هيكلة اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، وتضمنت هذه القرارات تقلد سيدة سعودية منصباً رياضياً في المملكة بعد تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان رئيسةً لاتحاد الرياضة المجتمعية، وهي المرة الأولى التي تدخل فيها المرأة السعودية لعضوية اللجنة الأولمبية، كما أحدثت سبع اتحادات رياضية جديدة، وإعفاء 12 رئيساً من مهامهم كرؤساء لاتحاداتهم وتعيين 13 آخرين، في الوقت الذي احتفظ فيه 16 رئيسا بمناصبهم.
وضخ الرئيس الجديد للجنة الأولمبية العربية السعودية تركي آل الشيخ دماء شابة وأصحاب خبرة عريضة في الرياضات المختلفة، وعين الأمير عبد الله بن سعود آل سعود رئيسا للاتحاد السعودي للرياضات البحرية، وعين الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيسا للاتحاد السعودي للسيارات والدرجات النارية، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان رئيسةً لاتحاد الرياضة المجتمعية، وياسر الرميان رئيساً للاتحاد السعودي للجولف، وعين اللواء محمد الشريف رئيساً للاتحاد السعودي للجودو.
كما تم تعيين الدكتور إبراهيم البابطين رئيسا لاتحاد الطائرة، ومحمد العجاجي رئيسا للاتحاد السعودي للتنس، الرائد خالد العتيبي رئيسا لاتحاد الرماية، ومحمد المنيع رئيسا للاتحاد السعودي لكرة اليد، وبدر آل الشيخ رئيسا للاتحاد السعودي للبولينغ، وأحمد الصبان رئيسا للاتحاد السعودي للمبارزة، وعبد الرحمن المسعد رئيسا للاتحاد السعودي لكرة السلة، وعبد الإله أبو الريش رئيسا للاتحاد السعودي للجمباز، وإبراهيم البكيري نائبا لرئيس اتحاد الريشة الطائرة.
وينتظر الأسماء الجديدة الذين وقع الاختيار عليهم الكثير من العمل الجاد للمساهمة في رفع اسم المملكة والحضور المشرف في المحافل الدولية، والتحضير المميز للمشاركات المقبلة التي من شأنها أن تجعل المنتخبات السعودية في الرياضات المختلفة في مصاف المنتخبات العالمية ومنافسة شرسة على تحقيق الميداليات الذهبية، في ضل الدعم اللامحدود الذي تجده هذه الاتحادات من دعم ومساندة اللجنة الأولمبية السعودية.
وحرص رئيس اللجنة الأولمبية في اختياره للرؤساء الجدد للاتحادات الرياضية، على أصحاب الخبرة والشهرة في الرياضة السعودية على اختلاف ألعابها، وجاء اختيار الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيسا للاتحاد السعودي للسيارات والدرجات النارية بعد نجاحه اللافت في الفترة السابقة وتحقيقه إنجازات متقدمه عندما كان عضواً في هذا الاتحاد، وسبق وأن حصل على كثير من الجوائز والمراكز المتقدمة، من ضمنها حصوله على المركز الأول في الجولة الثانية والأخيرة والمركز الثالث في الجولة الأولى التي أقيمت ضمن منافسات سباق شيفروليه سوبر كارز المصاحبة للفورمولا 1 المقامة على هامش فعاليات سباق الاتحاد للطيران الجائزة الكبرى أبوظبي غراند بريكس المقامة في حلبة مرسي ياس بأبوظبي.
ودخلت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان هذا المجال كأول سيدة سعودية في السعودية تتقلد منصبا رياضياً في اللجنة الأولمبية السعودية، لخبرتها الواسعة في هذا المجال بعد شغلها وكيلة الرئيس العام لهيئة الرياضة للقسم النسائي، كما شغلت عدداً من المناصب الإدارية العليا في عدد من الشركات. بالإضافة إلى عضويتها في المجلس الاستشاري (أوبر)، بالإضافة إلى كونها أحد الأعضاء الستة في المجلس الخاص بمؤتمرات tedx، واختيرت الأميرة ريما ضمن الأشخاص الأكثر إبداعا من قبل مجلة «فاست كومباني» الأميركية، كما كان لها حضور لافت أثناء مشاركتها في منتدى الاقتصاد العالمي في مدينة دافوس السويسرية ضمن برنامج «القيادات العالمية الشابة»، وتم اختيارها في ضمن قائمة مجلة «فوربس الشرق الأوسط» لأقوى 200 امرأة عربية.
وجاء اختيار ياسر الرميان لرئاسة اتحاد الجولف وهو أحد رواد هذه اللعبة في العاصمة السعودية الرياض، وحينما كان طالباً في مدرسة هارفارد في بوسطن الأميركية، بالإضافة إلى تقلده عدد من المناصب الحكومية وإدارة الشركات الخاصة، أما اللواء محمد الشريف الرئيس الجديد لاتحاد الجودو، فهذا الاسم غني عن التعريف لخبرته العريضة في المجال العسكري، وسبق وأن تقلد منصب نائب مدير الأمن العام، فيما كان للدكتور إبراهيم البابطين تجارب سابقة في اتحاد كرة الطائرة وسبق وأن تقلد هذا المنصب في فترات سابقة.
فيما تم اختيار محمد العجاجي رئيساً لاتحاد التنس بعد نجاحه في تطوير هذه اللعبة عندما كان أميناً عاماً للاتحاد واختياره من قبل الاتحاد الآسيوي للتنس عضوا في تطوير التنس بغرب آسيا التابعة للاتحاد الآسيوي، وجاء اختيار العجاجي نظير الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها في مجال التنس سواء إداريا أو فنيا وامتلاكه للسيرة الذاتية جيدة، بالإضافة لكونه حكماً دولياً سابقاً في هذه اللعبة.
أما رئيس الاتحاد السعودي للبولينغ بدر آل الشيخ فهو أحد أبطال هذه اللعبة على المستوى المحلي والقاري، وسبق أن توج بكأس البطولة الفردية السابعة للبولينغ التي أقيمت في المركز العالمي للبولينغ في الرياض، ونال آل الشيخ الميدالية الذهبية والجائزة المالية المخصصة للمركز الأول، وشارك في كثير من البطولات الأخرى وحقق عدة كؤوس ومراكز متقدمة، فيما وقع اختيار أحمد الصبان رئيساً لاتحاد المبارزة، والصبان اسم معروف في المملكة في هذا المجال، علاوة على اكتسابه خبرة إدارية عريضة عندما كان نائباً لرئيس هذا الاتحاد.
وتم اختيار رئيس اتحاد كرة السلة عبد الرحمن المسعد بناء على تاريخه في الإدارة الرياضية عندما كان في منصب مدير مكتب هيئة الرياضة في العاصمة السعودية الرياض، واهتمامه بالألعاب المختلفة من ضمنها كرة السلة، ووقع الاختيار على عبد الإله أبو الريش رئيسا للاتحاد السعودي للجمباز بعدما كان يشغل منصب مدرب المنتخبات السعودية في لعبة البولينغ، إلى جانب توليه الإشراف الفني على لعبة الجمباز في فترات سابقة، وحظي محمد المنيع بثقة المسؤولين وعين رئيساً لاتحاد كرة اليد، والذي سبق وأن أسهم بشكل كبير في وصول المنتخب السعودي لكرة اليد لنهائيات كأس العالم، عندما كان في منصب نائب الرئيس، كما حصل على ذهبية بطولة الخليج.
كما أصدر رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية قراراً بتأسيس سبعة اتحادات رياضية جديدة، واستحدث الاتحاد السعودي للرياضات الذهنية والإلكترونية برئاسة الأمير فيصل بن بندر بن سلطان وتعيين صهيب محمد علي قدس نائبا له، وتأسيس الاتحاد السعودي للمنطاد برئاسة محيي الدين صالح كامل، وتأسيس الاتحاد السعودي لرماية الأطباق الطائرة برئاسة فارس السعدي، وتأسيس الاتحاد السعودي للأمن الإلكتروني والبرمجيات، على أن يحدد رئيسه في وقت لاحق، وتأسيس الاتحاد السعودي للقدرة والتحمل برئاسة راكان الطبيشي، وتأسيس الاتحاد السعودي للشطرنج برئاسة معتز السليمان.
ووجه رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية بفصل ألعاب الرياضات الجوية اللاسلكية ورياضات الريموت كنترول بجميع أنواعها عن الاتحاد السعودي للرياضات الجوية، وتأسيس اتحاد مستقل لها بمسمى الاتحاد السعودي للرياضات اللاسلكية والتحكم عن بعد، وتعيين العقيد فهد الزكري رئيسا للاتحاد.
في الوقت الذي احتفظ فيه رؤساء سابقين على مناصبهم، بوجود بندر السفير رئيسا لاتحاد السهام، وصباح الكريديس رئيسا لاتحاد الدراجات، وأحمد القضماني رئيسا لاتحاد السباحة، ومقرن المقرن رئيسا لاتحاد الريشة الطائرة، ومشعل الجميح رئيسا لاتحاد المصارعة، وهادي القحطاني رئيسا لاتحاد ألعاب القوى، وشداد العمري رئيسا لاتحاد التايكوندو، وعبد العزيز السعيد رئيسا لاتحاد كرة الطاولة، وناصر بن محمد الدغيثر رئيسا لاتحاد كرة الماء. والأمير تركي بن مقرن بن عبد العزيز رئيسا لاتحاد الرياضات الجوية، والأمير عبد الله بن فهد بن عبد العزيز رئيسا لاتحاد الفروسية.
بالإضافة إلى، سعيد القحطاني رئيسا لاتحاد الصم، وإبراهيم القناص رئيسا لاتحاد الكاراتيه، وعصام الملا رئيسا لاتحاد البلياردو والسنوكر، وزياد التركي رئيسا لاتحاد الإسكواش، وصالح قنمباز رئيسا للجنة الرقابة على المنشطات.
كما تم إصدار قرارات في منظومة العمل باللجنة الأولمبية وجاء تعيين الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز بن مساعد مديراً للعلاقات الدولية باللجنة الأولمبية، وتكليف عبد العزيز العنزي للقيام بمهام الرئيس التنفيذي للجنة الأولمبية.
بدوره قدم رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية تركي آل الشيخ الشكر والتقدير لرؤساء الاتحادات السابقين، وتمنى لهم الشكر في مسيرتهم المقبلة، وكان من أبرز الأسماء التي تم الاستغناء عنهم رئيس للاتحاد السعودي للرياضات البحرية عبد الله الخريف، والأمير عبد الحكيم بن مساعد بن عبد العزيز رئيس الاتحاد السعودي للبولينغ، والأمير محمد بن متعب بن ثنيان رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة، ومحمد الخليوي رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد.
وتهدف التغييرات الأخيرة إلى النهوض بالاتحادات الرياضية وبناء قاعدة محلية من الكوادر الوطنية، إذ تعتبر هذه الخطوة بمثابة خارطة الطريق التنفيذية للاتحادات للنهوض بهذه الأنشطة على مختلف المستويات ولتكون نموذجاً حقيقياً للنجاح في تحقيق الأهداف الموضوعة، في الخطة سواءً كانت أهدافاً نوعية أو أهدافاً كمية أو أهدافاً إدارية وتنظيمية.
آل الشيخ يدشن الخريطة الجديدة لـ «الأولمبية» السعودية
ريما بنت بندر باتت أول سيدة تتقلد منصباً رياضياً في البلاد
آل الشيخ يدشن الخريطة الجديدة لـ «الأولمبية» السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة