وزير المالية الألماني يدافع عن حرية التجارة أمام صندوق النقد

TT

وزير المالية الألماني يدافع عن حرية التجارة أمام صندوق النقد

دافع وزير المالية الألماني، فولفجانج شويبله، عن حرية التجارة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن حيث تأرجحت السياسات التجارية الأميركية بشكل حاد هذا العام.
وكان شويبله قد قام بجولة وداع قبل أيام، من بينها اجتماع يوم الاثنين الماضي لوزراء مالية من مجموعة اليورو المكونة من 19 عضوا.
ووصفت كريستين لاجارد، رئيس صندوق النقد الدولي، في الآونة الأخيرة شويبله بأنه «صخرة... عملاق»، بعد ثماني سنوات مثَل خلالها ألمانيا كصوت قيادي رئيسي في أزمة ديون منطقة اليورو.
ومن المتوقع أن يصبح شويبله رئيسا للبرلمان الألماني في أعقاب انتخابات 24 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وحذر شويبله في واشنطن من بطء النمو التجاري العالمي ومن تنامي «الخطاب المناهض للتجارة الحرة».
وقال إن «كليهما يشكل تهديدا لازدهارنا الاقتصادي المشترك. لقد أعطت التجارة الملايين من الناس الفرصة للتخلص من الفقر، كما وفرت الاستقرار وحققت الرخاء في جميع أنحاء العالم».
وأشار شويبله إلى أن التجارة الحرة لم تكن مفيدة اقتصاديا فحسب، بل «شجعت وطورت التعاون العالمي والحوار الدولي».
وأوضح أن «الإجراءات الحمائية ستضر فقط بالنمو» كما ستضر بأولئك الذين يدعون الحماية.
وأضاف: «إننا بحاجة إلى مزيد من الانفتاح: بدلا من اللجوء إلى الإجراءات الحمائية، يتعين على المجتمع الدولي العمل معا لتوفير تكافؤ الفرص حتى يتم تقاسم فوائد التجارة بشكل أفضل».
وقال إن ألمانيا ملتزمة بنظام دولي قائم على القواعد و«مقاومة الحمائية بكل أشكالها». وتعد ألمانيا واحدة من أكبر الدول المصدرة في العالم.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، منذ توليه منصبه في يناير (كانون الثاني) الماضي، ألغى مشاركة الولايات المتحدة في اتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي، وشرع في إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية المعمول بها منذ فترة طويلة.
وكانت الحمائية من المحاور الرئيسية في حملته الانتخابية لعام 2016، التي دعا فيها إلى تجارة «عادلة».
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيف منوشين إن إدارة ترمب تتوقع أن يساهم خفض الضرائب والإنفاق على البنية التحتية في تحفيز النمو مع فوائد إضافية من «توسيع التجارة الدولية الحرة والعادلة وإنهاء الممارسات التجارية غير العادلة التي تعوق الشركات الأميركية».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.