شدّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، على أن حكومته «لن تخوض حرباً ضد مواطنينا الأكراد»، إلا أن قلق الأكراد إزاء احتمال تحرّك القوات الاتحادية نحو المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل لم يتبدد على ما يبدو.
فقد أغلقت قوات البيشمركة، فجر أمس، الطريقين الرابطتين بين أربيل والموصل، ودهوك والموصل، بساتر ترابي، لكنها عادت وفتحتهما.
وعزا المسؤول الإعلامي لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» في الموصل سعيد مموزيني إغلاق الطريق وفتحها إلى «تحركات غير طبيعية من قبل فصائل الحشد الشعبي الموجودة في شرق الموصل، على خط التماس مع قوات البيشمركة، لذا أغلقت البيشمركة الطريق لمدة زمنية للضرورات الأمنية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك مسلحين من بين أفراد الحشد لهم أجندات خارجية يحاولون إثارة المشكلات وإشعال نار الحرب». وأكد «تمسك حكومة الإقليم بالحوار والتفاوض لحل المشكلات بين بغداد وأربيل، وأن البيشمركة لن تبادر إلى الحرب أبداً».
وجاءت هذه التطورات غداة اتهام حكومة إقليم كردستان العراق لحكومة بغداد بالتحضير لـ«هجوم موسع» على المناطق المتنازع عليها، الأمر الذي نفته بغداد.
وروى مصدر مقرب من حكومة بغداد لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل ما جرى، أول من أمس، قائلاً إن اتصالات جرت بين كبار المسؤولين في حكومة بغداد لخفض حدة الاستنفار.
وقال المصدر إن «أطرافاً كردية اتصلت برئيس الجمهورية فؤاد معصوم لإطلاعه على خطورة الموقف، فقام معصوم بإجراء اتصالات برئاسة الوزراء تمخض عنها إصدار بيان لنفي الاتهامات الكردية عن طريق المتحدث باسم مكتب العبادي».
وأكد المصدر أن «الحكومة الاتحادية تطالب الأكراد بتسليمها العشرات من عناصر (داعش) المحتجزين لديهم، وهم لا يمانعون في ذلك، لكنهم بصدد التحقيق معهم بشأن 60 مختطفاً من عناصر البيشمركة لدى التنظيم، مصيرهم غير معروف».
وأشار المصدر إلى أن «لدى الأكراد مخاوف من أن تكون مطالبة الحكومة الاتحادية بعناصر (داعش) ذريعة لعملية السيطرة على حقول النفط في كركوك ومناطق أخرى».
...المزيد
توضيحات العبادي لم تبدّد قلق الأكراد
تدخل الرئيس معصوم خفض حدة الاستنفار بين البيشمركة والقوات العراقية
توضيحات العبادي لم تبدّد قلق الأكراد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة