ترمب ينفي طلب مضاعفة الأسلحة النووية 10 مرات

سيزور لندن في «زيارة عمل» بداية العام المقبل

TT

ترمب ينفي طلب مضاعفة الأسلحة النووية 10 مرات

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، صحّة معلومات أشارت إلى أنه تحدث خلال اجتماع في صيف 2017 عن مضاعفة ترسانة الأسلحة النووية الأميركية عشر مرات، مهاجما وسائل الإعلام بشدة.
وبحسب قناة «إن بي سي» الأميركية، فإن ترمب طرح هذه الإمكانية أثناء اجتماع في يوليو (تموز) حول وضع القوات المسلحة الأميركية في العالم، شارك فيه مسؤولون عسكريون ووزير الخارجية ريكس تيلرسون.
وبعد هذا الاجتماع الذي «شهد بعض التوتر»، نعت تيلرسون، بحسب شهادات جمعتها القناة، ترمب بأنه «أبله». ورد ترمب في تغريدة الأربعاء «إن بي سي نيوز اختلقت القصة»، مضيفا: «هذا محض خيال هدفه الإساءة. إن بي سي = سي إن إن»، قبل أن يتساءل عن إمكانية إلغاء تراخيص عمل بعض وسائل الإعلام. وكتب ترمب «مع كل هذه المعلومات المغلوطة التي مصدرها (إن بي سي) وهذه القنوات، متى يمكن الخوض في مراجعة تراخيصهم؟».
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة «إيفنينغ ستاندرد» البريطانية أمس أن الرئيس الأميركي سيقوم بزيارة عمل لبريطانيا أوائل 2018 تليها زيارة رسمية في تاريخ لاحق لم يحدد.
ورفض مكتب رئيسة الوزراء تيريزا ماي التعليق على تقرير الصحيفة، وقال إن موقفها من الزيارة الرسمية لم يتغير، موضحا أنه تم اقتراح الزيارة وقبلها ترمب ولكن لم يتم الاتفاق على تاريخ محدد.
ودعت ماي ترمب لزيارة رسمية لبريطانيا خلال رحلة لواشنطن في يناير (كانون الثاني) بعد وقت قصير من تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة. وأثارت زيارة ترمب المزمعة جدلا في بريطانيا، ومن المتوقع أن يجد في استقباله احتجاجات حاشدة. وذكرت الصحيفة التي يتولى جورج أوزبورن، وزير المالية السابق الذي أقالته ماي العام الماضي، منصب رئيس التحرير بها أن الدبلوماسيين يبحثون خططا لترتيب زيارة عمل تخلو من مظاهر الفخامة التي تحفل بها الزيارات الرسمية. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أنه من المرجح أن تكون الزيارة جزءا من جولة للرئيس الأميركي تشمل عدة الدول.
وقال متحدث باسم ماي، أمس، إن الرئيس الأميركي قبل دعوة للقيام بزيارة رسمية إلى بريطانيا، مضيفا أنه ليس على علم بأي نقاش بشأن زيارة عمل منفصلة من ترمب، وفق وكالة «رويترز».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».