حماس تصف محادثات القاهرة بـ«الإيجابية»

المتحدث باسم الحركة قال إن سقف الحوار مع فتح هو التوافق

رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله (الأول من اليمين) يمسك بيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بعد إتمام المصالحة في غزة (رويترز)
رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله (الأول من اليمين) يمسك بيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بعد إتمام المصالحة في غزة (رويترز)
TT

حماس تصف محادثات القاهرة بـ«الإيجابية»

رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله (الأول من اليمين) يمسك بيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بعد إتمام المصالحة في غزة (رويترز)
رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدالله (الأول من اليمين) يمسك بيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بعد إتمام المصالحة في غزة (رويترز)

أعلنت حركة حماس، اليوم (الأربعاء)، أن جلسات الحوار بين ممثليها وممثلي حركة فتح تتواصل لليوم الثاني على التوالي في القاهرة، وسط «أجواء إيجابية وشعور بالمسؤولية»، من أجل إنهاء الانقسام المستمر منذ عقد من الزمن.
وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، لوكالة الصحافة الفرنسية: «انتهت الجولة الأولى من الحوارات بين فتح وحماس برعاية مصرية، وتم تناول قضايا وملفات مهمة متعلقة بالمصالحة الفلسطينية وأزمات قطاع غزة». وأضاف: «الأجواء كانت إيجابية، والكل عنده شعور بالمسؤولية تجاه ضرورة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، وإنهاء الانقسام... الأجواء كانت مدعاة للتفاؤل، والكل كان يدفع باتجاه التوافق على كل الملفات والقضايا المتعلقة بالمصالحة».
واستطرد برهوم: «بالإمكان اليوم، خلال استكمال الجولة الثانية، المراكمة على هذه الأجواء وهذه الجدية وهذه النقاشات»، من أجل متابعة الحوار. وأوضح أن بين الملفات التي نوقشت «ملف الموظفين والأمن وموضوع المعابر»، مبيناً أن النقاش سيستكمل اليوم حول «حكومة الوحدة الوطنية»، وأن «هذا ملف سيناقش مع الفصائل الفلسطينية الأخرى التي ستدعوها مصر، لأن هذا الملف يهم الجميع أيضاً». وأضاف أن «سقف الحوارات هو التوافق، وليس السقف الزمني».
واستؤنفت المفاوضات قبل ظهر الأربعاء، وهي تعقد في مقر المخابرات المصرية في القاهرة.
وتلقى رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، إسماعيل هنية، اتصالاً هاتفياً، مساء أمس (الثلاثاء)، من رئيس وفد الحركة إلى القاهرة، صالح العاروري. وعبر هنية، بحسب البيان، عن «ارتياحه للأجواء السائدة، ولما استمع إليه من معطيات»، مشيداً في الوقت نفسه بموقف الأشقاء المصريين، ودورهم في إدارة الحوار.
كانت حماس قد سيطرت على قطاع غزة منتصف عام 2007، بعد أن طردت عناصر فتح إثر اشتباكات دامية.
ونجحت وساطة مصرية، أخيراً، في تحقيق تقارب بين الطرفين الفلسطينيين، أثمر الأسبوع الماضي عن زيارة لأعضاء الحكومة الفلسطينية، برئاسة رامي الحمد الله، التي تتخذ من رام الله مقراً، إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وتسلمت الحكومة الفلسطينية الوزارات والهيئات الحكومية في قطاع غزة، خلال زيارة الحمدالله. ولا تزال هناك أسئلة حول من سيكون مسؤولاً عن الأمن وعن القوة العسكرية الضخمة لحماس.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».