أكدت الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ، كاري لام، اليوم (الأربعاء)، على علاقة المدينة الوثيقة ببكين، والحاجة لتحسين الخدمات الاجتماعية، وذلك في أول خطاب لها حول سياسة المدينة أمام المجلس التشريعي.
وأشارت لام، في أول خطاب لها بعد مرور مائة يوم على توليها منصبها، إلى علاقة هونغ كونغ الوثيقة مع «الوطن الأم» الصيني، ونجاح مبدأ «دولة واحدة ونظامان» الذي يسمح بتمتع هونغ كونغ بحريات سياسية واقتصادية أكثر من البر الرئيسي الصيني.
كما أدلت لام بإشارات ضمنية حول استقلال هونغ كونغ عن الصين، وهو الأمر الذي لم يكن يتم طرحه في السابق، وأصبح الآن يتم مناقشته علناً في جامعات المدينة منذ الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2014.
وأفادت لام، في خطابها الذي استمر 40 دقيقة: «كل شخص لديه شغف بهونغ كونغ يحمل مسؤولية ضمان الالتزام بقول (لا) لأي محاولة لتهديد سيادة وأمن ومصالح المدينة التنموية».
كانت لام قد قالت في الماضي إن مناقشة الاستقلال ينتهك القانون الأساسي لهونغ كونغ، وهو دستور المدينة الذي يضمن الحريات الأساسية.
وركزت معظم مقترحات لام حول تحسين الخدمات الاجتماعية للأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى مواجهة أزمة الإسكان الحالية.
وخلص استطلاع صدرت نتائجه مساء أمس (الثلاثاء) إلى أن 94 في المائة من مواطني هونغ كونغ اعتبروا قضية الإسكان العام الموضوع الأكثر أهمية الذي يجب أن تتحدث عنه لام في خطابها، تليه الرعاية الاجتماعية والتعليم والتنمية السياسية.
ويذكر أنه بعد تولى لام منصبها في الأول من يوليو (تموز) الماضي، تعافت شعبيتها منذ أن تراجعت لأدنى مستوى لها، عقب حبس 13 من النشطاء المطالبين بالديمقراطية في أغسطس (آب) الماضي. وتبلغ نسبة شعبية لام الآن 49 في المائة، مقابل 40 في المائة غير راضين عن أدائها، بحسب دراسة لجامعة هونغ كونغ.
الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ تؤكد على العلاقات الوثيقة مع بكين
الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ تؤكد على العلاقات الوثيقة مع بكين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة