أعلن اللواء ونيس بوخمادة قائد آمر القوات الخاصة (الصاعقة) التابعة للجيش الوطني الليبي، أمس أن قواته بعيدة كل البعد عن التجاذبات السياسية، معتبرا في المقابل أن أمن مدينة بنغازي في شرق البلاد «خط أحمر... لن يسمح بالمساس به». وقال بيان لمكتب بوخمادة إن تصريحاته وردت لدى لقائه أمس مع ضباط القوات الخاصة، حيث أثنى بوخمادة على «مجهوداتهم في مواجهة المتطرفين والخوارج حتى هذه اللحظة رغم قلة الإمكانيات ابتداء من القرطاسية إلى استكمال السور الخارجي للمعسكر»، على حد قوله.
وأضاف: «نقدر ما تمر به البلاد من ظروف، وأن القيادة لديها جبهات متعددة»، مؤكدا مع ذلك «ضرورة القضاء على آخر معاقل الإرهاب بالمدينة وتطهيرها من الخلايا النائمة والمندسين».
وحث بوخمادة على دعم ومساندة الأجهزة الأمنية بجميع مسمياتها داخل بنغازي وخارجها لفرض سلطة القانون واستتباب الأمن والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المدينة.
إلى ذلك، أعلن مجلس بلدية مدينة صبراتة الليبية، أن لجنة الأزمة التي شكلها عقب انتهاء الحرب التي دارت وسط المدينة اعتبارا من السابع عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، حصرت ما يزيد عن ثلاثة آلاف عائلة، قال إنها نزحت من مناطق الاشتباكات.
وأوضح المجلس في بيان له أنه يتم حاليا بالتعاون مع فريق الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة وعدد النشطاء والمتطوعين، حصر كل المتضررين من المعركة التي استمرت ثلاثة أسابيع وأعلن بعدها فصيل موالٍ لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج، أنه سيطر على المدينة بالإضافة إلى تولي مهام حماية مجمع مليتة للنفط والغاز، عقب طرد جماعة مناوئة.
وقال عمر عبد الجليل قائد غرفة عمليات في صبراتة الواقعة غربي العاصمة طرابلس إن القتال أسفر عن سقوط 17 قتيلا و164 جريحا.
ومنيت كتيبة الدباشي التي كانت تتولى حراسة المنشأة الواقعة غرب صبراتة منذ 2015. بانتكاسة تثير غموضا جديدا بشأن السيطرة على تدفق المهاجرين من ليبيا. وأكدت كتيبة الدباشي الانسحاب من صبراتة حيث أخذت غرفة العمليات الصحافيين في جولة، فيما أصيبت عدة منازل في الشارع الرئيسي بصواريخ أو احترقت ولكن باستثناء ذلك كانت المدينة هادئة.
ولكل من كتيبة الدباشي وغرفة العمليات، التي تشكلت العام الماضي لطرد تنظيم داعش من صبراتة، صلات بحكومة السراج من الأمم المتحدة.
وطبقا لما أعلنه باسم الغرابلي مدير مكتب مكافحة الهجرة غير الشرعية في صبراتة، فقد اعتقل أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر في صبراتة بعد أسابيع من المواجهات الدامية في المدينة التي تحولت مركز انطلاق أساسيا للهجرة غير الشرعية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عنه أنه «تم القبض على ثلاثة آلاف ومائة وخمسين مهاجرا غير شرعي من جنسيات مختلفة آسيوية وعربية وأفريقية».
وقال صالح قريصيعة المسؤول الإعلامي في غرفة مكافحة تنظيم داعش في صبراتة «كانت هناك مجموعة من القناصة داخل المدينة الأثرية وبالأخص على المسرح (الروماني)». وأضاف: «تم التعامل معهم بحذر إلى أن تم إنزالهم من المسرح وقد وقعت بعض الأضرار البسيطة».
إلى ذلك، أطلق خفر السواحل الليبيون النار على ناقلة نفط كانت تهرب وقودا وأصابوا بشكل مباشر خزانات الوقود فيها وحجرة المحركات.
وقال المتحدث باسم القوة البحرية العميد أيوب قاسم إن الوقائع حصلت يوم الجمعة الماضي، لافتا إلى أنه يجهل عدد الأشخاص على متن الناقلة وجنسياتهم، مشيرا إلى أنه «تم رصد سفينة تدعى غوست وتحمل علم جزر القمر منذ ثلاثة أيام، دخلت إلى منطقة بوكماش، وشرعت في شحن الوقود المهرب عبر أنبوب على بعد ميلين من الساحل».
وتضم منطقة بوكماش أكبر مجمع للبتروكيميائيات في ليبيا وتقع على مقربة من الحدود التونسية على بعد نحو 170 كيلومترا غرب طرابلس.
وأضاف قاسم أن دورية لحرس السواحل «اقتربت صباح يوم الجمعة الماضي من الناقلة وحاولت التواصل معها غير أن طاقمها لم يستجب للنداءات المتكررة من قبل الدورية بالتسليم والانصياع وبدل ذلك قام بطلب النجدة من المهربين، عندها اضطرت الدورية للرماية المباشرة عليها، ما أسفر عن الإصابة المباشرة لخزانات الوقود ولحجرة المحركات».
وأظهر شريط مصور عرضه خفر السواحل على صفحتهم على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك», أول من أمس إطلاق النار على الناقلة من زورق يبعد منها عشرات الأمتار وإصابتها مرتين على الأقل بشكل مباشر، ثم تسرب كميات كبيرة من الديزل في البحر بحسب عنصر في خفر السواحل كان يعلق على المشاهد.
وقالت البحرية الليبية إن الناقلة كانت حملت «تسعة آلاف طن من وقود الديزل وكانت شبه ممتلئة عند إصابتها», وأضافت أن «رجال القوات البحرية متمثلة في حرس السواحل أرادوا بهذا الاستهداف المباشر للناقلة إرسال رسالة قوية واضحة وصريحة لمهربي الوقود الليبي (...) بأنهم لن يتساهلوا مستقبلا مع من يقوم بالعبث بقوت الليبيين».
قائد «الصاعقة» الليبية: ننتصر على المتطرفين في بنغازي رغم ضعف الإمكانيات
بلدية صبراتة حصرت 3 آلاف أسرة نازحة عقب انتهاء القتال ضد «داعش»
قائد «الصاعقة» الليبية: ننتصر على المتطرفين في بنغازي رغم ضعف الإمكانيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة