زعيم كوريا الشمالية يعتبر برنامجه النووي «سيفاً ثميناً» ويضم أخته إلى مركز «صنع القرار»

صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية أمس لكيم جونغ - أون خلال مشاركته في اجتماع قيادة حزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ يوم السبت (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية أمس لكيم جونغ - أون خلال مشاركته في اجتماع قيادة حزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ يوم السبت (أ.ف.ب)
TT

زعيم كوريا الشمالية يعتبر برنامجه النووي «سيفاً ثميناً» ويضم أخته إلى مركز «صنع القرار»

صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية أمس لكيم جونغ - أون خلال مشاركته في اجتماع قيادة حزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ يوم السبت (أ.ف.ب)
صورة وزعتها وكالة الأنباء الكورية الشمالية أمس لكيم جونغ - أون خلال مشاركته في اجتماع قيادة حزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ يوم السبت (أ.ف.ب)

رقّى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ – أون، أخته كيم يو جونغ، وعيّنها عضواً مناوباً في المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم، أعلى مراكز صنع القرار في بيونغ يانغ. ونقلت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، أمس الأحد، عن كيم جونغ – أون، أن البرنامج النووي «رادع قوي» يضمن سيادة بلاده، وذلك بعد ساعات من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن «شيئاً واحداً فقط سيفلح» عند التعامل مع هذه الدولة المعزولة. وفيما لم يوضح ترمب ماذا يعني بكلامه، رأت وكالة «رويترز» أن تعليقاته تدعم على ما يبدو احتمالاً أنه يفكّر في عمل عسكري ضد كوريا الشمالية.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ أمس، أن كيم ناقش «الوضع الدولي المعقّد» في خطاب أمام اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم يوم السبت. وقال كيم، في الاجتماع، إن الأسلحة النووية التي تملكها كوريا الشمالية «رادع قوي يحمي بشدة السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرقي آسيا». وبعدما وصف أسلحة بلاده النووية بأنها «سيف ثمين» يحمي كوريا الشمالية من العدوان، قال إن هذه الأسلحة «ثمرة قيّمة (لكوريا الشمالية) يحملها أبناؤها في كفاحهم المضرج بالدماء للدفاع عن مصير البلاد، وسيادتها، في مواجهة التهديدات النووية الصادرة عن الإمبرياليين في الولايات المتحدة»، بحسب ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وخلال الأسابيع الأخيرة، أطلقت بيونغ يانغ صاروخين فوق اليابان، وأجرت 6 تجارب نووية، وربما تخطو خطوات سريعة صوب هدف تطوير أسلحة نووية تحمل رؤوساً نووية وقادرة على ضرب البر الأميركي الرئيسي. ونُقل عن عضو في البرلمان الروسي قوله، الجمعة، بعد عودته من زيارة لكوريا الشمالية، إن «بيونغ يانغ تستعد لاختبار صاروخ من هذا النوع». وكان ترمب قال سابقاً إن الولايات المتحدة ستدمر كوريا الشمالية «تماماً» إذا ما دعت الضرورة لحماية نفسها وحلفائها.
وقال كيم، في خطابه، السبت، إن الوضع يثبت أن سياسة كوريا الشمالية المتمثلة في تطوير أسلحة نووية، بالتزامن مع تحسين الاقتصاد، «سليمة تماماً».
وذكرت وسائل الإعلام الكورية الشمالية أن الاجتماع تطرّق أيضاً إلى بعض التغييرات داخل دوائر «السلطة الغامضة» في البلاد. وتم تعيين كيم يو جونغ، شقيقة كيم، عضواً مناوباً في المكتب السياسي، وهو أعلى هيئة لصنع القرار، ويرأسها الزعيم الكوري الشمالي بنفسه. وبذلك تحل الأخت البالغة من العمر 28 عاماً محل عمتها كيم كيونغ، هي التي كان لها دور كبير في اتخاذ القرارات في عهد الزعيم الراحل كيم جونغ إيل. ولفتت «وكالة الصحافة الفرنسية» إلى أن شقيقة كيم كثيراً ما تظهر برفقته في «رحلات الإرشاد الميداني» التي يجريها وفي غيرها من المناسبات، ويُعرف عنها ارتباطها بحملات الحزب الدعائية. وهي وشقيقها ولدا الزعيم السابق كيم جونغ إيل من شريكته الثالثة الراقصة السابقة كو يونغ هوي.
ومنذ تولي كيم جونغ - أون السلطة، عقب وفاة والده في يناير (كانون الثاني) عام 2011، أجرت كوريا الشمالية أربعة اختبارات نووية، كان آخرها في سبتمبر (أيلول) الماضي. وهو أحكم قبضته على السلطة عبر سلسلة عمليات تطهير، بينها تلك التي استهدفت زوج عمته وأخاه غير الشقيق. ففي العام 2013 قام بإعدام زوج عمته جانغ سونغ ثايك بتهمة الخيانة، كما يشتبه بأنه دبّر عملية قتل أخيه غير الشقيق كيم جونغ نام في ماليزيا في فبراير (شباط).
وأعلنت وسائل الإعلام الرسمية في بيونغ يانغ، أمس، أن اجتماع اللجنة المركزية لحزب العمال، يوم السبت، شهد أيضاً ترقية عدد من أصحاب المناصب العليا للانضمام إلى اللجنة المركزية، وهو أمر وصفته وزارة الوحدة الكورية الجنوبية بأنه قد يكون محاولة من كوريا الشمالية، للبحث عن وسيلة للخروج من عزلتها المتزايدة. وأضافت في بيان: «توضح التعديلات التي جرت بين كبار المسؤولين كيف ينظر كيم جونغ - أون للوضع الحالي بجدية، ويبحث عن وسيلة للخروج عن طريق ترقية جيل جديد من السياسيين».



المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

TT

المرتزقة في ليبيا... عصف الحرب المأكول

بعد 9 أشهر من الحرب التي شنها قائد «الجيش الوطني الليبي»، المشير خليفة حفتر، على العاصمة الليبية طرابلس، في 4 أبريل (نيسان) 2019، مدعوماً بمقاتلين من مجموعة «فاغنر» الروسية، دفعت أنقرة بمرتزقة ينتمون لمجموعات سورية معارضة، أبرزها فصيل «السلطان مراد»، الذي غالبية عناصره من تركمان سوريا، إلى ليبيا. وبعد اقتتال دام 14 شهراً، نجحت القوات التابعة لحكومة فايز السراج، في إجبار قوات «الجيش الوطني» على التراجع خارج الحدود الإدارية لطرابلس.

وفي تحقيق لـ«الشرق الأوسط» تجري أحداثه بين ليبيا وسوريا والسودان وتشاد ومصر، تكشف شهادات موثقة، كيف انخرط مقاتلون من تلك البلدان في حرب ليست حربهم، لأسباب تتراوح بين «آيديولوجية قتالية»، أو «ترغيب مالي»، وكيف انتهى بعضهم محتجزين في قواعد عسكرية بليبيا، وأضحوا الحلقة الأضعف بعدما كان دورهم محورياً في بداية الصراع.

وفي يناير (كانون الثاني) 2024، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن عدد عناصر «المرتزقة السوريين» في طرابلس تجاوز 7 آلاف سابقاً، لكن فرّ منهم نحو 3 آلاف وتحولوا إلى لاجئين في شمال أفريقيا وأوروبا.

مرتزقة الحرب الليبية.. وقود المعارك وعبء الانتصارات والهزائم