اعتقال 6 داعشيين سوريين في حملة أمنية غرب تركيا

TT

اعتقال 6 داعشيين سوريين في حملة أمنية غرب تركيا

ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على 6 سوريين ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي في مدينة بورصة غرب البلاد أمس. وقالت مصادر أمنية إن فرق شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن بورصة داهمت ثلاثة عناوين بالتزامن في أحياء مختلفة بالمدينة في إطار عملية أمنية تشنها القوات لضبط عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم داعش.
وأضافت أن عمليات المداهمة والتفتيش أسفرت عن ضبط 6 سوريين تم اقتيادهم إلى مديرية أمن المدينة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم. وكانت قوات مكافحة الإرهاب في العاصمة أنقرة أوقفت فجر الأربعاء الماضي قياديا بارزا في تنظيم داعش الإرهابي يلقب بـ«أبو يوسف» كان يظهر متوفيا في السجلات العراقية.
وتوصلت تحقيقات فتحها مكتب التحقيقات الخاص في النيابة العامة بمحافظة سكاريا، غرب تركيا، ضد تنظيم داعش إلى معلومات تفيد بأن حيدر كريم الملقب بـ«أبو يوسف» الذي يظهر متوفيا في السجلات العراقية لا يزال على قيد الحياة وموجود في العاصمة أنقرة.
وبناء على هذه المعلومات، نفذت فرق مكافحة الإرهاب عملية مداهمة على المكان المحدد في أنقرة وقبضت على الإرهابي الخطير ونقلته إلى نيابة سكاريا لتواصل إجراءاتها بحقه.
وعثرت قوات الأمن على 40 بطاقة شخصية مزورة في مكان إقامته، وأمرت محكمة في سكاريا أمس باعتقاله بعد إدانته بتهم: «ارتكاب إبادة جماعية»، و«الانتساب لمنظمة إرهابية»، و«محاولة إزالة النظام الدستوري».
وشارك القيادي الداعشي العراقي في أنشطة ضمن تنظيم القاعدة عام 2011. وعقب ذلك انخرط في صفوف «داعش» في محافظة الأنبار العراقية وتولى أنشطة قيادية بداخله.
وتنفذ قوات الأمن التركية حملات مستمرة على تنظيم داعش الإرهابي منذ مطلع العام الجاري بعد تورط التنظيم في أكثر من تفجير وهجوم إرهابي وقع في أنحاء مختلفة من تركيا العام الماضي ومطلع العام الجاري.
ومنذ مطلع العام، وحتى الآن، أوقفت قوات الأمن التركية نحو 6 آلاف من عناصر تنظيم داعش الإرهابي غالبيتهم من الأجانب كما قامت السلطات التركية بترحيل المئات من الأجانب ممن انضموا إلى داعش في مناطق القتال في سوريا ونجحوا في التسلل إلى داخل الأراضي التركية. وألقت قوات الأمن التركية القبض على 147 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي خلال عمليات نفذتها خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي في مختلف أنحاء البلاد. وبحسب إحصائيات رسمية حول العمليات، التي نفذت ضد التنظيم بواسطة قوات الشرطة والدرك وحرس الحدود، تم توقيف 135 شخصا، وحبس 12 من أعضاء التنظيم الإرهابي في عدد من المحافظات. وألقت قوات مكافحة الإرهاب في إسطنبول القبض على 3 قياديين من التنظيم الإرهابي، كشفت التحقيقات عن أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية في تركيا بعد أن نجحوا في التسلل من سوريا إلى داخل تركيا بعد قضاء فترة في معسكرات التنظيم هناك. وكانت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول ألقت القبض على 25 من عناصر داعش بينهم 22 أجنبيا في حملة مداهمات استهدفت القياديين الثلاثة في التنظيم والذين كانوا يخططون لهجمات إرهابية في المدينة. وقالت مصادر بمديرية أمن إسطنبول إن القياديين الثلاثة أصدروا تعليمات للقيام بهجمات باسم داعش وخططوا لها وأن فرق الأمن نفذت عمليات دهم متزامنة في ثلاثة مواقع في إسطنبول ما أدى إلى توقيف 25 مشتبها، بينهم المطلوبون الثلاثة.
وذكرت المصادر أن 22 من الموقوفين أجانب، وأنه جرى ضبط العديد من الوثائق التابعة لتنظيم داعش خلال العمليات.



مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

قُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، الأربعاء، جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا إن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.