إسبانيا تسعى لحسم تأهلها... وإيطاليا تتطلع لتأمين مشاركتها في الملحق

ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا

TT

إسبانيا تسعى لحسم تأهلها... وإيطاليا تتطلع لتأمين مشاركتها في الملحق

يضع منتخب إسبانيا تداعيات استفتاء إقليم كاتالونيا للمطالبة بالاستقلال جانبا، ويستعيد وحدته لحسم تأهله إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا العام المقبل عندما يستضيف ألبانيا في اليكانتي اليوم ضمن التصفيات الأوروبية.
وتتصدر إسبانيا بطلة العالم 2010 ترتيب المجموعة السابعة برصيد 22 نقطة، بفارق 3 نقاط أمام غريمتها إيطاليا. وتحتاج إسبانيا التي ضمنت على الأقل خوض الملحق، إلى فوز واحد في مباراتيها الأخيرتين على ألبانيا اليوم، أو إسرائيل الاثنين لحجز البطاقة المباشرة إلى النهائيات؛ كونها تتفوق بفارق كبير من الأهداف على إيطاليا.
وتلعب إيطاليا مع مقدونيا في تورينو، وليشتنشتاين مع إسرائيل في فادوز. ويمكن لإسبانيا أن تتأهل أيضا حتى في حال تعادلها وتعثر إيطاليا أمام مقدونيا بالتعادل أو الخسارة. ويتأهل صاحب المركز الأول من المجموعات التسع مباشرة إلى النهائيات، بينما يتعين على أفضل ثمانية منتخبات تحل في المركز الثاني خوض ملحق فاصل لحسم البطاقات الأربع المتبقية. وضمنت سبعة منتخبات تأهلها من التصفيات حتى الآن هي بلجيكا والسعودية وإيران وكوريا الجنوبية واليابان والبرازيل والمكسيك، التي انضمت إلى روسيا المضيفة.
وأحدث استفتاء كاتالونيا شرخا كبيرا في صفوف المنتخب الإسباني، وبخاصة بعد أن أعلن قطب دفاع برشلونة جيرار بيكيه دعمه حق الإقليم في تقرير مصيره. وساهم بيكيه بإحراز منتخب إسبانيا لقبي كأس العالم 2010 وكأس أوروبا 2012، لكنه لمح إلى الاعتزال دوليا في حال وجد مدرب المنتخب خولن لوبيتيغي أو الاتحاد الإسباني أن مواقفه السياسية تتعارض مع دوره الرياضي. لكن بيكيه جدد الأربعاء أمله في الاستمرار مع المنتخب، داعيا إلى الحوار لحل أزمة إقليم كاتالونيا، بعد معارضة الحكومة المركزية في إسبانيا للاستفتاء. وأوضح بيكيه (30 عاما) في مؤتمر صحافي «ذلك ليس مناقضا، وسأذهب إلى أبعد من ذلك: أعتقد أن انفصاليا كاتالونيا يمكنه اللعب مع المنتخب الإسباني؛ لأنه ليس هناك منتخب كاتالوني، ولأن الانفصالي ليس لديه شيء ضد إسبانيا».
وتابع: «لماذا لا يستطيع المستقل أن يلعب مع المنتخب الإسباني؟ إنه سؤال أطرحه عليكم، وهذه ليست حالتي، ولكن لماذا لا يمكنه ذلك؟». وتعرض مدافع برشلونة الاثنين لصيحات استهجان من قبل مشجعين خلال الحصة التدريبية الأولى للمنتخب، إلا أنه أكد «أنا فخور جدا بأن أكون جزءا من المنتخب الإسباني»، مشيرا إلى أنه «من المستحيل الشك في التزامي، أنا هنا منذ أن كنت في الخامسة عشرة من عمري، هذه أسرة بالنسبة إلي». وتابع: «نحن لاعبون، لكننا بشر قبل كل شيء»، معربا عن اعتقاده بأنه «مع الحوار والاحترام، نصل دائما بسلام. هناك أشياء يمكن تسويتها، لكن ليس نحن من يقوم بذلك، نحن لاعبون لكرة القدم».
لكن زميله لاعب خط الوسط تياغو ألكانتارا أكد الثلاثاء، أن منتخب بلاده يركز على مباراتيه المقبلتين بدلا من الجدل المثار حول استفتاء استقلال إقليم كاتالونيا. وقال لاعب بايرن ميونيخ الألماني «فيما يتعلق بجيرار، نحن ننظر إليه كما كنا نفعل دائما، مع الالتزام نفسه والسعادة نفسها، حتى في غرف تبديل الملابس (...) أعتذر، أتينا إلى هنا لنلعب كرة القدم، لم آت إلى هنا للحديث عن حياة أي شخص». ولعب مدرب المنتخب خولن لوبيتيغي دورا في خفض التوتر ودافع عن استدعاء بيكيه إلى التشكيلة بقوله «لأنه جزء من الحل وليس المشكلة». وذكرت صحيفة «ماركا» أيضا أن بيكيه وقطب دفاع ريال مدريد وقائد المنتخب سيرخيو راموس «تحدثا أيضا، وعلى رغم الآراء السياسية المتعارضة، فإنهما يعرفان أن كرة القدم هي المشترك بينهما؛ ولذلك فإنهما سيواصلان حتى كأس العالم».
على الصعيد النتائج الفنية، نجح لوبيتيغي في إعادة منتخب إسبانيا إلى توازنه بعد خيبة خروجه من الدور الأول في مونديال البرازيل 2014، ويأمل في تكرار الفوز على ألبانيا كما فعل ذهابا بنتيجة 2 - صفر لحسم التأهل مباشرة. ولم تخسر إسبانيا في آخر 60 مباراة في تصفيات كأس العالم محققة 47 فوزا و13 تعادلا. ويغيب عن منتخب إسبانيا ثلاثة لاعبين بارزين، هم أندريس انييستا والفارو موراتا وداني كارفاخال، واستدعى لوبيتيغي جوناثان فييرا واريتز ادوريز والفارو اودريوزولا بدلا منهم.
وتتمسك إيطاليا المتوجة بطلة للعالم أربع مرات آخرها عام 2006 بأمل نيل البطاقة المباشرة إلى النهائيات، لكنها ستخوض على الأرجح الملحق الشهر المقبل للمرة الأولى منذ 1997. عندما تمكنت من حجز بطاقتها للمشاركة في مونديال فرنسا 1998، ويعاني مدرب إيطاليا جانبييرو فينتورا من بعض الغيابات أيضا بعد أن انضم المهاجم أندريا بيلوتي إلى ماركو فيراتي ولورنتسو بيليغريني ودانييلي دي روسي في قائمة المصابين. ولم تخسر إيطاليا أي مباراة في التصفيات على أرضها (46 فوزا و7 تعادلات).
ومع إدراكه أن الطريق المنطقية المتاحة أمامه الآن لبلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا هي خوض الملحق الأوروبي الفاصل، يسعى المنتخب الإيطالي إلى تحقيق انتصارين مقنعين في الجولتين الأخيرتين من التصفيات ليضمن الوجود ضمن أفضل ثمانية منتخبات احتلت المركز الثاني في المجموعات التسع بالتصفيات. لكن الإصابات تبدو شبحا يهدد المنتخب الإيطالي (الأزوري) في مباراتيه الباقيتين في المجموعة السابعة بالتصفيات أمام منتخبي مقدونيا اليوم (الجمعة)، وألبانيا يوم الاثنين المقبل.
ويحتاج الأزوري إلى نقطة واحدة من مباراته المرتقبة اليوم أمام ضيفه المقدوني في تورينو أو مباراته أمام مضيفه الألباني يوم الاثنين المقبل ليضمن الفريق المركز الثاني؛ أملا في العبور للنهائيات عبر الملحق الأوروبي الفاصل في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ويحتل المنتخب الألباني المركز الثالث في المجموعة برصيد 13 نقطة وبفارق ست نقاط خلف الأزوري ليظل له أمل ضعيف للغاية في المنافسة على المركز الثاني على الأقل من الناحية النظرية.
وبعد الهزيمة صفر - 3 أمام إسبانيا الشهر الماضي، قال كارلو تافيكيو، رئيس الاتحاد الإيطالي للعبة: إنه يعتبر الغياب عن كأس العالم بمثابة «القيامة». ورد جامبييرو فينتورا، المدير الفني للأزوري، على هذا قائلا: إن مصطلح «القيامة» قد يستخدم لأمور أخرى. لكنه عدل عن رأيه قبل أيام وقال: إن عدم التأهل بالنسبة للأزوري الفائز بلقب المونديال أربع مرات من قبل سيكون «كارثة».
ويتفق مع هذا ماركو بارولو، لاعب وسط الفريق، حيث يرى أن عدم تأهل الفريق إلى المونديال الروسي سيكون «كارثة» ولا سيما أن الأزوري غاب عن البطولة في نسختين فقط على مدار تاريخا، وذلك في النسخة الأولى عام 1930 لعدم مشاركته في التصفيات وفي نسخة 1958 لعدم نجاحه في التصفيات.
ستكون صربيا أقرب لحجز البطاقة المباشرة للمجموعة الرابعة؛ إذ تتصدر برصيد 18 نقطة بفارق أربع نقاط أمام ويلز الثانية، و5 نقاط أمام آيرلندا الثالثة. وتحل صربيا ضيفة على النمسا الرابعة بتسع نقاط، وويلز ضيفة على جورجيا المتواضعة التي جمعت خمس نقاط فقط حتى الآن، وتلعب آيرلندا مع مولدافيا الأخيرة بنقطتين. وستحسم صربيا تأهلها في حال فوزها، لتترك ويلز وآيرلندا في السباق على خوض الملحق. وتلقى منتخب ويلز ضربة موجعة بإصابة نجمه غاريث بيل في مباراة فريقه ريال مدريد الإسباني قبل نحو عشرة أيام في ربلة الساق، وغيابه عن الجولتين الأخيرتين من التصفيات.
وتبقى الاحتمالات مفتوحة في المجموعة التاسعة، حيث تلتقي كرواتيا مع فنلندا، وكوسوفو مع أوكرانيا، وتركيا مع آيسلندا. وتتصدر كرواتيا برصيد 16 نقطة، بفارق الأهداف أمام آيسلندا، وتأتي تركيا ثالثة ولها 14 نقطة، وتتقدم بفارق الأهداف أيضا على أوكرانيا، مقابل 7 نقاط لفنلندا، ونقطة واحدة لكوسوفو.


مقالات ذات صلة

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

رياضة عربية فرحة لاعبي منتخب لبنان بأحد الهدفين في مرمى منتخب الكويت (الشرق الأوسط)

تحضيرات «خليجي 26»: الكويت تخسر من لبنان ودياً   

حقق منتخب لبنان فوزاً مثيراً على نظيره الكويتي 2-1 في المباراة الودية على ملعب «النادي الأهلي القطري»، ضمن استعدادات منتخب الكويت لبطولة «خليجي 26».

صفات سلامة (بيروت)
رياضة عربية الدكتور جورج كلاس وزير الشباب والرياضة اللبناني (الشرق الأوسط)

وزير الرياضة اللبناني: استضافة مونديال 2034 تجسيد للقيم السعودية «الثلاث» 

وجّه وزير الشباب والرياضة اللبناني، الدكتور جورج كلاس، تهنئة حارة إلى السعودية بعد نجاحها في الفوز بحق استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم 2034.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة عالمية جود بلينغهام (رويترز)

بلينغهام يعزّز فرص الريال لانتزاع الصدارة من برشلونة

منح تراجع برشلونة متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم الفرصة لريال مدريد لانتزاع قمة الترتيب؛ إذ ستتاح الفرصة لحامل اللقب لصدارة المسابقة لأول مرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدينة مراكش المغربية ستستضيف حفل توزيع جوائز الأفضل في أفريقيا (كاف)

«كاف» يعلن القوائم النهائية المرشحة لجوائزه لعام 2024

أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الخميس، القوائم النهائية للمرشحين للحصول على جوائزه لعام 2024.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
رياضة سعودية المسؤولون السعوديون كانوا في قمة السعادة بعد إعلان الاستضافة (إ.ب.أ)

في أي شهر ستقام كأس العالم 2034 بالسعودية؟

حققت المملكة العربية السعودية فوزاً كبيراً وعظيماً في حملتها لجذب الأحداث الرياضية الكبرى إلى البلاد عندما تم تعيينها رسمياً مستضيفاً لكأس العالم 2034، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.