الأمن المغربي يحجز 2.6 طن من الكوكايين الخالص

وصلت من فنزويلا عبر البحر... وقيمتها تقدر بـ2.75 مليار دولار

عبد الحق الخيام يتحدث في مؤتمر صحافي حول احتجاز أكبر كمية من الكوكايين في تاريخ المغرب (تصوير: مصطفى حبيس)
عبد الحق الخيام يتحدث في مؤتمر صحافي حول احتجاز أكبر كمية من الكوكايين في تاريخ المغرب (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

الأمن المغربي يحجز 2.6 طن من الكوكايين الخالص

عبد الحق الخيام يتحدث في مؤتمر صحافي حول احتجاز أكبر كمية من الكوكايين في تاريخ المغرب (تصوير: مصطفى حبيس)
عبد الحق الخيام يتحدث في مؤتمر صحافي حول احتجاز أكبر كمية من الكوكايين في تاريخ المغرب (تصوير: مصطفى حبيس)

أعلن عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي المغربي للأبحاث القضائية، التابع للإدارة العامة للمحافظة على التراب الوطني (مخابرات داخلية)، حجز 2.6 طن من الكوكايين في ضيعتين قرب واد الشراط (جنوب الرباط).
وأضاف الخيام، الذي كان يتحدث خلال لقاء صحافي أمس بالرباط، أن هذه «أكبر كمية من المخدرات التي يتم حجزها في المغرب»، مشيرا إلى اعتقال 13 شخصا في إطار هذه العملية في مدن الناظور والدار البيضاء والصخيرات، بينهم مغاربة يحملون جنسيات إسبانية وهولندية، فيما لا يزال البحث جاريا للوصول إلى باقي أفراد الشبكة وموزعيها في المدن المغربية.
وأوضح الخيام، أن المخدرات تأتي من أميركا الجنوبية عبر المحيط الأطلسي، وتتسرب عبر جنوب المغرب، حيث يتم نقلها إلى الضيعتين قرب الرباط لتخزينها قبل توزيعها بكميات صغيرة محملة على متن سيارات على مدن مغربية، إضافة إلى توجيه كميات منها إلى شمال المغرب بقصد تصديرها إلى عدة دول، منها إسبانيا وهولندا وألمانيا.
وحول مصدر الكوكايين المحجوز، قال الخيام إن القرائن تشير إلى أنه قادم من فنزويلا، بيد أنه أوضح أن التحريات لا تزال متواصلة في إطار تعاون دولي لمعرفة مصدر الإنتاج، مشيرا إلى أن العبوات المستعملة تحمل علامات لعصابات دولية كبيرة في أميركا اللاتينية.
وأشار الخيام إلى أن العملية ما زالت متواصلة بعد مداهمة الضيعتين أول من أمس قرب الرباط، وأنه جرى اعتقال عناصر أخرى من العصابة في الدار البيضاء والناظور. كما جرى خلال هذه العمليات حجز كميات أخرى من المخدرات، ومبالغ مالية بالعملة الأوروبية (اليورو)، وبالعملة المغربية ومجموعة من السيارات التي تستعمل في نقل المخدرات. وقال الخيام إن التحقيق ربط هذه العملية بعملية سابقة في 2014، عندما تم حجز 226 كيلوغراما من الكوكايين في مراكش، واعتقال عدة أشخاص، مشيرا إلى أن البحث بين أن الرأسين المدبرين لهذه العصابة هما مغربيان من جنسية هولندية يوجدان حاليا في السجن، وجرى اعتقالهما خلال عملية 2014.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.