عقدت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمدالله، اليوم (الثلاثاء)، أول اجتماع لها منذ عام 2014 في قطاع غزة، في خطوة أولى على طريق إرساء عودة السلطة الفلسطينية المعترف بها دولياً إلى القطاع الخاضع لسيطرة حركة حماس منذ 2007.
وقال الحمدالله عند افتتاح الجلسة: «نحن هنا لنطوي صفحة الانقسام إلى غير رجعة، ونعيد مشروعنا الوطني إلى وجهته الصحيحة: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة وحل القضية الفلسطينية على أساس قواعد القانون الدولي والقرارات الأممية وكل الاتفاقيات والمواثيق ومبادئ الشرعية».
وأعلن الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود، في مؤتمر صحافي عقب انتهاء الاجتماع أن الحكومة أجرت اليوم «مناقشة سريعة لملفات الكهرباء والمياه والإعمار، وأن ملفات الأمن والمعابر والموظفين سيتم بحثها في القاهرة الأسبوع المقبل».
وقال: «الحكومة لا تمتلك عصا سحرية لحل مشكلات قطاع غزة، ولكنها سوف تتنقل إلى قطاع غزة مجدداً».
وأوضح أن اتفاق إنهاء الانقسام سيكون على 3 مراحل تتمثل بتشكيل لجان للبدء بالعمل على حل مشكلات المعابر والكهرباء والماء وملفات أخرى. وأضاف: «لدينا إصرار على حل كل المسائل العالقة وصولاً لتحقيق المصالحة».
ووصف وضع قطاع غزة بـ«المأساوي»، مضيفاً أن خطوات المصالحة الحالية ثمرة لجهود مصرية.
ومن المتوقع أن يصل بعد ظهر اليوم إلى غزة وزير المخابرات المصرية خالد فوزي بعد زيارة إلى رام الله، على أن يلتقي رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية ورامي الحمدالله.
يذكر أن الحكومة الفلسطينية قد عقدت آخر جلسة لها في غزة في نهاية 2014، غداة حرب مدمرة شنتها إسرائيل على القطاع، الثالثة منذ 2008.
وجاء قرار زيارة الحكومة إلى غزة، بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها في 17 سبتمبر (أيلول) على حل «اللجنة الإدارية» التي كانت تقوم مقام الحكومة في قطاع غزة، داعية حكومة الحمدالله إلى الحضور وتسلم مهامها في غزة.
ورُفعت أمام مقر مجلس الوزراء في غزة، اليوم (الثلاثاء)، صورة كبيرة للرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس كتب عليها «شكراً جمهورية مصر العربية، شكراً السيسي، نعم للوحدة الوطنية». كما رُفعت أعلام مصرية وفلسطينية كبيرة في المكان.
وقال الحمدالله: «إننا نثمن عالياً الدور المهم والتاريخي الذي لعبته جمهورية مصر العربية، لضمان إتمام المصالحة وإنجازها بشكل كامل وتام، وأحيي كل المبادرات والجهود الشعبية التي دعمت خطوات المصالحة».
وتأتي هذه المحاولة الجدية لإرساء مصالحة فلسطينية بعد نحو عقد من القطيعة بين حركتي فتح برئاسة محمود عباس، وحماس التي تسيطر على القطاع منذ 2007.
وترافقت الجلسة مع تدابير أمنية مشددة، تمهيداً لمصالحة فلسطينية، ويفترض أن تمهد زيارة الحمدالله الطريق أمام تسلم السلطة الفلسطينية تدريجياً مسؤوليات الإدارة المدنية على الأقل في قطاع غزة.
ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاق مصالحة وطنية في أبريل (نيسان) 2014، تلاه تشكيل حكومة وفاق وطني.
الحكومة الفلسطينية تعقد أول اجتماع لها في غزة منذ 2014
الكهرباء والمياه والإعمار... أبرز المناقشات
الحكومة الفلسطينية تعقد أول اجتماع لها في غزة منذ 2014
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة