أكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل العقيد فاليري فيديانين، قائد «الفرقة 61» من قوات المشاة البحرية في الأسطول الشمالي الروسي، في وقت جرت فيه مناورات شارك فيها 400 جندي وضابط، وتحاكي إلى حد بعيد الظروف الميدانية في سوريا.
وقالت في بيان رسمي إنه توفي في مشفى في موسكو متأثراً بجروحه، وأوضحت أن «العقيد فاليري فيديانين نظم يوم 22 سبتمبر (أيلول) الماضي قافلة مساعدات إنسانية إلى منطقة في محافظة حماة».
وقالت إن «الإرهابيين فجروا عبوة نافسة تحت السيارة التي كان فيديانين على متنها ضمن القافلة، ما أدى إلى إصابته بعدد كبير من الجراح». وتم نقله إثر ذلك إلى المشفى العسكري في موسكو، حيث بذل الأطباء كل ما بوسعهم لإنقاذ حياته، إلا أنه فارق الحياة.
وفيديانين هو ثاني ضابط روسي رفيع المستوى يقتل في سوريا في الأيام الأخيرة من سبتمبر. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت يوم 24 سبتمبر، مقتل كبير المستشارين العسكريين الروس في سوريا الجنرال فاليري أسابوف، نتيجة قصف من جانب «داعش» في دير الزور. وتقول بعض وسائل الإعلام إن الضابطين قتلا في الموقع ذاته. وكان موقع «deita» ذكر، في 25 سبتمبر الماضي، أن فيديانين أصيب في القصف الذي أدى إلى مقتل الجنرال أسابوف. وجاء مصرع الضابطين بعد مرور عامين على بدء العملية العسكرية الروسية في سوريا. وتقول المصادر الرسمية إن 37 جندياً روسياً قتلوا خلال العامين، ومات واحد منتحرًا. وتتحدث مصادر مستقلة عن خسائر بشرية روسية في سوريا أكبر بكثير من الأرقام الرسمية.
ويؤكد مسؤولون روس أن القوات الروسية تمكنت خلال العملية في سوريا من صقل المهارات القتالية للجنود والطيارين والقوى البحرية وقوات الدفاع الجوية، التي شاركت في العمليات هناك.
وفي سياق متصل، أعلنت المديرية العسكرية الجنوبية في روسيا أمس، عن مناورات يشارك فيها 400 جندي وضابط، وتحاكي إلى حد بعيد الظروف الميدانية في سوريا. وقال فاديم استافيف، المتحدث الرسمي باسم المديرية العسكرية الجنوبية: «إنها المرة الأولى في تاريخ التدريبات العسكرية التي سيقوم فيها جنود الوحدات المؤللة خلال التدريبات، باستخدام تكتيك العمليات في سوريا، لتحرير منطقة سكنية ورهائن من مجموعة مسلحة مفترضة».
مناورات روسية تحاكي الحرب في سوريا
مناورات روسية تحاكي الحرب في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة