نوفاك: نتطلع لتأسيس صندوق سعودي ـ روسي بمليار دولار لاستثمارات الطاقة

أكد أن التعاون يسير بشكل فعال... وتخصيص 10 مليارات لمشاريع مشتركة بمختلف المجالات

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك أثناء اجتماع سابق لأوبك بفيينا (رويترز)
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك أثناء اجتماع سابق لأوبك بفيينا (رويترز)
TT

نوفاك: نتطلع لتأسيس صندوق سعودي ـ روسي بمليار دولار لاستثمارات الطاقة

وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك أثناء اجتماع سابق لأوبك بفيينا (رويترز)
وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك أثناء اجتماع سابق لأوبك بفيينا (رويترز)

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن السعودية وروسيا ستؤسسان صندوقا جديدا للاستثمار في الطاقة بقيمة مليار دولار، موضحا أن الصندوق، الذي سيجري وضع اللمسات الأخيرة على تأسيسه خلال زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو هذا الأسبوع، يأتي في إطار جهود اثنين من أكبر منتجي الخام في العالم للتوسع في التعاون بينهما. كما أكد أن هناك تركيزا «على تطوير تعاون؛ ليس فقط في إطار أوبك أو حتى خارج المنظمة، بل أيضا تطوير التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة».
وأوضح وزير الطاقة الروسي في مقابلة مع تلفزيون «العربية» أمس الاثنين أن التعاون في مجال الاستثمار يسير بشكل فعال بين البلدين بفضل الجهود المشتركة للصندوق الروسي للاستثمار المباشر والصندوق السعودي، وقد حددا مبلغ 10 مليارات دولار لتنفيذ المشاريع المشتركة؛ ليس فقط في مجال الطاقة، بل في المجالات الأخرى أيضا كالصيدلة ومجالات الصناعة والمواصلات وغيرها، «واليوم وبشكل ناجح ننفذ عدداً كبيراً من المشاريع، ومنذ عدة أعوام يعمل نحو 25 مشروعا بقيمة 10 مليارات دولار، وهي موارد استثمارية واستثمارات تم التوصل إليها بين البلدين».
وأضاف: «فيما يخص صندوق الطاقة، قرار كهذا موجود بالفعل وخلال زيارة الملك إلى روسيا سيتخذ القرار، مبدئيا يدور الحديث عن تخصيص مليار دولار لمشاريع الطاقة فقط... وأنا كوزير للطاقة هذا يرضينا لأننا نركز على تطوير تعاوننا ليس فقط في إطار أوبك أو حتى خارج المنظمة، بل أيضا تطوير التعاون في مجالات النفط والغاز والطاقة الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة، إضافة إلى مشاريع مشتركة لإنتاج معدات قطاع النفط والغاز وغيرها».
كما أكد نوفاك أن العلاقات الروسية السعودية في مجال الطاقة عالية المستوى، وأن الطرفين حريصان على العمل المشترك لضمان استقرار أسواق النفط. وساهمت السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، وروسيا في إبرام اتفاق بين المنظمة ومنتجين خارجها لخفض إنتاج الخام بواقع 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير (كانون الثاني) لرفع أسعار الخام.
وقال نوفاك متحدثا عن جهود البلدين للتوسع في التعاون بقطاع الطاقة: «يتم العمل على عدد من الاتفاقيات وسنعلن عنها خلال الزيارة». وأضاف نوفاك أن الشركات الروسية تبحث صفقات مع شركة أرامكو السعودية العملاقة، من بينها تقديم خدمات الحفر في السعودية واهتمام روسنفت بتجارة الخام.
وأشار إلى أن شركاء سعوديين يدرسون مشاركة نوفاتك الروسية في إنتاج الغاز الطبيعي في روسيا. وأبلغ مصدر روسي بقطاع الطاقة رويترز أنه من المنتظر توقيع مذكرة تفاهم بين نوفاتك والسعودية بشأن مشروع للغاز الطبيعي المسال في القطب الشمالي من المستهدف أن يبدأ تشغيله في عشرينات القرن الحالي. وهذا هو ثاني مشروع للغاز المسال لشركة نوفاتك. وقال المصدر إن التفاصيل لا تزال قيد المناقشة.
ومن المنتظر أن توقع أرامكو والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) مذكرة تفاهم مع سيبور أكبر شركة بتروكيماويات روسية لبحث فرص بناء مصانع بتروكيماويات في البلدين.
وعن التعاون الروسي السعودي في سوق النفط قال نوفاك «أؤكد مجددا أننا راضون عن تعاوننا مع السعودية والدور القيادي لشركائنا السعوديين». وقال: «نرى أنه وبفضل التوازن استقرت الأسعار بين 50 و60 دولارا للبرميل، ونرى أن هذا المستوى السعري مناسب». وفي سياق ذي صلة، قال كيريل ديمترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، أمس، إن روسيا والسعودية ستكشفان عن اتفاق «كبير» في قطاع البنية التحتية هذا الأسبوع مع استثمار الرياض في الطرق الخاضعة لرسوم في روسيا؛ بما في ذلك العاصمة موسكو.
وبالأمس كشف صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي عن توقيع 9 صفقات استثمارية بين روسيا والسعودية بقيمة مليار دولار في قطاعات مختلفة، تشمل البنية التحتية والبتروكيماويات وقطاعات أخرى.
وكانت موسكو والرياض قد أطلقتا بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا في عام 2015 صندوقا استثماريا مشتركا بقيمة 10 مليارات دولار لتمويل مشاريع مختلفة في روسيا. وأثمرت هذه الشراكة، بحسب ما أعلنه كيريل ديمترييف رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي اليوم الاثنين، عن 9 صفقات استثمارية تبلغ قيمتها مليار دولار، سيعلن عنها خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا الأسبوع الجاري، والتي توصف بالتاريخية.
ولم يكشف ديمترييف تفاصيل هذه الصفقات، حيث اكتفى بالقول خلال مؤتمر صحافي عقد عبر الهاتف أمس الاثنين: «أستطيع القول إن حجم الصفقات التي نفذناها حتى الآن يقارب المليار دولار، وهي في قطاعات نامية»، ملمحا إلى أن بعضها في البنية التحتية مثل مشروع لتشييد طريق في العاصمة موسكو. وأشار ديمترييف كذلك إلى أن منتدى أعمال روسي–سعودي سينعقد الخميس، قبل القمة السعودية الروسية.
ويذكر أنه فيما يتعلق بالتبادل التجاري، بلغ حجم التجارة بين البلدين العام الماضي نصف مليار دولار، منها 350 مليون دولار صادرات روسيا إلى السعودية، مقابل واردات بقيمة 150 مليون دولار.



مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مطار الملك خالد بالرياض يتصدر قائمة الالتزام في الرحلات الدولية

مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)
مطار الملك خالد الدولي بالرياض (الشرق الأوسط)

أشار تقرير حديث صادر في نسخته الأولى عن شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم، إلى تصدر كل من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، والملك فهد الدولي بالدمام، والملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان، وخليج نيوم الدولي، ومطار شرورة، المراكز المتقدمة حيث حقق المركز الأول في فئة المطارات الدولية التي يزيد أعداد المسافرين فيها على 15 مليون مسافر سنوياً، مطار الملك خالد الدولي بالرياض بنسبة التزام بلغت 81 في المائة.

وفي الفئة الثانية للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 5 إلى 15 مليون مسافر سنوياً، حصل مطار الملك فهد الدولي بالدمام (شرق المملكة) على المركز الأول بنسبة 81 في المائة، وجاء في الفئة الثالثة للمطارات الدولية التي يأتي فيها أعداد المسافرين من 2 إلى 5 ملايين مسافر سنوياً، حصول مطار الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي بجيزان على المركز الأول بنسبة التزام 91 في المائة.

وحصل مطار خليج نيوم الدولي على المركز الأول في الفئة الرابعة للمطارات الدولية التي تقل فيها أعداد المسافرين عن مليوني مسافر سنوياً، بنسبة التزام 97 في المائة، وحقق مطار شرورة المركز الأول في الفئة الخامسة للمطارات الداخلية بحصوله على نسبة 97 في المائة.

وأطلقت الهيئة العامة للطيران المدني تقريرها الشهري لالتزام المطارات والناقلات الوطنية بأوقات الرحلات لشهر يناير الماضي، وفقاً لحالة مغادرة الرحلة أو قدومها خلال فترة أقل من 15 دقيقة من بعد الوقت المجدول لها، مما يوفر للمسافرين رؤية واضحة حول مستوى التزام شركات الطيران والمطارات بجداول الرحلات، وتستهدف تجويد الخدمات المُقدَّمة للمسافرين، ورفع مستواها، وتحسين تجربة المسافر.

وعلى مستوى شركات الطيران، احتلت الخطوط الجوية السعودية المركز الأول بين الناقلات الوطنية بنسبة التزام 86 في المائة في القدوم، و88 في المائة في المغادرة، كما حققت طيران «ناس» 71 في المائة في القدوم و75 في المائة في المغادرة، فيما سجلت «أديل» 80 في المائة في القدوم و83 في المائة في المغادرة.

كما سلط التقرير الضوء على أبرز المسارات الجوية المحلية والدولية، حيث شهدت رحلة (أبها - جدة) التزاماً بنسبة 95 في المائة بالحركة الجوية المحلية، فيما احتلت رحلة (الدمام - دبي) المرتبة الأولى بين الرحلات الدولية بنسبة التزام 93 في المائة.

وأوضح نائب الرئيس التنفيذي للجودة وتجربة العميل بالهيئة، المهندس عبد العزيز الدهمش، أن هذا التقرير يُعد مكملاً لتقارير الأداء الشهرية التي تقيّم المطارات وشركات الطيران بناءً على جودة الخدمة، و«من خلال هذه المبادرة نؤكد على دور الهيئة بوصفها جهة تنظيمية تضع المسافر أولاً، وتحفز التحسين المستمر في القطاع بالمملكة». وتأتي هذه الجهود في إطار مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطيران الهادفة إلى تعزيز مكانة المملكة مركزاً إقليمياً رائداً في قطاع الطيران، وذلك عبر تحسين المعايير التشغيلية، وتعزيز الكفاءة، ورفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.