ديار بكر... مدينة تجمع بين الحضارات في جنوب شرقي تركيا

تحيطها أسوار ضخمة ومنيعة... ومسجد النبي يزينها

منظر عام لمدينة ديار بكر وتظهر الأسوار - أسوار ديار بكر الشهيرة
منظر عام لمدينة ديار بكر وتظهر الأسوار - أسوار ديار بكر الشهيرة
TT

ديار بكر... مدينة تجمع بين الحضارات في جنوب شرقي تركيا

منظر عام لمدينة ديار بكر وتظهر الأسوار - أسوار ديار بكر الشهيرة
منظر عام لمدينة ديار بكر وتظهر الأسوار - أسوار ديار بكر الشهيرة

تحظى مدينة ديار بكر كبرى مدن جنوب شرقي تركيا بأهمية خاصة، لا سيما من الناحية الدينية وتجذب زواراً من داخل البلاد وخارجها لأهميتها الدينية ولجمال طبيعتها ومطبخها المتميز أيضاً.
وتشير بعض الكتب القديمة إلى أن 9 أنبياء مدفونين في المدينة، بينهم ذو الكفل وإلياس المذكوران في القرآن الكريم، وبالإضافة إلى قلعتها الأثرية، تضم ديار بكر مناطق طبيعية خلابة كبحيرة «كرال كيز» وقنوات المياه الأثرية، في منطقة آغيل وتتمتع بعدد من الأطلال والمناطق الأثرية، تعود لمختلف الحضارات التي تعاقبت عليها.
وتقدر سلطات المدينة عدد السياح القادمين إلى منطقة آغيل سنوياً بنحو 150 ألف شخص، حيث تتميز بجمال طبيعتها، وقبور الأنبياء، والبحيرة، وقد بدأ الإقبال على الاستثمار في المنطقة يتزايد في الفترة الأخيرة.
وتعتبر مدينة ديار بكر، المعروفة بأن غالبية سكانها من الأكراد، واحدة من أهم المدن في تركيا والعالم أيضاً، وتتميز بآثارها الكثيرة من المباني الضخمة التي ترمز لمراحل التطور التاريخي فيها، ومن أهمها مسجد أولو التاريخي، وهو من أقدم المساجد في الأناضول، ويعود إنشاؤه إلى القرن الحادي عشر، حيث قامت الجيوش الإسلامية عام 639 أثناء حكمها لهذه المدينة بتحويل أكبر كنيسة هناك هي كنيسة «مار توما» الواقعة في مركز المدينة إلى مسجد. وتميز هذا المسجد بكثير من نقوش الحضارات الموجودة على جدرانه.
أما مسجد النبي، فيعود تاريخ بنائه إلى القرن الخامس عشر، وهو من آثار الدولة التركية المعروف باسم «أككويونل»، ويتميز بكثرة الأحاديث النبوية الشريفة والكتابات الموجودة على جدرانه التي تتحدث عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وفي عام 1530 بنيت منارته من قبل الجزار حجي حسين. ولكن في عام 1960، قامت المديرية العامة للأوقاف بتغيير مكان المئذنة وترميمها من جديد.
ومن أهم معالم المدينة أيضاً كنيسة مريم آنا، وهي الكنيسة الوحيدة المتبقية من القرن الثالث بعد الميلاد ورممت أكثر من مرة، ويعود تاريخ المحراب الموجود فيها إلى العصر البيزنطي وطراز بابها من الطراز الروماني.
وبني مسجد بهرام باشا من قبل «المعمار سنان» بأمر من والي ديار بكر بهرام باشا عام 1572. ويتميز المسجد بمنبره المزخرف كالتحفة المعمارية.
أما متحف جاهد صدقي طارانجي، فهو منزل الشاعر التركي الشهير جاهد صدقي طارانجي الذي توفي عام 1956 في فيينا، وتحول إلى متحف وتعرض فيه الرسائل والشعر والكتب الخاصة بالشاعر.
وتعتبر أسوار ديار بكر من أطول وأقوى الأسوار في تركيا. لكن من غير المعروف بالضبط متى وعلى يد من أنشئت هذه الأسوار، وفي عام 349 بعد الميلاد، تم توسيعها وترميمها من قبل الإمبراطور الروماني قسطنطين.
ويوجد أيضاً قصر أتاتورك، الذي يقع على بعد 2.5 كيلومتر جنوب أسوار ديار بكر. وقد بني على طريقة المنازل في ديار بكر من الحجارة البيضاء والسوداء. وبعد وفاة مصطفى كمال أتاتورك، افتتح عقب ترميمه من قبل بلدية ديار بكر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.