«المركزي المغربي» يسعى لإعادة إطلاق مشروع «إصلاح سعر الصرف»

مع اقتراب الاجتماع السنوي للبنك وصندوق النقد الدوليين في واشنطن

عبد اللطيف الجواهري محافظ بنك المغرب (المركزي)
عبد اللطيف الجواهري محافظ بنك المغرب (المركزي)
TT

«المركزي المغربي» يسعى لإعادة إطلاق مشروع «إصلاح سعر الصرف»

عبد اللطيف الجواهري محافظ بنك المغرب (المركزي)
عبد اللطيف الجواهري محافظ بنك المغرب (المركزي)

قال عبد اللطيف الجواهري، محافظ بنك المغرب (المركزي)، إنه سيعقد اجتماعا مع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لبحث سبل تطبيق الإصلاحات المنتظرة في سياسة سعر صرف الدرهم المغربي.
ولمح الجواهري، الذي كان يتحدث خلال لقاء صحافي مساء أول من أمس، عقب اجتماع مجلس البنك المركزي المغربي بالرباط، إلى أنه يأمل في التوصل لنتيجة بخصوص موقف الحكومة تجاه سعر الصرف قبل سفره الأسبوع المقبل إلى واشنطن للمشاركة في الاجتماع السنوي لصندوق النقد والبنك الدوليين، مشيرا إلى أن سعر الصرف بالمغرب سيكون أحد الموضوعات المثارة في هذا الاجتماع، كما أن مؤسسات التصنيف الدولية تهتم بهذا الملف. وتتطلع المغرب لتطبيق إصلاحات في سياسة سعر الصرف تهدف إلى تبني سعر صرف مرن بهدف تعزيز تنافسية الاقتصاد وتعزيز مناعته إزاء الصدمات الخارجية. وقال الجواهري: إن مشروع إصلاح سياسات سعر الصرف تم إطلاقه في 2011 بشكل إرادي من طرف المغرب، وجرى إعداده بشفافية تامة بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.
وأوضح الجواهري، أنه مع بداية العام الحالي: «قال لنا صندوق النقد إن الظروف أصبحت ملائمة لإطلاق الإصلاح. غير أنني قررت تأجيل ذلك لستة أشهر»، مشيرا إلى أن السبب وراء التأجيل كان تشكيل الحكومة خلال تلك الفترة.
وأوضح الجواهري، أنه اجتمع مع رئيس الحكومة الجديدة، سعد الدين العثماني، بعد تشكيلها وقدم له مشروع الإصلاح الذي كان مقررا أن ينطلق في نهاية يونيو (حزيران). إلا أن الحكومة في آخر لحظة أعلنت تعليق الإصلاح من دون تحديد أي أجل لإعادة إطلاقه. مشيرا إلى أنه منذ ذلك الحين لم يتلق أي إشارة من الحكومة، ولم يعقد أي اجتماع مع العثماني حول هذا الموضوع.
وأوضح، أن تطبيق الإصلاحات المنتظرة في سياسة سعر الصرف ستتم بالتدريج، حيث سيتم الحفاظ خلال المراحل الأولى على ربط قيمة الدرهم بسلة من العملات تتكون بنسبة 60 في المائة من اليورو وبنسبة 40 في المائة من الدولار، مع التوسيع التدريجي لهامش تأرجح الدرهم حول القيمة المرجعية. وأكد، أن الدخول في هذا النظام الجديد لن يترتب عليه تخفيض قيمة الدرهم.
وكانت الأسابيع السابقة على موعد إعلان دخول الإصلاح حيز التنفيذ، خلال شهري مايو (أيار) ويونيو الماضيين، قد شهدت ضغطا كبيرا على احتياطي العملات لدى بنك المغرب (المركزي) بسبب إقبال البنوك المغربية على بيع الدرهم مقابل اليورو. وتسببت تلك الضغوط في انخفاض حاد في احتياطي العملات، وعزت البنوك ذلك إلى طلبات العملاء.
وقال الجواهري أول من أمس: إن مبيعات الدرهم مقابل اليورو خلال الفترة السابقة على شهري مايو ويونيو الماضيين كانت بأحجام لا تتناسب مع متطلبات التجارة الخارجية. وأضاف: «لست الوحيد الذي لاحظ ذلك، هناك أيضا مكتب الصرف، وهو هيئة مستقلة عن البنك المركزي ومكلفة مراقبة سوق الصرف، والذي قرر إجراء تحقيقات حول طبيعة هذه العمليات. وننتظر نتائجها».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.