ألمانيا تحارب المدمنين على الميسر

ديون كل منهم 57 ألف يورو

ألمانيا تحارب المدمنين على الميسر
TT

ألمانيا تحارب المدمنين على الميسر

ألمانيا تحارب المدمنين على الميسر

تحدثت مبادرة النشاط ضد إدمان الميسر في ألمانيا عن 241 مواطناً يعاني من مشكلة القمار في ألمانيا، منهم 215 مريضاً باثولوجياً، و11 ألفاً من المدمنين على الميسر.
وأعلنت المبادرة، بمناسبة يوم النشاط ضد الإدمان، الذي حل أمس الأربعاء في 27 سبتمبر (أيلول)، أنها أجرت دراسة حول مرضى القمار، اتضح منها أن كلاً منهم تثقله ديون ترتفع إلى 57 ألف يورو. ولا فرق في هذه المديونية بين طبيب ثري أو عاطل عن العمل، وهو ما يحطم عائلات الجميع.
وعبرت وزير العائلة في لاية تورنغن هايكه فيرنر عن قلقها من زيادة عدد المدمنين على الميسر، ومن زيادة عدد صالات اللعب في المدن الألمانية. والمقلق أيضاً هو سهولة اللعب على مختلف الأجهزة التي يوفرها الإنترنت هذه الأيام. وأشارت إلى أن إدمان الميسر يرتبط في معظم الحالات بأمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب.
وتكشف إحصائية الوزارة أن أعمار المدمنين على الميسر في ألمانيا تتراوح بين 20 و39 سنة، كما أن معظمهم من مستوى تحصيل علمي غير أكاديمي. ويشكل العمال والموظفون والمستخدمون الصغار نسبة 50 في المائة منهم. وهناك نسبة 25 في المائة من المدمنين من متلقي المساعدات الاجتماعية، ويؤدي إدمان هؤلاء إلى تحطم عائلاتهم بشكل أسرع من غيرهم. وانتقدت الوزيرة دعوات بعض السياسيين إلى «لبرلة» ألعاب الميسر بالضد من المبادرة التي تطالب بزيادة الضرائب على صالات اللعب وتحديد مبلغ اللعب.
جدير بالذكر أن تقرير اتحاد مكافحة الإدمان الاتحادي 2016 حذر من زيادة نسبة المهاجرين بين المدمنين إلى 40 في المائة، رغم أن نسبتهم إلى السكان في ألمانيا لا تتجاوز 8,3 في المائة.
وحذر التقرير من تفشي الإدمان على الميسر بين أبناء المهاجرين، وبين أبناء الأتراك بالذات، رغم أنهم من الجيل الثالث والرابع في ألمانيا، وخصوصاً من فئة أعمار 25 و30 سنة.
والمشكلة أن إدمان اللعب بين الجالية التركية، التي يبلغ تعدادها نحو 3 ملايين، على الأجهزة الأوتوماتيكية في الصالونات ينتشر أساساً بين ذوي الدخول المنخفضة منهم، ويؤدي في كثير من الأحيان إلى انهيار العائلات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.