علماء يعثرون على آثار كائنات عمرها 4 مليارات سنة

عثر باحثون من اليابان في أحجار بالغة القدم، على ما اعتبروه أقدم آثار للحياة على الأرض. وقال الباحثون في دراستهم التي نشرت أمس في دورية «نيتشر» المتخصصة، إن بقايا الكربون التي عثروا عليها في صخرة في شبه جزيرة لابرادور في كندا، ذات أصول عضوية، وتبلغ من العمر نحو 95.‏3 مليار سنة.
ورأى الباحثون أن نتائج دراستهم تشير إلى وجود كائنات حية كانت قادرة على بناء الغذاء من مواد غير عضوية.
وعلق ويليام مارتن من معهد التطور الجزيئي في جامعة «دوسلدورف» بأن «هذه نتيجة مهمة»، وأن «الباحثين لديهم بيانات نظائر ترفع عمر الحياة على الأرض من 8.‏3 مليار إلى 95.‏3 مليار سنة.
فحص الباحثون تحت إشراف تاكايوكي تاشيرو من جامعة «طوكيو» بقايا آثار جرافيت وكربونات، وكلاهما أشكال للكربون الذي يعتبر المكون المركزي للحياة، في الصخرة التي يبلغ عمرها نحو أربعة مليارات سنة. برهن الباحثون بطرق مختلفة على أن آثار الجرافيت ذات أصل عضوي ونشأت خلال تكون الصخرة. واستبعد الباحثون حدوث تلوث فيما بعد.
وعلى ذلك رجح الباحثون أن تكون كائنات حية دقيقة قد عاشت قبل 95.‏3 مليار سنة وكونت الجرافيت، حسبما كتب الباحثون في دراستهم. أما الأرض نفسها فنشأت قبل نحو 5.‏4 مليار سنة حسب آخر ما توصل إليه الباحثون.
قال الباحثون إن الأرض كانت في بداية نشأتها مكانا غير مريح، حيث كانت تنهال عليها من الفضاء كتل صخرية بشكل دائم، مما كان يتسبب في انفجارات شديدة، وكان سطح الأرض ساخنا بشكل يقترب من الغليان، وكان سائلا.
ثم هدأ هذا الوضع شيئا فشيئا، وبرد سطح الأرض وتجمع ماء سائل على القشرة الناشئة للأرض مكونا أول المحيطات. ولم يعرف حتى الآن بشكل جازم الوقت الذي نشأت فيه الحياة خلال هذا التطور.