سعد الشهري مرشح لتدريب الاتفاق

ثلاثية الشباب تقلق الجماهير... والدبل صامت

سعد الشهري مرشح لتدريب فريق الاتفاق («الشرق الأوسط»)
سعد الشهري مرشح لتدريب فريق الاتفاق («الشرق الأوسط»)
TT

سعد الشهري مرشح لتدريب الاتفاق

سعد الشهري مرشح لتدريب فريق الاتفاق («الشرق الأوسط»)
سعد الشهري مرشح لتدريب فريق الاتفاق («الشرق الأوسط»)

أشعلت الخسارة الثانية على التوالي التي تعرض لها فريق الاتفاق جماهير النادي التي طالبت من الإدارة بالوقوف بشكل عاجل على أسباب التراجع في المستويات الفنية والنتائج، بعد أن خسر الفريق على أرضه مباراتين في ظرف أسبوع فقط أمام القادسية ثم الشباب، متراجعاً كثيراً في جدول الترتيب مع ختام الجولة الرابعة من الدوري السعودي للمحترفين.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر من داخل أروقة نادي الاتفاق أن المدرب الوطني الشاب سعد الشهري الذي يقود حالياً الفريق الأولمبي بالنادي سيكون الخيار الأول للإدارة في حال تم اتخاذ قرار بالاستغناء عن المدرب الصربي ميودراج، حيث إن الشهري الذي لعب للفريق سنوات قبل أن ينتقل للنصر له تجربة نجاح كبيرة في التدريب، وخصوصاً مع المنتخب السعودي للشباب الذي قاده لكأس العالم، وحقق معه نتائج مشرفة عدا إنجازاته كمدرب مع النصر، وكذلك القادسية، وحصد بطولات في الفئات السنية.
ومع تبرير رئيس النادي خالد الدبل الخسارة التي تعرض لها الفريق أمام القادسية بالأخطاء التحكيمية، فضل الرئيس الصمت بعد مباراة الشباب ولم يرد على سيل المطالبات التي وجهت له للظهور وتبرير ما حصل. ويتوقع أن تكسر إدارة النادي حاجز الصمت بعد مباراة الفيصلي المقررة في المجمعة يوم السبت المقبل، حيث ستتخذ قرارات تهدف إلى إعادة مسار الفريق في الدوري في حال تعرض الفريق للخسارة الثالثة على التوالي.
وكان الاتفاق خسر أمام ضيفه الشباب بثلاثة أهداف لهدفين في المباراة التي أقيمت على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام السبت الماضي، بينما أبدت الجماهير قلقها من تكرار سيناريو الموسم الماضي، حينما حصد الفريق انتصارات هامة في بداية الجولات الأولى، قبل التراجع تدريجيا في الجولات الأخيرة والهروب من خطر الهبوط لدوري الأولى، حيث وجهت نقدا حادا من المدرجات للجهاز الفني واللاعبين، فيما وجهت نقدا للإدارة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي عادة ما يفضل أعضاء مجلس الإدارة وفي مقدمتهم رئيس النادي التخاطب مع الجمهور خلالها.
وتركز النقد على مدرب الفريق تجاه الخطة الفنية التي يلعب بها المباريات، وخصوصاً أنه يتخوف من الخسارة ويتراجع كما حصل أمام الشباب وقبله القادسية، مما يكلف الفريق النقاط كاملة في الوقت بدل الضائع نتيجة لهذا التراجع.
ومع أن المدرب الصربي ميودراج برر الخسارتين اللتين تعرض لهما الفريق أمام القادسية والشباب إلى تراجع التركيز لدى اللاعبين في الدقائق الأخيرة، وليس نتيجة الجانب التكتيكي أو حتى اللياقي، إلا أن هذا التبرير لم يكن مقنعاً، خصوصاً أن المدرب استبدل اللاعب الهداف هزاع الهزاع في الدقائق العشر الأخيرة، رغم أنه مزعج جداً لدفاع الشباب، كما تم انتقاد «مجاملته» للإسباني خوانمي كاليخون والزج به من بداية المباراة قبل إخراجه في الشوط الثاني ليحل مكانه محمد السبيعي، الذي قدم مستوى لافتاً، وأثبت أنه يستحق اللعب أساسياً. ولم يتوقف النقد عند هذا الحد بل تم توجيه نقد شديد للمهاجم الأرجنتيني ساليناس الذي لم يقدم ما هو متوقع منه للمباراة الثانية على التوالي، رغم الهالة الكبيرة التي صاحبت التعاقد معه.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».